خاص: العنصرية التركية تخترق الدراما.. الحق على مين؟!
هل يقع مسلسل “الهيبة” بنسخته التركية.. التي لم تبصر النور حتى اليوم.. في فخ جلده من أهل الدار قبل وقف عرضه..؟
غريب أمر العنصرية التركية حتى الدراما اخترقتها.. فبعدما نسبوا السلطان محمد الفاتح إلى العرق التركي.. وجرّدوا الناصر صلاح الدين من أصله الكردي.. وصل بهم الأمر إلى محاربة أول عمل عربي يتم تحويله من نسخته العربية المشتركة إلى التركية..
في الأصل كان اسم المسلسل “للموت” فحوّلوه إلى “ما قبل”.. كما أدخلوا بعض التعديلات على السيناريو وهو ما رفضوا أن يحدث في المسلسلات التي يجري تعريبها وتُعرض على شاشاتنا العربية..
ولكن الأنكى كان وقف عرض المسلسل وهو لا يزال في حلقته الثالثة.. مع العلم أن الحلقة التركية الواحدة تعادل 3 أو أربع حلقات من مسلسلاتنا.. بمعنى أن العرض توقف تقريباً في منتصف الموسم الأول العربي..
أسئلة كثيرة تُطرح.. بداية نحن احتفينا بالمسلسل على مدار مواسمه الثلاثة.. وحقق نجاحاً كبيراً ونسب مشاهدة عالية.. سواء أكانت قصّته تتناسب مع الواقع التركي أو لا تتناسب.. فلا يحق لهم تشويه سرديّتنا أو التعالي عليها..
أما الأبشع من ذلك هو سيل الأقلام العربية – واللبنانية خصوصاً – التي “شمتت” وراحت تتراقص فوق جثة وقف عرض المسلسل.. محتفية بعدم تحقيق المسلسل نسب مشاهدة تركية..
من هنا.. “الحق مش عالطليان” الحق علينا لأننا توقفنا عن الإبداع ونحن أهل الكلمة والفكر والخيال.. نحن أهل إحسان عبد القدوس وتوفيق الحكيم وجبران خليل جبران ومي زيادة وعميد الأدب العربي طه حسين.. أن سمحنا بتحويل الإسفاف التركي والبيئة المليئة بالخيانة والأمهات العازبات.. والممثلات اللواتي ينهضن من النوم بكامل تبرّجهن.. إضافة إلى القضايا التي لا تشبهنا أن تدخل عالمنا وتخترقه..
وإنْ كُنّا ننتقد التركي المعتمد على الإطالات وإدخال أحداث جديدة لا تمس القصص الأساسية للأعمال.. وإقحامنا بأجزاء تلو أخرى.. لكننا لا ننفي أنّنا أخذنا عن التركي أسلوب الترويج لجمال الوطن.. وأخذنا عن التركي الفكرة التي قد تكون في مكان ما أكثر حبكة.. قبل أن تغرق لاحقاً في بحر التطويل..
وعلى أمل أن لا يقع مسلسل “الهيبة” بنسخته التركية.. التي لم تبصر النور حتى اليوم.. في فخ جلده من أهل الدار قبل وقف عرضه.. نقول “كل مسلسل تركي معرّب وإنتو بخير”.. لأن القافلة القادمة طويلة جداً من “حب للإيجار.. امرأة.. الحفرة.. وسواها!!
خاص Checklebanon