Big Time يا عمرو أديب: هذا ليس «بودكاست»!
عمرو اديب يصرخ بوجه الضيف متى يشاء ويقاطعه على راحته
كتبت الزميلة زكية الديراني في صحيفة الاخبار:
لم يترك رئيس مجلس إدارة «الهيئة العامة للترفيه» السعودية تركي آل الشيخ نجماً عربياً أو عالمياً إلا وأجلسه في بودكاست Big time الذي يتولاه عمرو أديب وأصالة نصري ويعرض على تطبيق «شاهد» و «mbc مصر». من لاعب كرة القدم الارجنتيني العالمي ليونيل ميسي، إلى الفنان السعودي محمد عبده، وصولاً إلى نانسي عجرم ومنى زكي، كلّها أسماء أطلّت في Big time، فكان الحوار معها عبارة عن صراخ ومقاطعة أديب لضيوفه.
رغم حشد النجوم، لم يحقق البودكاست أيّ مشاهدة، ولم يقدّم أيّ معلومة جديدة، بل بقي يدور ضمن إطار الحوارات المطاطة التي يبرع فيها أديب. أطل المقدم المصري الذي حصل أخيراً على الجنسية السعودية، في البودكاست معتمداً على أسلوب المجاملة والإطراء وتمسيح الجوخ، قائلاً بأنه «مش شايف جيل بعد المغنيتين أصالة وأنغام». يُغرق ضيفه بعبارات المدح ويسترسل في حديثه، إلى درجة أنه ينسى أحياناً أنه المحاور لا الضيف.
حمل أديب أسلوبه الذي يتبعه في برنامجه «الحكاية» («mbc مصر») الذي يقوم على العويل والاسترسال في الوصف، ووضعه في البودكاست فبدا منفراً. يصدح صوته العالي في البودكاست مع تعابير وجهه دائم الدهشة، فتحوّل إلى مهرّج مليء بالتصنّع.
من شروط تقديم البودكاست الصوت الهادئ والحوار القصير والمعلومة الجديدة، لكنها عناصر افتقدها أديب. كان الحوار عبارة عن مقاطعة الضيف فقط. لا يفسح المجال أمام أصالة نصري لطرح أي سؤال، فبدت دخيلة على الجلسة، وصوته أعلى بدرجات من صوت المغنية السورية، ليخلص المشاهد بأن Big Time ليس بودكاست، بل دردشة يتناول فيها أديب فنجان قهوة مع ضيف يصرخ بوجهه متى يشاء ويقاطعه على راحته.
………
Big Time على شبكة «mbc مصر» 18:00 بتوقيت بيروت