«إهدنيات» وجهة ترفيهية مدى أسبوعين: إستضافة باقة من النجوم اللبنانيين والعرب!
على مدى 100 يوم تحتفل بلدة إهدن في شمال لبنان بصيفها المزدهر ضمن نشاطات ترفيهية، وتحجز مكانة لا يستهان بها لجمعيات ومبادرات تدعم القضايا الإنسانية. ويعتبر «مهرجان إهدنيات الدولي» الذي يندرج على روزنامة نشاطات إهدن لعام 2023، أحد أهمها لهذا الصيف.
ينطلق برنامج حفلات «إهدنيات» في 10 أغسطس (آب) المقبل، بحفلة غنائية يحييها ناصيف زيتون، ويستمر المهرجان لغاية 26 منه، مستضيفاً أسماء فنية أخرى ومسرحيات للأطفال وبرامج مسلية ترضي الكبار والصغار.
وتصف رئيسة المهرجان ريما فرنجية أجندة هذا العام بالمزدحمة بنشاطات منوعة تجعل من بلدة إهدن وجهة سياحية تهم اللبنانيين والعرب.
وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد قررنا تنسيق جهودنا مع مختلف المؤسسات السياحية والتي تزيد على 200، إضافة إلى مبادرات فردية لإعداد روزنامة متكاملة تتضمن 100 نشاط ترفيهي. وقد بدأت في 21 يونيو (حزيران) وتستمر حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول)».
منذ انطلاق مهرجان «إهدنيات» في عام 2004 شكلت القضايا الإنسانية جوهر عمله، وأهم أهدافه، واختار هذه السنة قطاع التربية والتعليم لمساندته، وسيتم دعم 1000 طالب من مناطق الشمال وتأمين لوازمهم المدرسية. وتوضح فرنجية لـ«الشرق الأوسط»: «أن (موسم إهدن) هو بمثابة مبادرة سنوية ننظمها لدعم صيف إهدن الذي يمتد على مدى 100 يوم، ويجمع تحت سقفه كل الفعاليات السياحية والبيئية والثقافية والدينية».
وتتوزع حفلات المهرجان على مدى نحو أسبوعين ليستهلها الفنان ناصيف زيتون في 10 أغسطس، ويليه في 12 منه مسرحية للكوميدي لجون أشقر من نوع «ستاند أب كوميدي» بعنوان «وين عايش».
أما في 18 أغسطس فينضم الفنان الأردني محمد الأخرس والملقب بـ«أخرس» إلى مسرح إهدنيات الذي يتسع لـ2500 شخص. ويقدم واحداً من عروضه الفنية المنتظرة من قبل محبيه. ومن بين الأغاني التي سيقدمها «يا ريتك هون» و«أحكيلك عن الليل» و«آخر كاس» وغيرها.
ويطل الفنان جوزف عطية في 24 أغسطس ضمن حفل فني منتظر يقدم فيه أجمل أغانيه، ومن بينها الأخيرة التي حصدت نجاحاً باهراً «البغددة».
ويختتم «إهدنيات» فعالياته الفنية في 26 أغسطس مع مجموعة من الموسيقيين «دي جي تي ماك» و«دي جي بيب» ضمن حفل بعنوان «دانسينغ مون».
وتشير فرنجية في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «مهرجان إهدنيات الدولي» سبق واستقبل العديد من الفنانين اللبنانيين والعرب والأجانب. وحملت السنوات الأخيرة تحديات كثيرة للتعامل مع برمجة المهرجان بطرق جديدة ومن منظار مختلف. وانطلاقاً من إيمان إدارة المهرجان بتراث لبنان الثقافي والفني كان التشديد هذا العام على فنون لبنانية بالمقدمة. وعما إذا سيلتزم «إهدنيات» بهذه الخيارات بعيداً عن الأجنبية في نسخاته المقبلة ترد: «إن اختيارنا لنجوم من لبنان والعالم العربي هذا العام يعكس إيماننا بقدرات المواهب الشابة. وهو من ناحية ثانية تعبير عن دعمنا وتقديرنا لها وحرصنا على مشاركتنا قصص نجاحاتها». وتتابع: «إن الفن اللبناني والعربي يشكل مزيجاً ساحراً وغنياً وهمزة وصل بين الشرق والغرب، وصار عالمياً بعد أن تخطى كل الحواجز وأثبت حضوره ومكانته في جميع أنحاء العالم».
وتوجهت فرنجية عبر «الشرق الأوسط» إلى السياح العرب والخليجيين والأجانب قائلة: «عا إهدن شرفونا»، فهنا ستمضون تجربة استثنائية بين الطبيعة الخلابة والطقس الرائع. ونعمل مع بلديتي زغرتا وإهدن وبالتنسيق مع وزارة السياحة على تسهيل إقامة السياح في إهدن. وقد عممنا أسعاراً مدروسة جداً ومتاحة لأكبر عدد الناس كي ترضيهم خلال إقامتهم في البلدة. فتكون بذلك زيارتهم لإهدن ذكرى جميلة لا تنسى.
ويخصص المهرجان نشاطات ترفيهية للأطفال مع «مسرح غنوة»؛ إذ تفتح أبواب العرض مجاناً في 22 أغسطس أمام كل من يرغب في حضورها. وفي 16 أغسطس وضمن عرض مجاني أيضاً سيستمتع الكبار والصغار بعروض سحر وتسلية بعنوان «ماجيك شو».
الشرق الاوسط