هل تودّع باريس أكشاك الكتب بعد 450 عاماً؟
منذ 450 عاماً تقريباً وبائعو الكتب يعرضون كنوزهم على طول ضفاف نهر السين، في أكشاك خضراء اللون بدت عليها علامات الزمن. لكن هذا الجزء من التاريخ الفرنسي يواجه راهناً عاصفة سياسيّة بعدما أمرت شرطة المدينة بنقل البائعين وأكشاكهم لأسباب أمنية إلى أماكن أخرى، لإفساح المجال لتنظيم حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024. وعلى الرغم من أنّ مكتب عمدة المدينة عرض نقل أكشاك الكتب، وتغطية كلفة النقل، وتجديد الأكشاك المتضرّرة، إلا أنّ جيروم كاليه، رئيس «الرابطة الثقافية لباعة الكتب» المكوّنة من 200 بائع تقريباً، قال إنّ: «عدم التشاور بشأن قرار يؤثر على معلم باريسي أثار قلقهم بشأن المستقبل».
بدوره، تساءل بائع الكتب غيوم كاسترو، البالغ من العمر 35 عاماً قائلاً: «هل يتيحون لنا المجال لعرض كتبنا في المكان عينه مرة أخرى، بعد انتهاء فترة الألعاب؟».