خاص: عسّاف ومانوكيان.. بأمثالكما “رجعت الصيفية”!(فيديو)
“متل الحلم” أغنية قدّمها الشاعر والملحن والمغني سليم عسّاف.. قبل 7 سنوات لمست وجدان كل أب يُفارق ابنته في ليلة عرسها.. وأبكى الكبير والصغير.. ورغم العديد من النجاحات التي حققها عسّاف خلال السنوات التي مرّت في ظل الأزمات المتوالية على البلد.. ها هو اليوم مُصر على أن يفعلها بنا مرّة أخرى… ويُبكينا..
منذ ايام سمعنا أغنية سليم والمايسترو غي مانوكيان “رجعت الصيفية”.. إنّها ليست أغنية بل أنشودة حرية للبنان أسير الجراح.. والمسيّج بالآلام والمنذور للوجع.. أغنية انطلاق نحو الحياة والأمل والفرح والانعتاق من مافياوات الدولار والدواء والمحروقات والسياسة أولاً وأخيراً..
أبكانا سليم عسّاف والمايسترو غي مانوكيان فرحاً وأملاً.. لذلك على أيديهما نشد ونحترم.. لكما تُرفع القبعة وبكما يليق الأبيض.. بل وكل ألوان الصيف والفرح والسعادة.. وبأمثالكما نستطيع أن نؤمن بعودة الصيفية على لبنان.. الغارق بشتاء الأزمات وخريف شعبه المتهاوي شباباً وشياباً..
فبعد سنوات من لبنان الوجع.. وفي ظل الموت المجاني الذي يُوزّع لأسباب أتفه من التفاهة.. تخترق صور لبنان الأمل عتمة الليل المظلم.. تخرج بارقة أمل ولو بمبادرات فردية مدعومة معنوياً من الدولة ووزارة السياحة.. بأنّ “بكرا الجايي أكيد أحلى”.. وبأن الشمس ستعود مغرومة بأرضنا.. و”ليلنا لن ينام”..
كم من فنانين غادرونا “من أول هزّة”.. وبنوا حياتهم الجديدة في ارض جديدة.. بينما الفنان الحقيقي هو المؤمن أن وطنه باقٍ ويتجدّد.. ولا يموت أو يتبدّد..
تلك هي رسالة الفنان الحقيقي.. موجوعون نعم.. مللنا نعم.. كفرنا نعم ونعم ونعم.. ولكن “لولا فسحة الأمل”..
خاص Checklebanon