روبي والتحرش بالجمهور لركوب “الترند” بـ “3 ساعات” فقط
على الرغم من أن أرشيف المغنية المصرية روبي لا يعتبر حافلاً من ناحية انتاجها الفني، الا أنه حافل بكثير من الاثارة و”الاغواء” منذ انطلاقتها في التسعينيات وركوبها “العجلة” أو الدراجة الهوائية لتصدر نفسها منذ ذلك الوقت كرمز للاثارة والاغراء. ومع أن روبي أثبتت موهبتها لاحقاً في التمثيل، الا أن صفة الاثارة ظلت ملازمة لها منذ ذلك الوقت حتى اليوم، وارتبط اسمها بـ “ليه بداري كده” وهي تركب الدراجة الهوائية بطريقة فيها الكثير من الاغراء أو ما يمكن تسميته بـ”التحرش بالجمهور” لتحقيق الانتشار والنجومية في ذلك الوقت حين كانت سائدة وبقوة موجة مغنيات الاثارة واللعب على الغرائز للانتشار والشهرة.
وسادت لفترة ليست بالقصيرة هذه الموجة من الأغاني والفيديو كليبات التي صنفت بأنها أعمال ذات ايحاءات جنسية، وسيطرت حينها على الساحة المغنية هيفاء وهبي بأغنية “بوس الواوا”، وكرّت السبحة بموجة من الأغاني “الرخيصة” ومنها أغنية دوللي شاهين “لازم يقف علشان أنا جيت.. لازم يقف ما هو ده الاتيكيت”. وبعد وقت طويل من هذه الموجة التي كانت حكراً على مغنيات الجسد فقط، استعانت “شمس الغنية” نجوى كرم بعبارات ذات ايحاء لتثير الجدل في أغنية “خليني شوفك بالليل” و”يا يما” التي تضمنت عبارة “بطل يجي علينا”. وفي جميع الحالات كان الجمهور العربي يتهم بأنه “مكبوت” وصاحب نوايا سيئة يأخذ معاني الأغاني الى منحى آخر وأن المغنيات قصدهن “بريء”.
وبالعودة الى روبي التي على الرغم من أنها مقلة في أعمالها الفنية وتغيب لفترات طويلة، الا أنها صاحبة شعبية واسعة وتلقب بـ “كراش” التسعينيات، وتحظى الأغاني التي تصدرها بين فترة وأخرى باحتفاء كبير من الجمهور وخصوصاً جمهور التسعينيات الذي تمثل له روبي حالة من الحنين والذكريات. ولكن “صاحبة العجلة” بعد كل عمل تعود لتختفي من دون أن تترك أغانيها أثراً لدى الجمهور. من هذا المنطلق قررت روبي أن تستحضر روح الماضي وأن تلعب على “النية السيئة” للجمهور، فأصدرت أغنيتها “3 ساعات متواصلة” التي أثارت زوبعة كبيرة متصدرة “الترند” بسبب الجمهور العربي “المكبوت” الذي اعتبر الأغنية ذات ايحاء جنسي، وانطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي التعليقات اللاذعة والطريفة للتندر على روبي و”الثلات ساعات المتواصلة”.
ويبدو أن روبي استوحت أغنيتها من أغنية نجمة الثلاثينيات منيرة المهدية التي كانت تلقب بـ “السلطانة” وتقدم أغاني توصف بأنها خادشة للحياء في ذلك الوقت، وهي أغنية “بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة”، مع العلم أن “الهزار والفرفشة” كلمات ليست فيها أي دلالة تخدش الذوق العام الا أنها في تلك الفترة اعتبرت كذلك. وفي فترة الأربعنييات انتشرت في شارع محمد علي أغنية تقول كلماتها “هات القزازة واقعد لاعبني.. المازة طازة والحال عاجبني” لمغنية اسمها سنية خلع. ومن مبدأ “الفرفشة” و”المازة طازة” قدمت روبي أغنيتها التي قالت فيها: “تعالى نفصل فاصلة، 3 ساعات متواصلة، أول ساعة هروقك، تاني ساعة هشوقك، تالت ساعة هدوقك إزاي قلبي بيعشقك”.
بالتأكيد ان روبي ليست بريئة بأغنيتها، فالهدف كان ركوب “الترند” ربما لثلاث ساعات متواصلة وبعدها تعود لتختفي هي وأغنيتها فترات طويلة، من دون أن تقدم أي تطور أو تجديد في “عجلتها الفنية” وتبقى مكانك راوح تردد “ليه بيداري كده ولا هو داري كده”.
رحاب ضاهر- لبنان الكبير