غي مانوكيان أشعل بيت الدين مكرّماً!

أحيا عازف البيانو والملحن اللبناني غي مانوكيان حفله الأول في قصر بيت الدين مساء السبت، مقتسماً برنامج السهرة مع فرقة «تشيكويلو» الإسبانية، ويُعدّ مؤسسها خوان غوميز أحد أهم عازفي الغيتار في عالم «الفلامنكو»، وأحد أهم المؤلفين الموسيقيين في إسبانيا، وقد رافقه دييغو مينديز على الطبل، ومارتن مينديز على آلة تشيلو، وكارين لوغو رقصاً للفلامنكو، وقد خلبت الجمهور بوصلاتها وحيوية أدائها.

وفي القسم الثاني من الحفل تألق مانوكيان كعادته وألهب القلوب والمشاعر. وهذا ليس حفله الأول في بيت الدين، لكنه في كل مرة تنفد تذاكره ويصبح الجمهور كورساً متطوعاً لا يكفّ عن الغناء والرقص والقفز حتى انتهاء الحفل.

 

والحفل الثاني لمانوكيان الذي أُضيف بسبب الطلب الكبير، سيجمعه بجمهوره وحده من دون الفرقة الإسبانية، التي غنت وأمتعت بدعم من السفارة الإسبانية في بيروت.

وعزف غي مانوكيان مع فرقته فيما الجمهور كان يرافقه غناءً، وقد اختار لهم كل ما يُسعد ويُبهج ويحفظونه عن ظهر قلب. فكانت أغنيات: «أنا كل ما أشتاق إليها أروح أسأل عليها»، و«قررت أحبك أحبك ما تحبنيش»، و«الهوى الشمالي». وحين وصل إلى «نسم علينا الهوا» قال للحاضرين: «أنا أعزف وأنتم تغنّون»، ومن ثَمّ تصاعد الحماس مع «عالعين موليتين»، و«أهلا بهالطلة». كل ما كان يعزفه مانوكيان يبدو له مفعول السحر على الحاضرين الذين جاءوا أساساً بنية البهجة والانشراح، قبل أي شيء آخر، وهو ما يعشقه العازف المتمرس.

وكان الحفل استثنائياً بالنسبة لغي مانوكيان، بسبب تكريمه من قبل وزير السياحة وليد نصّار، الذي سلمه درعاً وأثنى عليه فناناً وزوجاً وأباً.

وتستمر حفلات مهرجان بيت الدين حتى 5 أغسطس (آب)، حيث الختام مع مسرحية «شيكاغو» معربة.

الحفل المقبل بعد مانوكيان يوم 25 يوليو (تموز)، يجمع بين كبار فناني الجاز في لبنان. القسم الأول من الحفل تحييه دونا خليفة الملحنة وعازفة الموسيقى، مع مجموعتها. والقسم الثاني مع عازف البيانو والملحّن آرثر ساتيان وفرقته.

الفنانة اللبنانية الأميركية ميساء قرعة تقدم حفلاً يوم 27 يوليو، وهي مغنية وكاتبة أغنيات مرشحة لجائزة «غرامي»، ستقدم مزيجاً من موسيقى البوب والروك والموسيقى العربية، بقيادة الملحن وعازف الكمان الأردني يُعرب سميرات، مع إطلالة مميّزة للملحن اللبناني الشهير وعازف العود شربل روحانا.

الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة