عادل سميا لموقعنا ضمن فقرة “من اهل البيت”: الـ”سوشيال ميديا” أساءت للصحافة.. والفنانون يتبعونها

نحن لا ندّعي التكريم أو التبجيل في فقرتنا “من اهل البيت”.. بل نوجّه تحية وكلمة شكر لأهل مهنة المتاعب.. فننحني إجلالاً أمام قدير نتعلّم منه.. ونصفّق لزميل برع وأجاد ونجح.. ونحاول أن نسلّط الضوء على مغمور علنّا نكون باب عبور.. من صناع الخبر والرأي إلى الجمهور والقرّاء..

ننقل إليكم خبرات أجيال متنوّعة ونستقرئ آراءهم في واقعنا الإعلامي.. السياسي.. الفني.. او الإجتماعي.. عارضين واقع مهنة المتاعب التي أصبحت معها صناعة الخبر لا تحتاج لأكثر من هاتف.. بينما الخبر اليقين يناضل من أجله الصحافي الحقيقي.. ونبدأ مع “عادل سميا”..

 

عادل سميا لموقعنا:

نحن على مسافة واحدة من كل الفنانين لا نقرب ولا نبتعد

لا “فيتو” على أي خبر إلا المس بالكرامات وخدش الحياء

الـ”سوشيال ميديا” أساءت للصحافة.. والفنانون يتبعونها

مواقع إلكترونية كثيرة تدّعي النقد الفني وهي منه براء

حاورته رئيسة التحرير: إيمان أبو نكد

هو وجه تألفه وترتاح للقائه، لأنه رصين ومُتّزن، وصاحب رأي لا يخدش، بل يقول الحقيقة دون تزلّف أو تكلّف، لأن “الشمس ساطعة والناس قاشعة”..

موقعه الإلكتروني، الذي أصبحت سنواته “5 بعيون الحاسدين”، هادئ وراقٍ، كشخصية رئيس تحريره المتوازنة وغير المتحيّزة، لذلك كان قراره تغطية أخبار “كلن يعني كلن”.

إنّه الزميل والصديق الصحافي عادل سميا، هو واحد من الصحافيين الحقيقيين المحترمين، الذين يرفضون الابتذال والأخبار الصفراء.

اخترنا أن نبدأ فقرتنا الجديدة مع عادل، لأنه أولاً صديق وأكثر، ولأنه ثانياً من أوائل الذين حاورونا عبر مجلة “كل النجوم” الأسبوعية، حين قدّمنا عملاً سياحياً عن قيمة لبنان ومقامه.

وفي ما يلي نص الحوار:
*كيف يصنّف عادل سميا علاقة الصحافي بالفنان؟ وعلى أي أساس يجب أن تكون؟!

– أكد سميا أن علاقة الصحافي بأهل الفن لا بُدَّ وأنْ تكون على مسافة واحدة، فلا اقتراب ولا ابتعاد، بل اتزان وموازنة، لأنّ الاقتراب والصداقة يمنعان الصحافي من التعبير عن رأيه بموضوعية وصراحة وحريّة، وكذلك الابتعاد يضر بالصحافي، فيجافيه الفنانون ويحجبون عنه أخبارهم الحصرية، ما يضر به قبل الفنانين.

وشدّد على أن هذا التوازن في العلاقة، يفرض على الفنانين احترام الصحافي والثقة به وبقلمه، وتكوين صداقة أساسها الاحترام المتبادل، خاصة حين يعتمد أسلوب الابتعاد عن خلق عداوات مع أي فنان.

لا يتحمّلون الانتقاد

ولكن – وفقاً لـ سميا – للأسف هناك بعض الفنانين الذين لا يتحملون الانتقاد، ويعتبرون أن الصحافي متى سلط الضوء على عيوب معينة، فهو يستهدفهم، فيتخذون موقفاً سلبياً، وعلى النقيض حين يمدحهم الصحافي، ويكتب عنهم إيجاباً، وتسليط الضوء على أعمالهم، تمثيلية أو موسيقية، فهم لا يعيرونه اهتماماً، ولا يقرأون حتى أو يتكبّدون عناء رفع الهاتف وتوجيه كلمة شكر احيانا.

من هنا، تبقى العلاقة بين الصحافي والفنان سيفاً ذا حدّين، لأنّ “بعض” أهل الفن هوائيون، فجأة يتقرّبون من الصحافي، وفجأة يبتعدون دون أنْ يبرروا سبب قربهم أو ابتعادهم، ولكن الواقع واضح مصالحهم هي الأساس، على حد تعبير الزميل سميا.

صديق حقيقي واستثناء
يعترف “سميا” بأنّ هناك استثناءات في علاقة الصحافي بالفنان، إذ انطلاقاً من سنوات العمل الطويلة، تولد الثقة بين الصحافي والفنان، وتتكوّن صداقة حقيقية، تدفع الصحافي إلى تمييز هذا الفنان أو ذاك إلى حدِّ ما، فلا ينتقده علناً إذا أخطأ، كما ينتقد الآخرين، بل يسارع لمهاتفته، وإسداء النصيحة “هنا أخطات وهنا أصبت”.

.
ولكن للأسف بما أنّنا أصبحنا اليوم في عالم التزلّف والتصفيق والوجوه المصطنعة، وأصبح الفنان يرغب بسماع الكلمة الجميلة والمديح، دون تصويب الخطأ، وهو ما يوقع الصحافي في مطبّات كبيرة جداً، ويجعل بوصلته ضائعة ما بين هل يقترب من الفنان أو يجعل خطّاً فاصلاً بينهما، لذلك كان قرار “سميا” البقاء على مسافة واحدة.

* ما هي نوعية الأخبار التي يحرص موقع “أوائل نيوز” على الا تغيب عنه؟!
– كشف رئيس تحرير موقع “أوائل نيوز” عن أنّ موقعه كالبحر لا يرد غريقاً، فما من خبر ممنوع نشره، إلا ما “يخدش الحياء ويمس بالكرامات”، كالأمور الشخصية التي تخترق الخصوصيات الدقيقة جداً، والدخول إلى غرف النوم، ممنوع في “أوائل نيوز”.

وشدّد على أنّ الشائعات لا تُنشر … يجب التأكد من صدقيتها ومصدرها، فإذا كانت “بالونات اختبار”، لا مكان لها للنشر في موقعه، وبعيداً عن الخطوط الحمراء التي ذكرها، جزم بأنّ ما من خبر غير قابل للنشر.

لا “فيتو” على أي خبر
وأوضح أن فريق العمل يغطي كل جديد من أفلام، مسلسلات، برامج، أغاني، حفلات، بمعنى أي موضوع فني، كما الرأي “انتقاد أو مديح”، وحتى الأخبار الفنية التي تصل الى الموقع كبيان صحفي يتم نشرها، دون وضع أي “فيتو” على أي أمر أو شخص.

وإذ أكد الفصل بين الشخصي والمهني، أعطى مثالاً عن إحدى الفنانات التي لا يوجد بينهما أي كيمياء شخصية، لكنه لا يمتنع عن نشر أخبارها، وحين التقت به مصادفة أثنت على حسّه الصحفي العالي، كونها تعرف أنه لا يستلطفها.

*كيف يصنّف عادل سميا زحمة الصحافيين والمواقع إضافة إلى مدّعي الصحافة؟
أسف الزميل سميا للدور السلبي الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة الصحافة المتمرّسة والمسؤولة، وأعرب عن استيائه من لجوء الفنان إلى مواقع التواصل، وحسابات تروّج له دون أي اتباع للأصول أو الخبرة الصحفية، وحتى أنها مجهولة المصدر، وقد تكون نوعاً من الذكاء الاصطناعي والحسابات الوهمية، التي كل همّها التصفيق وكيل المديح للفنان.

كما اعتبر ان بعض الفنانين بلغوا مرحلة تجاوز “أهل السلطة الرابعة”، منهين زمن التواصل مع الصحافي لنشر هذا الخبر أو ذلك، بل يلجأون إلى صفحاتهم وحساباتهم الإلكترونية، لنشر أخبارهم، وعن هذه الحسابات تتناقل الصحافة الخبر.

*من هو عادل سميا لمن لا يعرف؟!
ختم سميا حواره معنا بإعطاء لمحة عن تاريخه الصحفي، وهو في الأساس غني عنها، لكنها جاءت بناءً على إلحاحنا ضمن هذا الباب.. مؤكداً أنّه أولاً وأخيراً صحافي يحاول قدر المستطاع التمتع بالمصداقية والشفافية، ولا يتجاوزهما لمحاباة هذا أو ذاك، عبر موقعه الفني الخاص “أوائل نيوز”، الذي دخل عامه الخامس.

مشوار طويل من الورقي إلى الشاشة
أما بداياته في عالم الصحافة الفنية، فكان عام 2008، عبر مجلة “كل النجوم” الأسبوعية، حتى العام 2013، حيث تنقل بين عدد من المواقع الإلكترونية الفنية، منها على سبيل المثال “تحت المجهر”، إضافة إلى ظهور أسبوعي على قناة “سكاي نيوز آرابيا” على مدار 3 سنوات.

سبق وأعدَّ العديد من البرامج التلفزيونية، كـ”ضحك ولعب وجد” على قناة Otv، الذي قدّمه الفنان طارق سويد، كما تشارك مع الزميلة جويس عقيقي في إعداد برنامجها على قناة mtv “بصفتك مين؟”، وشارك كـguest producer مع وسام حنا ليلة رأس السنة على قناة LBCI على مدار 3 سنوات، إضافة إلى برنامج “حسابك عنّا”، الذي قدّمه حنّا، خلال رمضان 2023، على نفس المحطة، وحقق نجاحاً كبيراً.

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة