خاص Checknotes: اللبنانيون ما بين التهويل بالحرب ويومياتهم الصعبة (2)
حزب الله أمام أزمة كبيرة... حتى في بيئته!
بعدما أشرنا في القسم الأول إلى التهويل والتخويف.. الذي يطلقه المحللون السياسيون ودجّالو القنوات الفضائية حول مصير لبنان.. ووقوع محتوم للحرب.. مع تحديد مواقيت وإشارات لانطلاقها..
فإن اللافت رغم كل ما يتردّد عن مواجهة “حزب الله” لتحديات عميقة متزايدة داخل بيئته نتيجة الحديث عن الحرب.. لاسيما نتائج مرحلتها الأولى التي تجاوز ضحايا من عناصره أو من المواطنين عدوان تموز 2006..
من هذا المنطلق، تؤكد كل المؤشرات وما لمسناه من الشارع اللبناني خارج البيئة “الحزبلاوية” رفضه القاطع للحرب وللواقع الذي فرضه الحزب عليه، لذلك يسعى اللّبنانيون إلى متابعة حياتهم بشكل طبيعي جداً.. وبغضّ النظر عن صراعات الحزب ومعاركه – الداخلية أو الخارجية..
ما يعكس إيمان اللبنانيين بأنّ الأزمات التي يعيشونها.. وتعايشهم مع الصراعات المحلية التي لا تُعرف أي نهاية لنفقها.. وكل جهة تغني على ليلها تبعاً لمصالحها الشخصية.. فلن تكون الحرب بالنسبة إلى اللبنانيين المتخوفين منها أصلاً.. إلا بوابة عبور إلى “جهنم” التي بُشّرنا بها.. ونعيشها أصلاً..
هذا الواقع يضع حزب الله أمام أزمة كبيرة، تبدأ من بيئته التي تتباهى تلفزيونياً بـ”فدى السيد”.. إلا أنها في حقيقة الأمر الفئة الوحيدة التي تأثّرت سلباً ولم تعُد متحمّسة لخيارات الحزب المتهوّرة..
والخلاصة أنّ الشعب اللبناني بمعظمه وصل إلى قناعة أساسية.. ترتكز على رفض تسويق مفاهيم “الكرامة والعزّة” التي يتاجر بها الحزب.. لأنها لا توفّر أساسيات الحياة ومقومات بناء الاقتصاد المنهار..