خاص: طلال سلمان لم يرحل بالأمس!

تؤيّد قلمه أو تعارضه.. تتوافق مع خطًه الصحافي والسياسي أو العكس.. إلا أنّك تُصاب بصدمة عندما تسمع أن “صوت الذين لا صوت لهم” قد سكت إلى الأبد.. ورحل إلى مكان أجمل وأروع من عالمنا..

إنه القامة والقيمة الصحفية.. إنه حنظلة التاريخ الفلسطيني.. إنه قلم الناس المجبول بأوجاعهم.. إنه “طلال سلمان” مؤسِّس وناشر ورئيس تحرير الزميلة “السفير”.. التي لا يزال أرشيفها سفيراً لكل راغب بالبحث عن حقيقة التاريخ اللبناني والعربي والعالمي..

نزل علينا خبر رحيل الأستاذ طلال كوقع الصاعقة.. رغم سنوات عمره المتقدمة.. إلا أننا ومن “موقعنا الإخباري” نعتبر أن رحيل الأستاذ طلال لم يكن بالأمس.. بل الأستاذ طلال دخل العناية الفائقة يوم صدر العديد الأخير من صحيفة “السفير” في 31 كانون الأول 2016.. لينطلق العام 2017 دون صحيفة “السفير” روح وحياة وأنفاس طلال سلمان..

رحيل طلال سلمان يذكرنا بوجع رحيل غسان تويني وسواهما من الكبار.. وأعاد الوجع واليُتم إلى قلوب كثيرين فقدوا عزيزاً بتوقّف “السفير” عن الصدور.. التي ما بدّلت ولا غيّرت خطّها العروبي والقومي رغم تبدّل العهود والجمهوريات والحكّام في لبنان.

42 عاماً، وهي لا تزال فتية، قاد خلالها ربّان السفينة أسماء كبيرة مثل: ياسين الحافظ، عصمت سيف الدولة، سعد الله ونوس، ميشال كيلو، عبد الرحمن منيف، الرئيس سليم الحص، كلوفيس مقصود، العلامة هاني فحص، إضافة إلى رسام الكاريكاتير الشهيد ناجي العلي.

قلم طلال سلمان لم يرهبه اجتياح صهيوني، ولا محاولات اغتيال أو نسف منازل ومطابع، أو أي إستهداف خلال الحرب العبثية اللبنانية.. ليرحل الأستاذ طلال في زمن العبث اللبناني مخلفاً وراءه وطناً بلا هوية ولا انتماء..

وفاة الصحافي طلال سلمان مؤسس جريدة السفير اللبنانية | العالم | وكالة عمون الاخبارية

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة