“فاتن حمامة سيدة السينما العربية” في كتاب للناقد البحريني حسن حداد !

استكمالا لتجربته النقدية التي تهتم بسرد سير أبرز المؤثرين في السينما العربية أصدر الناقد البحريني حسن حداد أحدث كتبه عن الفنانة الراحلة فاتن حمامة بعنوان “سيدة السينما العربية فاتن حمامة”.

الناقد البحريني سبق أن كتب عن رموز في السينما مثل المخرج عاطف الطيب، وله كتاب عن رائد الواقعية صلاح أبوسيف، وكتاب مكون من جزأين عن “الأفلام التي لا تغادر الذاكرة”.

وقد كتب عن الإصدار الجديد الناقد عصام زكريا بالقول “فاتن حمامة بلا شك أكثر الممثلات العربيات شهرة وشعبية وتقديرا من قبل الجمهور والنقاد، وهي أيضا أكثر من كتب عنها ما بين مقالات وملفات وأعداد خاصة وكتب كاملة، ولذلك يبدو التصدي لتأليف كتاب جديد عن فاتن حمامة تحديا صعبا، فما الذي يمكن أن يضيفه المرء حول مسيرتها الفنية وأعمالها؟”.

وفاتن حمامة (1931 – 2015)، ممثلة مصرية راحلة لقبت بسيدة الشاشة العربية. يعدها الكثيرون علامة بارزة في السينما العربية حيث عاصرت عقودًا طويلة من تطور السينما المصرية وساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية من خلال تمثيلها منذ عام 1940. في عام 1996 أثناء احتفال السينما المصرية بمناسبة مرور 100 عام على نشاطها تم اختيارها كأفضل ممثلة وتم اختيار تسعة من أفلامها في قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية، وفي عام 1999 تسلمت شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في القاهرة، وفي عام 2000 منحتها منظمة الكتّاب والنقاد المصريين جائزة نجمة القرن، كما منحت وسام الأرز من لبنان ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية عام 2001.

وفي كتاب “سيدة السينما العربية فاتن حمامة” يقسم حسن حداد مسيرة الممثلة الراحلة إلى خمس محطات أساسية، يتسم كل منها بغلبة نوعية معينة من الأفلام والأدوار والأداء التمثيلي، من مرحلة الصبا والشباب وصولا إلى محطة النضج الفني الختامية.

وخصص الكاتب فصلا كاملا للحديث عن “أبرز أفلام فاتن حمامة”، ضمن قراءة تحليلية متعمقة لبعض الأدوار المتميزة لسيدة الشاشة (كما يلقبها المصريون)، التي عملت مع كبار المخرجين والمؤلفين، منهم محمد كريم وعزالدين ذوالفقار وخيري بشارة وداود عبدالسيد وطه حسين ويوسف إدريس وحسن شاه وسكينة فؤاد. ويضم هذا الفصل خمس مقالات حول خمسة أفلام وهو بمثابة كتابة أفقية تعمق من الصورة المرسومة لفاتن، وتعطيها بعدا ثالثا.

ويختتم الكتاب ببعض الرتوش التكميلية للصورة من خلال خمسة فصول أحدها سرد شامل لفيلموغرافيا النجمة التي شاركت في أكثر من مئة فيلم ومسلسل، وفصل عن مذكرات فاتن، التي نشرت في الخمسينات على صفحات مجلة “الكواكب”، والضجة التي أثارتها إعادة نشر المذكرات عقب وفاة النجمة، وفصل يضم بعض ما قيل عنها من قبل زملائها وزميلاتها والنقاد وما كتبته بعض الصحف العالمية عنها. ويضم الكتاب بروفايل تعريفيا يلخص بالتواريخ والأرقام مسيرة هذه الفنانة الاستثنائية.

هذه الفصول الخمسة عشر المقسمة إلى ثلاثة أبواب محاطة ومزدانة بعشرات الصور الشخصية والفيلمية لفاتن حمامة في مراحلها المختلفة، فلا ينسى حسن حداد أن الصورة هي لغة السينما وأن العين تقرأ قبل الأذن.

ولد حسن حداد في مدينة المحرق عام 1958 بمملكة البحرين، وبدأت اهتماماته بالسينما عام 1980، ونشر له أول مقال عن السينما في جريدة أخبار الخليج البحرينية عام 1983، وقام بإعداد برامج عن السينما لإذاعة البحرين. يكتب عمودا أسبوعيا في جريدة “أخبار الخليج” البحرينية، منذ أغسطس 2007. وهو عضو في نادي البحرين للسينما منذ عام 1985.

العرب

مقالات ذات صلة