ما المعايير التي تجرى على أساسها عملية شفط الدهون؟

في هذه الحالات فقط يمكن أن تجري عمليّة نحت جسم ناجحة

يحصل تطور سريع في عالم التجميل، ما يساعد على حصول تحوّلات إيجابية في العمليات والتقنيات التجميلية التي يمكن اللجوء إليها. تبدو عملية نحت الجسم من التطورات المهمة في السنوات الأخيرة في عمليات تجميل الجسم، وقد ساهمت في إدخال إضافات مميزة في عملية شفط الدهون، بما يسمح بالحصول على نتائج فضلى وإدخال تغييرات لافتة في شكل الجسم. في حديثه مع “النهار العربي” يميز الطبيب الاختصاصي في جراحة التجميل والترميم الدكتور كمال ناجي بين عمليتي شفط الدهون ونحت الجسم، مشيراً إلى أنهما لا تخلوان من المخاطر، تماماً كما بالنسبة لأي عملية أخرى.

ما المعايير التي تجرى على أساسها عملية شفط الدهون؟
تجرى عملية شفط الدهون للأشخاص الذين لهم نسبة دهون متوسطة أو قليلة، ولا تجرى لمن يعانون ارتفاعاً كبيراً في نسبة الدهون في الجسم أو ارتفاعاً زائداً في مستوى البدانة. انطلاقاً من ذلك، يؤكد ناجي أن عملية شفط الدهون ليست حلاً للبدانة، بعكس الاعتقاد السائد. هذا، ويشير إلى أنها تجرى بالتخدير الموضعي أو العام. وهي لا تخلو من المخاطر وإن كانت عملية تجميل قد تبدو سهلة للبعض. هي لا تجرى بطريقة عشوائية، ومن أبرز المضاعفات التي يمكن التعرض لها جراء إجرائها التجلطات التي تعتبر من تلك الأكثر شيوعاً.

هل يمكن الحد من الخطر الناتج من عملية شفط الدهون؟
حصل تطور في مكافحة المضاعفات الناتجة من العملية في طريقة إجراء التخدير فيها. ففي السابق كانت تجرى بالتخدير العام “على الناشف” ويدخل الطبيب الجراح مباشرة لشفط الدهون وهي الطريقة الأكثر خطورة في هذه العملية لجهة ارتفاع نسبة حصول تجلطات فيها. إذ تحصل التجلطات عندما تهرب الخلايا الدهنية وتدخل إلى الدورة الدموية فتسبب انسداداً في شرايين القلب أو الرئتين.

كيف يتميز نحت الجسم عن شفط الدهون؟
في معظم الأحيان لا يمكن إجراء عملية نحت الجسم قبل إجراء عملية شفط الدهون، لأن للنحت خصوصيات سواء على مستوى العظام أو على مستوى البنية الجسدية. فمن لا يمارس الرياضة ولا يتمتع بتقسيم عضلات أو بنية عضلية معينة، يصعب أن تنجح عملية نحت الجسم، فهي من المعايير الأساسية التي يتم الاستناد إليها قبل اللجوء إلى عملية نحت الجسم لأنها لن تكون ناجحة. ففي النحت يتم الحرص على إزالة الكمية الكبرى من الدهون في الجسم بما يسمح بالحصول على شكل أمثل تظهر فيه العضلات بشكلها الواضح نظراً لعدم وجود دهن بين الجلد والعضلات. لكن يشدد ناجي على أن هذه العملية لا تنجح بالنسبة للكل، وثمة حاجة بأن يكون من يلجأ إليها من الأشخاص الذين يخضعون إلى نظام غذائي معين ويتمتع ببنية عضلية مناسبة ولها شكل جيد.

انطلاقاً من ذلك، يجب إزالة أكبر كمية ممكنة من الدهون أولاً عبر عملية شفط الدهون، وبعدها يتم الانتظار لمدة تراوح بين 6 أشهر وسنة يعمل الشخص خلال على تكوين بنية عضلية جيدة ليصبح لها الشكل والحجم المناسبان بالرياضة والنظام الغذائي.

ما التقنية التي تجرى فيها عملية نحت الجسم؟
تجرى عملية نجت الجسم بتقنيات معينة، ويوضح ناجي أنه يلجأ إلى تقنية Lazer Fiber Optic التي تعمل على تذويب الطبقة السطحية من الدهون تحت الجلد، والتي يصعب سحبها بالتقنية التقليدية لشفط الدهون. وبعد شفط الدهون يستخدم الليزر الذي له وظيفة تذويب الدهون إلى جانب دوره في شد الجلد حتى لا يحصل ترهل فيه بعد هذا النوع من العمليات.

هل تزول نتيجة عملية شفط الدهون أو عملية نحت الجسم في حال زيادة الوزن أو الحمل؟

ما من تعارض بين الحمل وعملية شفط الدهون وعملية نحت الجسم، لكن من الأفضل اللجوء إلى العملية بعد الإنجاب، وإن كانت بعض النساء يجرين العملية وينجبن بعدها. مع الإشارة إلى أن عملية شفط الدهون لا تستدعي الجراحة كما عملية الشد والجرح الذي فيها صغير جداً. في كل الحالات، ينصح ناجي بالانتظار إلى ما بعد الإنجاب للحد من التعرض للعملية والتخدير وغيرها من العناصر.

– من يعانون لأمراضاً في القلب
– من يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم
– من يعانون حساسية على التخدير وعندها يجب تبليغ الطبيب مسبقاً بهذه المشكلة.
– من يعانون بدانة مفرطة فلا تكون عملية شفط الدهون ولا عملية نحت الجسم مناسبة لهم ولا تنجح لأن الهدف هنا ليس خفض الوزن كما يعتقد البعض. في المقابل، هي تخفض من المقاسات دون أن تؤثر على الوزن بما أن الدهون ليست ما يعطي الوزن في الجسم بل يزيد المقاسات فقط. لذلك من الأفضل خفض الوزن أولاً قبل اللجوء إليها واتباع نظام غذائي معين وممارسة الرياضة واتباع نمط حياة صحي عامةً.

ما الذي يمكن أن يؤثر سلباً على نتيجة العملية لاحقاً؟
يجب الحفاظ على نتيجة العملية لأن السلوكيات الخاطئة تؤدي إلى استعادة الدهون وشكل الجسم الذي كان قبل العملية. فيجب الحرص على ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي معين. لكن ثمة عوامل معينة تؤثر سلباً أيضاً على نتيجة العملية:
– الإصابة بأمراض معينة

– عدم الوقاية والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية. فعلى الرغم من أن الدهون لا تعود إلى المواضع التي أزيلت منها بل تعود إلى مواضع أخرى في الجسم بشكل أسرع في حال عدم الالتزام والتقيد بالتعليمات كممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي ملائم.

كارين اليان- النهار العربي

مقالات ذات صلة