خاص: من الشمال إلى الجنوب.. 3 حلويات لبنانية لا مثيل لها حول العالم!
إعداد: مصطفى شريف
تتميّز المائدة اللبنانية بغناها وتنوّع أصنافها ما بين المأكولات والحلويات وحتى السلطات والمشروبات، وإضافة إلى هذا التنوّع يحل شهر رمضان المبارك حاملاً معه أطباقه ومأكولاته الخاصة والمميزة.
إلا أنّه في لبنان أيضاً، 3 أصناف من الحلويات لا مثيل لها حول العالم، وهي: “المعجوقة الطرابلسية”، “الداعوقية البيروتية” و”السنيورة الصيداوية”، إنها 3 حلويات بثلاث أسر لبنانية من الشمال والجنوب وبيروت.
“المعجوقة الطرابلسية”
هي أحد الأطباق المميزة الذي يندر وجوده في أي مكان العالم العربي، فـ”المعجوقة الطرابلسية”، تعتبر من أسهل المأكولات الساخنة، والتي تصلح للإفطار والفطور إضافة إلى كونها نوع من التحلية.
وخلال بحثنا عن أصل هذا النوع من الحلوى الشرقية، تبّين أنّها وردت في كُتُب الرحالة العابرين في مدينة طرابلس الشمالية اللبنانية، بدءاً من العام 1881م، الذين ذكروا أنهم تناولوا الـ”معجوق”.
توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، إلى أن وصل الإرث إلى الحاج “محمد الدبوسي”، الذي يتباهى بأنّه لا يزال حصرياً يمتلك إرثها منذ العام 1930م، وقد علّمها لنجله أحمد، كي يستمر الإرث والكار الفريد.
لذيذة ورخصية الثمن
تعتبر من الحلويات الرخيصة الثمن، 200 ألف ليرة (2.5 دولار)، نسبة إلى أن الكعكة الواحدة منها كفيلة بتأمين الشبع والطاقة طوال النهار لمن يتناولها صباحاً، ومن يتناولها على الإفطار تؤمن له الطعام والحلوى في آنٍ معاً.
كثيرون صنّفوها من ألذ الحلويات أو الإفطارات الساخنة، التي تقدّم داخل نوع من الخبز يُسمى “كعكة طرابلسية”، تُطهى على نار خفيفة وتُطيّب بماء الزهر، كما يجري دمجها بالسكر الناعم للحصول على حلاوتها الأصيلة.
“الداعوقية البيروتية”
ومن الشمال إلى بيروت، أصبحت حلوى “الداعوقية” أشهر من نار على علم، حتى أن الكثير من المحلات قلّدتها، وأطلقت عليها أسماءً مختلفة، لكن يبقى الأصل في صناعتها لآل الداعوق من منطقة الطريق الجديدة في قلب العاصمة بيروت.
ابتكرها الأب “صياد الأسماك” وعاشق المطبخ “محمد خير الداعوق” خلال ستينيات القرن الماضي، وهي عبارة عن طبقتين من عجينة الفستق الحلبي تتوسطهما طبقة من القشدة الطبيعية، مع لمسة سحرية وأسرار مهنة ونفس طيّب.
“السنيورة الصيداوية”
ونصل إلى الجنوب، وحلوى نادرة الوجود، أو غير موجودة إلا في مدينة صيدا، رغم أنها من أسرة حلوى “الغريبة” المعروفة عربياً، إلا أنّ حلوى “السنيورة” الصيداوية، تختلف بالطعم والملمس، والشكل وحتى “القرمشة”.
ويعود أصل التسمية إلى فتى من آل الغلاييني، كانت والدته أصغر إخوتها وأجملهن، ويناديها الكل بـ”السنيورة” أي الجميلة جداً، وارتبط بها الإسم لسنوات طويلة.
وعندما شبَّ الفتى وابتكر عام 1859 نوعاً من الحلوى، المكون من الطحين والسمن والسكر، أطلق عليها لقب والدته، الذي أصبح مع الأيام إسماً في الدوائر الرسمية للعائلة.
خاص Checklebanon