خاص: Full Package في مركز BSC : د. هيثم الفوّال: توسعنا من التنحيف إلى التجميل وعلاجات الأسنان
د. هُنادة الفوّال: حملة "TOOTH DAY" وُجدت لأن نسبة كبيرة جداً من الأطفال يعانون التسوّس
“لأنو صحتكن بتهمنا”.. مركز BSC نظّم حملة للتوعية حول أسنان الأطفال
د. هيثم الفوّال: توسعنا من التنحيف إلى التجميل وعلاجات الأسنان
د. هُنادة الفوّال: نسبة كبيرة جداً من الأطفال المشاركين يعانون التسوّس
بابتسامات عريضة لا تفارق الوجوه، وصبايا زيّنت الألوان اللامعة محيّاهم، وعلى وقع موسيقى طفولية راقصة، استقبلنا فريق عمل مركز BSC في بيروت، للمشاركة في حملة “TOOTH DAY” التي أطلقها تحت شعار “لأنو صحتكن بتهمّنا”..
تضمنت الحملة على مدار ساعاتها الثلاث، فحصاً مجانياً لأسنان الأطفال، تنوّع بين التصوير الشعاعي، ومعاينة الطبيبة الأخصائية الدكتور هُنادة الفوال، إضافة إلى حصول الأطفال على حلويات “نوعاً ما صحية”، والرسم والتلوين، كما الرسم على الوجه، اضافة الى اللعب بالبالونات المزركشة الألوان.
وبصراحة الحضور كان لافتاً، والعدد كان ملحوظاً، وحتى إقبال الأطفال على الخضوع للمعاينة الطبية والتصوير الشعاعي كان سلساً للغاية، نتيجة التشجيع المسبق من صبايا المركز، اللواتي لم يدخرن جهداً، إلا ووفرنه لإسعاد الأطفال.
13 عاماً من الريادة
وبما أنّني أصطحبت ابنتي للمشاركة في الحدث فكان لا بُدَّ من حوار عالسريع مع مدير المركز الدكتور محمد هيثم الفوّال (أخصائي جراحة السُمنة) عن المركز ككل والحملة، وأيضاً الدكتور هُنادة التي كان أسلوبها مُحبّب جداً للأطفال على مرأى العين.
فأخبرنا الدكتور هيثم أنه “منذ افتتاح مركز BSC قبل 13 عاماً، كان الهدف التركيز على مختلف أساليب وطرق التنحيف، والمحافظة على الشكل الصحي، من خلال القضاء على السُمنة، عبر العلاجات الدوائية أو الجراحات، والعمليات التنظيرية، بالتزامن مع كل الخدمات اللاحقة، كي لا يُصاب الجسم في مرحلة ما بعد الجراحة بترهل الجلد، وذلك على أيدي فريق عمل متكامل من التقنيين، بالتعاون مع أخصائيات للتغذية، كي ينال المريض غذاءه اللازم بشكل صحيح”.
تجميل للنساء والرجال
ولفت إلى أنه “منذ حوالى العام، توسّعت نشاطات المركز، ودخلنا إلى عالم التجميل، لأن الجمال الجسدي أصبح مرتبطاً كثيراً بجمال الوجه والإطلالة، سواء لدى الشباب والشابات، عبر إدخال تقنيات “البوتوكس والفيلر” مع طبيبة أخصائية جاءت خصيصا من البرازيل”.
وأكد أن “الجمال ليس حكراً على النساء فقط، وأيضاً للرجال الحق في تحسين إطلالاتهم، ولكن طبعاً ضمن حدود المعقول، والمقبول في مجتمعنا الشرقي، وليس المبالغة، من خلال استخدام البوتوكس والفيلر، واللافت لجوء العديد من الشباب في مراحل ما بعد الأربعين إلى شد الجلد وتبييض الأسنان، لذك يحق للرجال تحسين إطلالاتهم ونفسياتهم”.
الجمال Full Package
أما في ما يتعلق بالحملة، فأشار الدكتور الفوّال إلى أنه “لمواصلة تجميل إطلالة الشخص وتكون Full Package، أدخلنا طبابة الأسنان وعلاجاتها على اختلاف أنواعها، تتقدّمها خدمة “طبابة أسنان الأطفال”، تحت إشراف الدكتور هُنادة الفوّال، المنضمة إلينا حديثاً من كندا، لاسيما في ظل تراوح نسبة تسوس أسنان الأطفال ما بين 30 إلى 35%، وهو ما يؤثر مستقبلاً على الشباب وخضوعهم لزراعات أسنان وجسور في أعمار صغيرة”.
وتابع: “من هنا جاءت حملة Tooth Day بهدف توعية الناس على صحة أسنان أولادهم، وضرورة إخضاعهم لفحوصات دورية، لذلك دعونا عبر مواقع التواصل الأهل الراغبين بإجراء فحص مجاني لأسنان أطفالهم بالحضور، في خطوة استباقية لأي أضرار لاحقة، واللافت خلال الحملة كانت النسبة المرتفعة من الأطفال، الذين يعانون من التسوس في الأسنان دون أن يعرفوا، وبلغت حوالى 80% ممَّنْ حضروا، بعدما جرى التقاط صور شعاعية لأفواههم، ما أكد أن الزيارة الدورية كل فترة 3 أشهر إلى طبيب الأسنان “على صحة السلامة” ضرورية جداُ للمحافظة على أسنان أطفالنا”.
وختم الدكتور هيثم الفوّال مبيّناً أنه “سعينا من خلال الحملة إلى تقريب الطفل من طبيب الأسنان، وإبعاد فكرة الخوف والألم عنه من خلال نشاطات ترفيهية تنوعت بين الرسم والتلوين، وبعض الحلويات “الصحية”، إضافة إلى اللعب بالبالونات والرسم على الوجه”.
الأسنان ليست ثانوية
من جهتها، كشفت الدكتور هُنادة أن “فكرة الحملة لم تكن وليد بنات أفكار شخص واحد، بل اعتاد فريق عمل الـBSC بين الحين والآخر إطلاق حملات تتنوّع ضمن إطار الاختصاصات التي يوفرها المركز، من أجل توعية الناس على الأمور المهمة لتحسين حياتهم، قد يعتبرونها بنوداً ثانوية في يومياتهم”.
وأوضحت: “اخترنا التوعية على أهمية العناية بأسنان الأطفال، لأن المجتمع ككل يعتبر أن “أسنان الحليب” ستسقط مع النمو، وما من داعٍ للاهتمام بها، لذلك كانت فكرة التوعية على أسنان الأطفال، لما لإهمالها من مخاطر كبرى لاحقاً، وقد تصل إلى مرحلة الإلتهابات التي ربما تترك تداعيات على القلب”.
تسوس أسنان الأطفال كبير جداً
وإذ أسفت أن “نسبة التسوس لدى الأطفال، ممن هم بين 4 و8 سنوات، كبيرة جداً نتيجة للإهمال”، كشفت أنها تضطر أحياناً “لإخضاعهم إلى علاجات عامة، ومنها على سبيل المثال الأضراس الثمانية في الفم، تغلغل فيها السوس، وتحتاج إلى سحب العصب”.
وختمت بأنّ “اللافت كان الإقبال على هذه الحملة، التي أظهرت نسبة مرتفعة من تسوس أسنان الأطفال بلغت كما سبق وذكرنا 80% ممن حضروا، ما استوجب التركيز على توعية الأطفال لأهمية نظافة الأسنان، خاصة أن الطفل في الغالب لا يُعير نظافة أسنانه اهتماماً، وقد يتغاضى الأهل عن الأمر أحياناً نتيجة انشغالاتهم، ما يُسفر في الختام عن مرض الأسنان، ولذلك نعد بحملات أخرى من أجل مواصلة التشجيع على الاهتمام”.
حملة ناجحة
ويبقى أن الحملة كانت ناجحة بكل المقاييس، وكانت توعية أساسية، بدأت ابنتاي سواء ذات الـ8 سنوات، التي اكتشفنا تسوساً دفيناً في أسنانها، أو ذات الـ5 سنوات، التي لا تزال أسنانها ناصعة برّاقة تهتمان بأسنانهما أكثر.. وإلى لقاء قريب إن شاء الله.
مدير التحرير- مصطفى شريف