الموسم السياحي ينطلق بقوة.. وهذه أبرز نتائجه!
انطلق الموسم السياحيّ الصيفيّ في لبنان “بقوّة”، وأول بروفا له كانت فرصة عيد الأضحى، حيث شهدت مختلف المناطق اللّبنانية حركة سياحية لافتة.
ومع ذلك، خرقت صفو هذه الانطلاقة أمور عديدة منها أمنية ومنها لوجستية، وكانت أوّلها الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي التي شنها لبنانيون يعيشون في دول أوروبية وتحديدا في فرنسا على شركة طيران الميدل ايست، حيث شهدت تذكرة السفر الى لبنان ارتفاعا كبيرا وصل الى حدّ الـ 3 آلاف دولار على ذمّة رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفعهم للتوجه نحو قبرص ومن هناك الى لبنان بكلفة لا تتخطى الـ 100 دولار!
هذا من جهة، اما من جهة ثانية فأرخت جريمة القرنة السوداء بظلالها على منطقة بشري والأرز، فبعد الجريمة الأولى بحق السياحة التي ارتكبت في فصل الشتاء والتي “قضت” على موسم التزلج في المنطقة مع سرقة كابلات “التيليسياج”، ها هي تدخل مجددا في حداد جراء مقتل اثنين من أبنائها غدرا في منطقة القرنة السوداء وسط مخاوف من تأثير ذلك على السياحة الصيفية في بشري والوادي المقدس.
الى ذلك، شهد مطار بيروت سلسلة أعطال، ما تسبّب بتفويت عدد من المسافرين رحلاتهم، بعد مغادرة طائراتهم ارض المطار وهم عالقون عند نقاط التفتيش، ما يؤشر الى أنّ المطار الذي يشهد ضغطاً كبيراً في هذه الفترة غير مؤهل لاستقبال أعداد كبيرة من الوافدين والمغادرين.
لكن، بالعودة الى الأجواء السياحية الايجابية، يؤكّد رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر لـ “المركزية” أنّ نسبة التشغيل حتى الآن مرتفعة على مساحة الوطن، لافتا الى أنّ من وضع جهدا أكبر لناحية الاستثمار والاعلانات وغيرها… لقي نتيجة أكبر وأفضل.
“الحركة مبشرة” بهذه العبارة، يصف الأشقر الواقع السياحي حتى اليوم، وبعيدا من لغة الأرقام يلفت الى أنّ أغلبية الحجوزات هي للبنانيين مغتربين وتاليا فمن الممكن أن تكون الحجوزات في احدى المؤسسات 10 في المئة هذا الأسبوع وتصبح 100 في المئة الاسبوع المقبل، فاللبنانيون بطبيعتهم يتأخرون في الحجز وهم في الأساس غير مجبرين على الحجز مسبقا.
واذ أكّد أنّ الموسم السياحي هذه السنة يُمكن أن يكون جيدا، دعا الى ضبط الأمن، فـ “عدم الاستقرار ان كان أمنيا أم سياسيا أم اجتماعيا مضرّ، لأنّ وضعنا اليوم جيد الّا أنه ليس ممتازا، خصوصا أنّنا خسرنا السائح الخليجي والغربيّ”.