خاص: كل خازوق.. واللبنانيون بخير!!

مساء التاسع عشر من آب/ أغسطس البيروتي ليس كمثله أمسية.. أكثر من 16 ألف شخص من الحضور.. المئات من عناصر وضبّاط الجيش اللبناني.. كميات ضخمة من الأضواء والمفرقعات وألعاب الليزر.. وشاشات عملاقة لم يعرفها لبنان من قبل.. والسبب؟!

إنّه حفل النجم المصري عمرو دياب.. وشو يعني؟!.. هل يستحق حفل فني كل هذه الضجة؟!.. هل يستحق كل هذا الاستنفار لاسيما العسكري.. واشتراط عدم إجراء أي مؤتمر أو لقاء صحفي؟!.. هل يستحق قطع الطرقات ليتمكن “فنان” من العبور من المطار إلى فندق فينيسيا؟!..

من يكون عمرو دياب زمانه؟!.. لماذا كل هذه الأهمية؟!.. ولمذا البروباغاندا التي أُثيرت قبل الحفل حول أزمته المالية مع ورثة الراحل جان صليبا؟!.. أم إنها دعاية مجانية بأسلوب معاكس؟!.. لتسليط الضوء على نجم غاب عن لبنان أكثر من 12 عاماً..

يا ولاد الحلال.. عمرو دياب “جاي يلم الملايين ويفل”.. “لا حفلته حتعمّر بلدنا ولا حتطوّل بأعمارنا ثانية” .. وبرأيي الشخصي ومع تحفظي على كل ما تابعته مما جرى ويجري استباقاً للحفل.. ألم يكن من الأولى لو صُرفت آلاف الدولارات على ما يُفيد ويُفرِح القلب حقيقة.. ولكن “اللبناني بحب الغوى والفشخرة ولو على الخازوق”!! وكل خازوق ونحنا بخير!!

استقبال عمرو دياب في بيروت "بالابيض"‎ | نواعم
مصطفى شريف – مدير التحرير

مقالات ذات صلة