خاص شدة قلم : “يا كريم” إمارات رزق.. نجمة خارج السرب!

تعابير الوجه الصامت تتحدّث بألف كلمة وكلمة.. العينان تنطقان قصصاً وحكايا.. الدمعة حين تنهمر.. والبسمة متى ترتسم.. إنّها تستحق جائزة أوسكار بكل ما للكلمة من معنى..

دخل العمل الترند أكثر من مرّة.. وحقق ضجّات على مواقع التواصل وفي الإعلام.. للعديد من الأسباب.. ورغم أنّه يحمل اسمها ورغم أنّها أصل الحكايا.. إلا أنّها غائبة عن الساحة الإعلامية.. لا تصريح ولا تعبير حول الأداء المُبدع..

“تفزلك” البعض وقال بأنّها تقلّد “نجمة مصر الأولى” في التسعينيات نبيلة عبيد.. حين قدّمت شخصية المتخلّفة عقلياً في فيلم “توت توت”.. ويتم الاعتداء عليها لتحمل وتُنجب.. لكن التقليد اعتبروه في المشي أو الأسلوب.. ليس إلا أداءً حركياً..

إلا أنّ ما غفل عنه المنتقدون هو أنّ ما قدّمته السورية الشابة إمارات رزق بعيدٌ كُلَّ البُعد عن الـ”بُلبُلة” المصرية.. لأنّ تعبير إمارات في مشهد نوم ابنها شاهين (سامر اسماعيل) في حضنها والدمع ينهمر من عينيها يعادلاً مسلسلاً كاملاً.. بل هو مدرسة في الأداء والدراما..

ولعلي اخترت التركيز على هذا الدور لشدة بساطته.. لكنه يحمل معانٍ كثيرة وكبيرة من الإنسانية والرحمة بعيداً عن الأنانية والحيوانية..

بل ليكون هذا المشهد غيض من فيض المشاهد التي أقدم رواد مواقع التواصل على تجميعها في فيديو قصير لشدة روعتها.. ومنها على سبيل المثال رد فعلها وتعابيرها “الطيّبة” حين إغوائها باللحمة للنمكن من اغتصابها..

ويبقى أنّ الفيديو الذي نشرته إمارات عبر حسبها الخاص على إنستغرام يوم 17 آذار.. والذي يجمعها بزميلها فادي صبيح بدور عارف الدباغ.. قمّة في الأداء والرقي والبساطة والعين الناطقة والصوت الذي لا يردد إلا “يا كريم”..

https://www.instagram.com/p/C4l6j08t9cR/?hl=ar

استطاعت ان تأسر الجمهور وتحقق النجاح.. وترد على كل من تفوّه قبل عرض المسلسل، متسائلين عن قدرة شابة أصغر من باقي زملائها أن تجسّد دور والدتهم.. فبرعت وأجادت ولا يسعني إلا أنّ أقول Chapeau bas إمارات رزق بأمثالك نفتخر.. لا عري ولا إسفاف.. و”يا كريم” روعة في الأداء!!

مصطفى شريف- مدير التحرير