خاص: في زمن الاستسهال… شاشاتنا تجود بالموجود ليلة رأس السنة: جوائز وتكرار وملل قاتل

كم تمنينا أنْ نطل على القرّاء بداية العام الجديد بخبرية سريعة مليئة بالإيجابية.. أقلّه حول ما تعرضه شاشات تلفزتنا المحلية.. إلا أنّ “الثلاثي غير المرح”: الجديد، LBCI وMTV قررت صعود قطار الاستسهال وضياع الأفكار..

البداية من الفكرة المتكرّرة والمستنسخة.. و”توقعات البرّاجين وباعة الأوهام”.. الذين يتوسّع جمهورهم عام تلو آخر.. بسبب براعة الإعلام في الترويج لـ”خبرية زبطت من هون أو كذبة تحققت”.. إلا أنّ الواقع لا إلهام ولا توقعات بل “ضحك على البشر”..

**وتنطلق السهرة.. “الجديد” فلق راسنا بصياح “دياكه” “علوش وإخوانه”.. في أمسية لا جديد فيها ولا إمتاع ولا إبهار.. بل استسهال وإعادة استخدام ديكور قديم وأجواء صراخ وضحك ونطنطة غريس الريس… والخلاصة “لا شيء يستحق المتابعة”..

**ننتقل إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال LBCI.. هي الأخرى للعام الثاني على التوالي تنقل احتفالات “بولفار الرياض” بالعام الجديد.. فبعد TRIO NIGHTالعام الماضي.. أتحفتنا بنقل وقائع “ليلة نجمات العرب”.. وأيضاً لا اختلاف عن فعاليات أمسية 2022-2023.. اللهم إلا غياب الفنانين الذكور..

بينما راحت المغنيات العربيات يتبادلن أداء أغاني بعضهن البعض.. المصرية أنغام واللبنانيتان إليسا ونانسي عجرم.. الإماراتية أحلام والسورية أصالة نصري والمغربية أسماء لمنور.. ولم يختلف شيء.. مجموعة من الثنائيات وبعض الثلاثيات.. ولا ننسى بعض الصراخ والهفوات.. ثم ختامها مع وسام حنا وحفلة ربح لساعات الصباح الأولى.. وصراخ لطلوع الضو..

**أما الـMTV فسهرة من الشارع ووقائع احتفالات الناس.. وألعاب طوني بارود “شرقطها وولّعها”.. كأنّه “إبن مبارح”.. ورغم أنّ المحطات قدمت الكثير من الجوائز إلا أنّها كادت أنْ تُركّع الفائزين لمجرّد أنّها ربّحتهم بـ”الهبل”.. ليبقى لا جديد ولا ابتكار.. وإيلي جلادة على مزاحه ونكاته..

ولا رحمة باللبناني الذي قرّر أن يسهر في المنزل.. ويتابع الشاشات فإذ به يتابع التكرار والملل القاتل.. والفراغ الترفيهي المتزامن مع الفراغ السياسي والاقتصادي.. حتى بلغنا مرحلة القرف!!

وتبقى الـOTV تحلّق على كوكب آخر.. اللهم إلا استضافة بعض “الكذّابين” لنشر توقعاتهم.. بينما المحطات الأخرى فلا دعوة لها باحتفالات عام جديد أو قديم.. اللهم إلا بالإشارة خلال نشرات الأخبار.. لتكون حصيلة الليلة “لو سهرنا عالبلكون وتفرّجنا على الرايح والجاي كان أحسن”.. أين سهرات الماضي وإبداعات الأفكار والاحتفالات.. للأسف إنه زمن الاستسهال!!

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة