خاص: همروجة حفل عمرو دياب بين الدولار والأسعار… وورثة جان صليبا!!
بداية وقبل الدخول بالأرقام، وبعيداً عن القصة الفولكلورية، التي لا سند لها، والتي تروي رفض الرئيس المصري السابق حسني مبارك تقديم مساعدات للبنان بسبب حصول عمرو دياب أيام الـ1500 للدولار.. على آلاف الدولارات إيراد إحدى حفلاته.. نشدد على أنه يكفينا دماراً وانهيار..
إنه عمرو دياب
ثم وماذا لو حصل عمرو دياب على مبلغ 750 ألف دولار لقاء حفله المرتقب في 19 آب المقبل، وهو ما لم يؤكده بشكل حاسم أو ينفيه لا منظمو الحفل، ولا المكتب الإعلامي للفنان المصري، وما نعنيه بماذا لو.. فهو تأكيد أن في لبنان 70% من الفقر والقهر والجوع..
لكن في مقابل السواد الأعظم من الفقر، هناك 15% من الأثرياء، بل هم فاحشو الثراء ويُعتبرون من أصحاب المليارات الدولارية الأوائل في العالم.. و15% من المغتربين الذين يريدون الاصطياف مع أهاليهم “ولو على الخازوق والاقتراض”..
وهذه الـ30% هي التي يجري رصدها في المهرجانات والاحتفالات والأفراح والليالي الملاح.. هي الفئة التي “تسهر لطلوع الضو”.. غير عائبة بأوضاع البلد.. فنصفهم أساس الانهيار والنصف الآخر “كم يوم وبفلّوا”، ويبقى معظم اللبنانيين يترصّدون صعود الدولار..
بورصة سوداء وSold Out
ولكن وبالعودة إلى حفل عمرو دياب.. مصادر مطلعة على “حرب السماسرة وسوقهم السوداء”.. أكدت أن أسعار البطاقات التي بدأت بـ60 و160 دولاراً.. سرعان ما تحوّلت إلى 90 والـ240 دولاراً.. لكنها مع رفع شعار الـSold Out.. بلغت الـ900 والألف دولار في الصف الأمامي..
ومع ذلك راجت بورصة السوق السوداء.. وارتفع السعر وانخفض حسب كثرة الطلب وقلة العرض.. ليستغل هذا السمسار مجموعة من الزبائن الدولاريين.. وحجز سمسار آخر مقاعد مجموعة أخرى.. لأن أصحاب الدولارات يدفعون “على كيفهم” مئات الآلاف وليس فقط الآلاف..
وبما أنه لعمرو دياب قاعدة جماهيرية لبنانية واسعة، وعُشّاق من مختلف الأعمار، وهو لم يزر لبنان منذ العام 2011، فالسؤال لماذا المُغالاة وتسليط الضوء تحت شعار “فضيحة عمرو دياب” لجهة الأسعار..
ضرائب وورثة جان صليبا
بل إنّ الفضيحة الأكبر قد تكون على المقلب الآخر المتمثل بإمكانية إلغاء الحفل المنتظر، نظراً لأنّ الفنان المصري “أجنبي”، وتنطبق عليه شروط صارمة لإحياء حفله في لبنان، وأهمها دفع 10% من إجمالي ما يتقاضاه قبل إحياء الحفل.
حتى كسرت الشركة المنظمة للحفل حاجز الصمت، وتوعدت مروّجي الشائعات، عن أزمة بين عمرو دياب والمخرج الراحل جان صليبا تعود لما يقرب من 10 سنوات، عندما كان من المقرر أن يحيي دياب حفلاً في لبنان، لكنه تخلّف عن الحضور ورفض رد مقدّم التعاقد حتى تاريخه، ما دفع ورثة الراحل إلى التحرك لوقف الحفل الجديد، حتى سداد كامل المستحقات.
وأصدر مكتب المستشار القانوني للشركة المنظمة للحفل بياناً نفى فيه كل ما تردد من أخبار كاذبة حول الدعوى المرفوعة من ورثة المنتج والمخرج الراحل صليبا بخصوص تصاريح الحفل، وأكدت أنها ستقاضي مروجي الشائعات “لغرض في نفس يعقوب”.
وإلى 19 آب، مرَّ حفل القيصر كاظم الساهر في بيروت بسلام، ومثله على طاولة الانتظار هناك حفل لتامر حسني، والعديد من النجوم العرب والعالميين في إطار مهرجانات صيف لبنان، فلماذا هذه الهمروجة على حفل عمرو دياب، من الأسعار إلى الضرائب إلى حقوق ورثة… إلى ماذا بعد؟!
خاص Checklebanon