نجوم الغناء والعمر.. مجرد رقم أم هاجس مؤرق: «أنا رح ضل زغيرة»؟
للعمر هواجسه ولا أحد ينكر هذه الحقيقة أو يتنكر لها، فكم بالحري إذا كنا أمام فنانين وفنانات في عقود عمرية متقدمة وقد عقدوا على أنفسهم أن يحافظوا على شبابهم وألقهم أقله لإرضاء الذات قبل إرضاء الجمهور، فكيف ينظرون إلى العمر وهل يخشونه؟
البداية مع الفنان وليد توفيق الذي وللمفارقة يكره الاحتفال بعيد ميلاده بالرغم من أنه صاحب إحدى أشهر أغنيات هذه المناسبة «انزل يا جميل عالساحة». ويقول توفيق إنه يحب هذه الأغنية التي لحنها لنفسه ويعتز بحضورها في كل عيد ميلاد، لكنه يعتبر أن أحدا يجب ألا يفرح بأن سنة مضت من عمره. ويتوقف عند عبارة في أغنية أم كلثوم الخالدة «انت عمري» خصوصا أنه بات اليوم يتحسس أكثر بمعانيها، والعبارة تقول:«ابتديت ده الوقت بس أحب عمري، ابتديت ده الوقت أخاف للعمر يجري». وبحسب وليد، فإن الحياة جميلة وعمر الشباب جميل والخوف هو من العمر ولو أنه لا يشعر بثقل السنوات عليه كونه من النوع الرياضي ويحرص على المشي ساعة واحدة كل صباح.
الفنان راغب علامة من جهته يقول إن العمر هو رقم وإن عمره الداخلي هو عشرون بدليل أنه حين يلعب كرة المضرب أو يركب الدراجة الهوائية مع نجله خالد، يقول له الأخير: «حلمك علي شوي». ويؤكد راغب أنه يعيش الحياة ببساطتها ومن دون تعقيدات وهو يعتبر أنه يعيش اليوم العشرين الثالثة من عمره ولايزال في نشاطه وعطائه وشبابه، لذا العمر في هذه الحالة يصبح مجرد رقم. ويضيف راغب: «قد نقع على شاب عشريني لكن نفسيته هي نفسية رجل في الثمانين، في مقابل ثمانيني يملك روح عشريني في العمر. لذا حين يهتم الواحد بصحته ونفسيته، لن يشعر يوما بعبء العمر وإنما سيتعامل مع السنوات على أنها أيام جميلة تمر».
أما الفنانة نوال الزغبي، فتردد دوما أنها لا تخشى التقدم في العمر لأن السر كما تؤكد يكمن في الروح وهي شابة من الداخل وتحب الحياة وتجيد التعامل معها. تقول نوال: «يكفي أن أكون امرأة تحب ذاتها لأظهر شابة وفي تجدد دائم. الشباب يكمن في القلب والروح و«أنا رح ضل زغيرة» خصوصا أن شكلي لايزال شابا وأنا أحب أن أرى نفسي جميلة».
الفنانة مايا دياب من جهتها لم تكشف مرة عن سنها وهي تعيش وفق قناعة خاصة بها وهي أنها تصغر في السن أو كأنها تعيش في عمر معين ولا تغادر هذا العمر. تقول مايا: «أنا من النوع الذي يحيا اللحظة ويعيش يومه وكأنه آخر يوم من حياته، لذا أعيش اليوم أجمل سنواتي وأيامي وأرفض أن أحسب عمري». الفنانة مادلين مطر بدورها لم تشعر يوما بعبء التقدم في العمر لقناعتها بأنه مجرد رقم ولم يؤثر على حضورها الفني أو على استمتاعها بالحياة. تقول مادلين: «واقع أني لم أتزوج ولم أنجب يجعلني أبدو أكثر شبابا، فالزواج برأيي «بختير الإنسان» وحين أنظر إلى صديقات لي متزوجات أرى آثار العمر عليهن لأن الأم تأخذ من نفسها لتعطي أولادها، وهذا الأمر لم أختبره وبالتالي أعتبر أني نجوت حتى اليوم من الزواج».
بولين فاضل- الانباء