خاص CheckNotes: الفرح والسعادة في لبنان كذبة على مدار كل العام!
في كتابه “قصتي” يذكر حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعضاً من زياراته في ستينات القرن الماضي برفقة والده إلى بيروت.. وكيف كان يراها أجمل مدن الأرض.. ليلها حي ونهارها نابض.. وناسها الأكثر سعادة على وجه المعمورة.. ويحلم بأن تلحق إمارته بجزء من ركب المدينة اللبنانية السابقة للتاريخ..
وتمر السنوات وتتشكل في حكومة الإمارات العربية المتحدة وزارة للسعادة.. بل وتحتل الإمارات المرتبة الأولى بين دول العالم بسعادة شعبها.. فيما بيروت أصبحت مدينة يتآكلها الموت.. وسطها يعيش “صمت القبور”.. ليلها لا أضواء فيه ولا نور.. ونهارها “نق وشكوى وعيشة بتقصّر العمر”..
حتى أنه من خلال لقاءاتنا ببعض ممن يتنعمون بالمال والثراء.. ولا تمر أزمات الدولار على عتبات أبوابهم.. أبناؤهم في أرقى المدارس إن لم يكونوا في جامعات الخارج.. سهراتهم حتى ساعات الصباح الأولى.. طلباتهم أوامر “فرحون بوجوه كالحة”.. يضحكون لكن دون فرحة.. يعيشون لأن “الحياة بدها تكمّل” ولو دون أي معنى للسعادة”..
وعلى سبيل المثال القابل للتعميم.. أخبرتنا إحدى السيدات من الـSociety والثراء الفاحش بأنها ومجتمعها.. أحياء بفرح أصفر مرسوم على الوجوه.. لكن حين ينظرون إلى المحيطين بهم ويرون هموم الناس وآلامهم.. تكاد تكون الضحكة “كذبة كل العام وليس فقط أول نيسان”..