العربية الحدث تبدأ البث من الرياض

تواصل قنوات شبكة “أم.بي.سي” تنفيذ خطة انتقالها من مدينة الإعلام بدبي إلى الحي الدبلوماسي في الرياض، التي تم اتخاذها بعد قرار الحكومة السعودية في العام 2021 التوقف عن منح عقود حكومية للشركات والمؤسسات التجارية التي توجد مقراتها الرئيسية في أي دولة أخرى من دول الشرق الأوسط.

وذكرت مصادر مطلعة أن قناة “العربية الحدث” ستنطلق في البث من الرياض في الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري بمعدل عشر ساعات على أن تدشن البث الكامل في أواخر ديسمبر.

ويبدو أن انتقالها سيكون يسيرا وسريعا نظرا لعدة معطيات منها أن كافة موادها تبث مباشرة على الهواء وفريقها صغير ويتكون في أغلبه من شبان غير مرتبطين بظروف عائلية شائكة في دبي.

وبدأت “العربية الحدث” البث في الثاني عشر من يناير 2012 وهي قناة فرعية لقناة العربية الإخبارية، تميزت بالمتابعات الخبرية الآنية للمستجدات التي فرضتها عاصفة الربيع العربي، وبالتركيز على العواصم العربية المختلفة مع اعتماد مساحة مع الحرية لا تتوفر في القناة الأم “العربية” التي اعتمدت خطا تحريريا معبرا عن التوجهات والمواقف السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية وعن الحركة المالية والاقتصادية للسعودية.

وكانت قناة “العربية” بدأت بثها المباشر من الرياض في الخامس عشر من ديسمبر 2021 في انتظار أن تنتهي من نقل كافة أستوديوهاتها ومكاتبها أواخر العام القادم.

وقال مدير عام قناتي “العربية” و“الحدث” ممدوح المهيني بعد تدشين أول أستوديو للشبكة الإخبارية في العاصمة السعودية إنه “يوم تاريخي وجميل في تاريخ العربية والانطلاق من الرياض.. الرياض ستمثل إضافة كبيرة إلى شبكة العربية، شهور طويلة لبناء الأستوديو، والآن لدينا غرفة أخبار متكاملة، غرفة أخبار حيوية بأحدث التقنيات”، وأضاف “لدينا العشرات من الصحافيين والمنتجين المبدعين، نحن في العربية زملاء وزميلات سعداء جدا بهذه اللحظات المهمة بالنسبة إلينا، والعربية سوف تستمر في الانتشار بشكل دائم وناجح”.

وتأسست “العربية” عام 2003 تزامنا مع الغزو الأميركي للعراق، ومثلت خطا إعلاميا موازيا لقناة “الجزيرة” القطرية يعبّر عن وجهات النظر السعودية، وتميز برؤاه الليبرالية والعلمانية وبالوقوف في وجه تيارات الإسلام السياسي بمختلف توجهاتها ومدارسها.

وحققت “العربية” انتشارا واسعا في المملكة ودول الخليج من خلال نشراتها الاقتصادية وموادها المتصلة بعالم المال والأعمال التي يقدمها فريق من الصحافيين والخبراء والمحللين المتخصصين.

وبينما كانت هناك فكرة لإطلاق قناة اقتصادية متخصصة في بدايات العام القادم، سرّعت أحداث غزة وإكراهات المتابعة الخبرية اللحظية لهجوم السابع من أكتوبر وما بعده، في تدشين قناة “العربية بيزنس” كخدمة استثنائية لجمهور المال والأعمال، وذلك عبر أجهزة التلفزيون من خلال البث على القمر الاصطناعي يوتلسات، ومنصة شاهد، ويوتيوب وكذلك عبر خدمة البث المباشر من خلال موقع “العربية.نت”.

وقال رئيس مجلس إدارة “مجموعة أم.بي.سي” وشبكة “العربية” الإخبارية، وليد بن إبراهيم آل إبراهيم “إن تفرّغ قناتي العربية والحدث لتغطية الأحداث الكبرى التي تشهدها المنطقة عموما وأحداث غزة الأخيرة خصوصا أدى بنا إلى إطلاق “العربية بيزنس” كنافذة اقتصادية ومالية جديدة متجدّدة، متخصصة بالمال والأعمال”. وتابع أن “من المعروف أن نبض الأسواق المالية العالمية لا يتوقف حتى في ظل الحروب والكوارث، لذا آثرنا أن تظل العربية مصدرا أساسيا لمشاهديها المهتمين بمتابعة آخر مستجدات الاقتصاد وأسواق المال، من دون التأثير على تركيز المتابعين على ما يجري حاليا من أحداث في غزة وغيرها إنْ كان ذلك في منطقتنا أو حول العالم”.

وأبرز المهيني أن “قطاع المال والأعمال الذي تقدمه برامج ‘أسواق العربية’ هو الأعلى مشاهدة من قبل جمهور الأعمال في المنطقة العربية. وقد اتخذنا مؤخرا قرار إطلاق خدمة ‘العربية بيزنس’ نتيجة تزايد وتيرة الحروب والأحداث المروعة في العالم عموما ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خصوصا، بداية من الزلازل في تركيا وسوريا ومن ثم المغرب، والحرب في أوكرانيا والسودان وأخيرا غزة، وبالتالي انصباب اهتمام المشاهدين على تفاصيل تلك الأحداث على مدار الساعة”.

وتمثل الحركية التي تشهدها شبكة “أم.بي.سي” جزءا من حركة عامة يشهدها الإعلام السعودي الذي عرف خلال الفترة الماضية إطلاق عدد من القنوات لعل آخرها شبكة “الشرق” التي كانت انطلقت في التاسع من نوفمبر 2020 وفق اتفاقية حصرية مع شركة “بلومبرغ ميديا” العالمية، الرائدة في مجال الأعمال والمعلومات المالية، والتي أطلقت مؤخرا منصّات “الشرق الوثائقية” و“الشرق ديسكفري” إلى جانب منصات المحتوى المسموع، وهو ما يمثّل “التطور الطبيعي في رحلتنا التوسعية”، وفق مديرها العام الدكتور نبيل الخطيب.

الحبيب الاسود- العرب

مقالات ذات صلة