خاص Checknotes: اللبنانيون ما بين التهويل بالحرب ويومياتهم الصعبة (1)

ممنوع على أيٍّ كان أن يحسم وقوع الحرب وتحديد "ساعة صفر ومُهل ومواقيت".. والتبشير بالآتي الأعظم

سبق وكتبنا عن حُبّنا للنكد وتوقّع الأسوأ وكأنّنا تدجنّا على التهويل والتخويف.. لكن أن يصل الأمر إلى حد حرق أعصاب الآخرين.. وممارسة حرب نفسية على الشعب من خلال أبواق تستعمر الشاشات.. فهذا ما لا يمكن السكوت عنه..

بعض الذين يجتاحون الشاشات يضعون مواقيت للحرب الإسرائيلية القادمة على لبنان، ويرسمون سيناريوهات لمستقبل أسود يجتاج كل البلد وليس فقط الجنوب.. متجاوزين كل خطوط الاشتباك.. وكأنّهم دخلوا إلى أعماق “مُخيخ اللعين نتنياهو”.. وخرجوا بما يُفكّر به لإنقاذ نفسه من قضبان السجن في حال انتهت الحرب..

وعلى إيقاع خوف الناس خاصة ما بعد استهداف الضاحية، النبطية، الغازية وكفررمان.. بدأت مصالح الناس الآمنين “وغير الآمنين” تتعرقل.. لأن البعض “مش بإيدهم” يتأثّرون بما يسمعونه.. فتتعطل أعمالهم ومساعيهم اليومية لطلب الرزق.. لأن بعض المحللين وصلوا بأضاليلهم إلى حد الألوهية.. فتخطوا حدود المعرفة وعلموا بالغيب.. و”ضربوا الرمل” وركبوا موجة الترند عبر نشر الأوهام..

خلاصة الأمر.. عدم استبعاد الحرب أمر طبيعي.. لكن ممنوع على أيٍّ كان أن يحسم وقوعها، لاسيما من يحدّدون ساعة صفر ومُهل ومواقيت.. تبشّر بالآتي الأعظم.. مُدّعين اطلاعهم على معلومات موثوقة.. وأغلب الظن مصدرها “وحي الخيال”..

إذا وقعت الحرب... لبنان غير قادر على الصمود مدنيًا لفترة طويلة!

مقالات ذات صلة