خاص: عمرو دياب غط وطار.. و”سكّر الصيف بوابه”.. وكفى “نكد”!!

أمس الأحد كان يوم عمرو دياب بامتياز عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشقّها اللبناني، والمواقع الإخبارية وصولاً إلى بيانات السياسيين.. حرب ضروس بكل ما للكلمة من معنى.. بين من أيّد ومن انتقض ضد الحفل.. صراع آراء حول بيان الشركة المحجّم للإعلام والصحافة.. وفيديوهات شرسة حول قذارة ما بعد الحفل..

بالمختصر “الحفل صار”.. وعمرو دياب “غط وطار” مع مبلغ خرافي بدأ بـ500 ألف دولار وتضخّم حتى بلغ المليون حسب المحللين والمستنتجين.. ناهيك عن خبرية الزفاف الذي أحياه ما بعد حفل وسط بيروت.. إذا كانت الخبرية صحيحة..

بداية من الرسميين ففيما طالب نقيب المحررين من عمرو دياب وشركة تنظيم الحفل الاعتذار عن بيان منع الصحافيين من المقالات المناهضة للحفل.. كان وزير الإعلام فريد مكاري “يضع على الجرح سكر”.. ويبلسم “الخبرية” بحب عمرو للبنان وبأنه لا يرضى بأي ضرر للبنان وشعبه.. لكنه شخص لا يحب اللقاءات..

أما الحاضر جسداً وقولاً والغائب فعلاً.. وزير البيئة ناصر ياسين فانتفض “لما شاف فيديو الزبالة.. وهدّد وتوعّد”.. لكن المنظمين جيّشوا “جيوبهم” وتحرّكت جحافل التنظيف وعادت الساحة أنظف مما كانت عليه.. و”سُدّت كل الأفواه” التي سارعت إلى النشر والتقيوء بما لا يُجدي نفعاً..

ونعود إلى صراع وسائل التواصل الذي لم يركز على أمر معين بل شمل إجراء الحفل في زمن القحط.. ومكان الحفل على مشارف مرفأ بيروت.. والتوقيت على مسافة أيام قليلة من ذكرى تفجير “4 آب اللعين”.. الذب للأسف نساه أو تناساه منظّم الحفل في تصريح إلى الـmtv وقال: “بيروت زعلت في 8 آب”.. فما كان من الزميلة جويس عقيقي إلا أن ذكرته بـ”4 آب”.. وهو حتماً تاريخ لا يُنتسى..

أما الملابس البيضاء فكان لها النصيب الأكبر من الانتقاد.. والتشبيه بحجاج بيت الله الحرام.. ناهيك عن إصدار المدعو “حطيط” المنشق عن أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت.. مطالباً بانضمام بعض المحتفلين إلى مطالبهم..

بالمختصر نضمّ صوتنا إلى الطرفين من أيّد ومن انتقد.. وننشق عنهما أيضاً.. الحفل صار والناس فرحت.. واللي معه شارك واللي ما معه جمّع أو اتديّن وشارك.. تداعيات سلبية لن يحدث ونتائج إيجابية لن يحدث.. ونحن قوم نحب الحياة ولو كنّا تحت الردم.. جوع موجود فقر موجود وعذاب موجود وألم موجود..

ولكن في نفس الوقت سعي للفرح مرّة بالعمر موجود أيضاً.. وعلى أمل أن تعود بيروت أجمل مما كانت.. وتبقى الأفراح في ديارنا عامرة.. “سكّر الصيف بوابه”.. وليصمت من يريد التفوّه لأن ما جرى جرى وانتهى.. ولا احتكار للرأي فالكل صوّر من الجمهور إلى الإعلام.. ومن وقّع البيان على مسؤوليته “هو حر”.. ونحن وسوانا لم نوقّع.. وكل عام وأنتم بألف خير..

خاص Checklebanon

مقالات ذات صلة