خاص: رفيق الحريري رجل لكل الأزمان.. وبإغتياله انتهى لبنان!!
نسأل مَنْ للبنان بعد رحيل رفيق الحريري؟؟
كتبوا وكتبنا وسنكتب بعد عن رفيق الحريري.. قيل عنه في السياسة والاقتصاد والسياحة والإعمار والإنسانية والوطنية.. بالمختصر رفيق الحريري كان وطناً قائماً بذاته.. ورغم كل ما كُتب وما قيل.. ستبقى الأقلام تنضح بدموع الكلام ودماء الأسى على عظيم غيّبوه عن وطن.. فيتّموا البشر والحجر وحتى الأجنّة في الأرحام..
كان سنداً.. بل كان مُحقّقاً للأحلام وما عليك إلا أنْ تحلم حتى تنطلق في تحقيق الحلم في زمن الحلم.. زمن رفيق الحريري.. حتى قيل قديماً “من حظك تكون من بلد رفيق الحريري”.. نعم وألف نعم.. من تحت الرُكام بنى وطناً حُسدنا عليه.. أعاد إعمار أرض كانت معبراً للقتل والقنص.. رمّم الوجع وبلسم الجرح ورسم للغد مخطّطاً يخترق أبواب السماء.. أتذكرون حين كُنّا أول بلد عربي يستضيف “بطولة كأس آسيا لكرة القدم”؟!..
يوماً ما سئلنا والسؤال لم نجد له جواب حتى اليوم.. ولا نظن أنّنا سنستطيع الإجابة عليه.. حين استفسرت إحدى الشخصيات الديبلوماسية: بعد رحيل رفيق الحريري مَنْ بقي للبنان لإنقاذه وإعادة إعماره وقيامته من تحت الردم في حال أي حرب قد تجتاح الوطن؟!
ومرت السنوات وتحقق السؤال.. ولم نجد حتى يومنا هذا أي جواب.. بل ما زلنا نسأل مَنْ للبنان بعد رحيل رفيق الحريري.. هل فعلاً رفيق الحريري أكبر من بلده؟!..
نجيب وبالفم الملآن.. “إيه.. رفيق لبنان أكبر من لبنان السياسيين وزعماء المحاور والإقطاعيين ورؤساء الأحزاب والمستوزرين والفاسدين ونوّاب الصدفة ونوائب الوقت الضائع..
منذ لحظة اغتيال رفيق الحريري.. وبعد 19 عاماً ما زلنا هناك عند الحفرة التي أحدثها التفجير.. عالقون بين الركام والنيران والصراخ والأنين والوجع.. عالقون تحت أنقاض وطن الفساد والاستزلام والأجندات الخارجية.. عالقون تحت رحمة السلاح و7 أيار وعناقيد الغضب وعدوان تموز 2006..
بعد 19 عاماً.. هل سيمن علينا الله برفيق جديد؟!.. نكاد نجزم بـ”لا”.. رفيق الحريري كان المنقذ وسيظل إلى الأبد.. رفيق الحريري رجل لكل الأزمان.. وباغتياله انتهى لبنان!!
خاص Checklebanon