خاص: 2023.. سنة حملت كل شيء إلا الخير!!
ساعات لا أكثر تفصلنا عن نهاية الـ2023.. وانطلاق رحلة عام جديد محفوفة بالمجهور.. ولكن "ما بذكر منّك يا سفرجلة.. إلا كل لقمة بغصّة".. ه
ساعات لا أكثر تفصلنا عن نهاية الـ2023.. وانطلاق رحلة عام جديد محفوفة بالمجهور.. ولكن “ما بذكر منّك يا سفرجلة.. إلا كل لقمة بغصّة”.. هو قول مأثور عتيق ينطبق تمام الحال على الـ2023..
مراوحة على الخط اللبناني.. و”زغار كتير زغار عم يلعبوا بمصير البلد”.. فيما الشعب واصل رحلة الطوابير التي غابت عن المشهد مع منتصف العام.. أما أصحاب الحقوق المسلوبة في المصارف فما زال بعضهم يقتحم ويُحال للقضاء.. والبعض الآخر “يصبر صبراً مداه أطول من صبر أيوب”..
لا كهرباء ولا ماء.. لكن تدجّنا وابتكرنا الحلول البديلة.. طاقة شمسية واشتراكات لدى مافيا المولّدات .. و”اللي ما عاجبه وما قادر يبقى عالشمعة”..
لا دواء ومرضى السرطان عدد كبير منهم اجترحت آلامه حلاً لوضعه.. ورحّلته إلى العالم الآخر.. كحل أكثر وفراً مادياً وتخفيفاً للآلام.. ومثلهم مرضى غسيل الكلى.. والأمراض المستعصية والمستدامة وما إلى هنالك..
أما المحروقات فتوفرت بقدرة قادر.. بعدما تضاعفت أسعارها عشرات المرّات.. ناهيك عن تجاوز سعر صرف الدولار مقابل “الليرة المغتصبة” مطلع الـ2023.. لكنه عاد ليستقر على هوامش آخر الـ80 ألف ليرة..
وماذا نقول بعد.. حفلات وأمسيات وليالِ عامرة.. تامر حسني وعمرو دياب ومهرجانات.. ولكن طبعا لـ”ناس وناس”.. “ناس عم يلعبوا بالدولار لعب.. وناس عم يركضوا ورا كرتونة المونة أو هدية من برنامج”..
حتى السوري ما زال نازحاً في بلدنا رغم “الصلحة العربية” مع نظام بلاده.. وملف تفجير العنبر 12 في مرفأ بيروت ما زال طي الكتمان.. وأهالي الضحايا – مُرغمون – واصلوا حياتهم بعد معاناة..
زلازل وقعت في تركيا وسوريا والمغرب.. أعاصير اجتاحت ليبيا وأطراف مصر.. انقلابات عمّت إفريقيا.. لتكون لحظة أمل مشرقة وحيدة في هذا العام هي عملية “طوفان الأقصى”.. التي أثلجت قلب كل عربي حرِّ أبيّ..
لكن للأسف ما تلاها كان أكبر مجرزة وحرب إبادة جماعية يعرفها التاريخ لشعب أعزل.. و”العربان” يتفرّجون على أشقائهم يُقتلون فيما هم يُحييون الحفلات والليالي الملاح..
يعني في خلاصة 2023.. كان عاماَ مليئاً بكل شيء إلا الخير.. على أمل أن يكون 2024 طاقة أمل لغدِ أفضل.. ولزرع يُثمر حصاده حياة أفضل لوطننا العربي والعالم..
من Checklebanon إلى كل العالم إلا الصهاينة نقول: كل عام وأنتم بخير!