خاص (وبالصور): إلى وزير البيئة.. أنقذ نهر العاصي وإلا!!

ما سيلي هو كتاب مفتوح إلى وزير البيئة ناصر ياسين الذي “صعقه وهاله وارعبه وصدمه” منظر وسط بيروت ما بعد حفل عمرو دياب، فنبلغه بما أفادنا به مصدر موثوق من أهالي منطقة بعلبك الهرمل.. وهنا الجريمة الحقيقية.. والمجزرة الكبرى..

فعلى مر السنوات والعصور، لطالما تغنّى الشعراء والرحّالة والمستشرقون بروعة وتدفّق وبرودة، بل “طيبة” طعم مياه نهر العاصي، التحفة الإلهية الخارقة للطبيعة في لبنان..

هذه السنوات بدأت بالتلاشي، إنْ لم تكن تلاشت فعلاً، لأن هذا النهر الذي يشكّل متنفساً للشعب المسكين المتواجد في منطقة بعلبك الهرمل، كما كان مقصداً للعديد من أهالي العاصمة، الجنوب والشمال، رغم صعوبة الوصول وبُعد المسافة، بحثاً عن السياحة الداخلية وتمضية الوقت في أجواء باردة، إضافة إلى الرياضات المائية، يعاني بفعل السيطرة والاستحكام، وغياب رقيب الدولة وحسيبها، حتى لا نتّهم أحدا ونقول “تغاضيها”..

مصدر مطلع على الوضع في المنطقة، أبلغ موقعنا بأنّ هذا المتنفس الصحي والسياحي الوحيد للمنطقة، بل المصدر المالي الشرعي والقانوني الوحيد لتحريك الاقتصاد، يتعرّض لهجمة كبيرة من المستزلمين والمهملين، والمتجاوزين لتواجد “الدولة”، “وفاتحين دولة على حسابهم”… يمكن “بعلم الدولة”…

وكشف المصدر، إضافة إلى الصور والفيديو التي زوّدنا بهم، أن بعض أصحاب المطاعم والمقاهي و”المسامك” المحيطة بالنهر، يلجأون إلى تغذية الأسماك النهرية بأحشاء الدواجن، وما يتبقى يرمونه في المجرى، الذي تحوّل إلى أشبه بمصرف صحي وليس نهراً طبيعياً صحياً..

ولفت إلى أن روائح فضلات وأحشاء الدواجن تتصاعد من النهر على طول مجراه، ناهيك عن ترسّبها في العديد من البقع على جنباته، تُضاف إليها أكياس القمامة التي تتخلص منها بعض المطاعم عبر رميها في النهر كأسرع وأسهل وسيلة، حتى أصبحنا أمام مجزرة بيئية حقيقية بكل ما للكلمة من معنى.

أما الأهالي فمغلوب على أمرهم، بسبب سيطرة “قوى أمر واقع” على المنطقة، سواء سياسياً أو مالياً، من خلال أسلوب التعاطي مع بعض الأمنيين، على قاعدة “طعمي التم بتستحي العين”، )وفهمكم كفاية)..

ويبقى السؤال: كيف يتم السكوت والصمت على هذه التعديات الرهيبة، لاسيما – حسب المصدر – مرور الأطنان من أمعاء الدجاج لتغذية الأسماك بها، ما كاد أن يقضي على طبيعة النهر وتحويله إلى مجرى للقمامة من جهة، أو مرتع لأسماك آكلة للحوم من جهة أخرى.

وفي الختام، من موقعنا Checklebanon نرفع صوت الأهالي الذين لا صوت لهم، في ظل تواطؤ متفشٍّ من قبل كل القوى الفاعلة في المنطقة، بحق هذا النهر الذي يعاني من الفساد والمفسدين، وللأسف (ورغما عنهم) الأهالي مستسلمون وخاضعون لرحمة الروائح والنفايات والقذارة المنتشرة، ناهيك عن الأمراض والأوبئة في ظل موجة الحر.. وللحديث صلة…

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة