“ليرة”… أول سيارة لبنانية على الطاقة الشمسية
المهندس هشام حسامي: إبتكاري نموذج من قدراتنا اللبنانية العالية
اسمها «ليرة»، وهي أول سيارة في العالم العربي لبنانية الصنع تستخدم الطاقة الشمسية بدلاً من الوقود، نجح في ابتكارها المهندس الميكانيكيّ هشام حسامي متحدّياً كل الصعوبات التي تواجه قطاع الصناعة في البلاد، مبرهناً أنّ الطاقات اللبنانية لا تكلّ أو تملّ. السبت المقبل 17 الجاري، تطلق هذه السيارة في مبنى وزارة الإقتصاد برعاية الوزير أمين سلام، والكل مدعوّ للمشاركة للتعرّف إلى النموذج الأول منها الذي باستطاعته التخفيف من الأعباء المادية والبيئية على حد سواء. «نداء الوطن» التقت حسامي في هذا الحوار، للإطّلاع أكثر على ميزات «ليرة».
من أين انبثقت فكرة هذا المشروع؟
من الأزمات الاقتصادية المتفاقمة في البلاد ولا سيّما أزمة المحروقات، راودتني فكرة تصنيع سيّارة على الطاقة الشمسيّة، في ابتكار فريد من نوعه في العالم العربي.
لماذا أطلقت اسم «ليرة» عليها؟
أنحو الى رفع اسم الليرة عالياً، وكونها أول سيارة في المنطقة تحمل هذه المواصفات أسميتها «ليرة» دعماً للاقتصاد اللبناني والعملة الوطنية أيضاً.
كيف تعمل السيارة؟
تعمل على الطاقة الشمسية وتشحن نفسها بنفسها حين يكون الطقس مشمساً. وفي حال غياب أشعّة الشمس، تتضمّن بطاريتين يمكن شحنهما من كهرباء المنزل لمدة نصف ساعة تكون كفيلة لتسيير السّيارة 200 كيلومتر. كما يمكن استخدام البطارية كمزوّد طاقة، للبيوت أو المحلّات، فتصبح بمثابة حقل كهرباء.
ماذا عن المواد المستعملة في التصنيع، هل هي مستوردة؟
استغرقت مراحل التصنيع والتنفيذ نحو 4 أشهر. أمّا عن المواد المستعملة، فقسم منها محلي الصنع وآخر مستورد من خارج البلد مثل الدواليب، «الكوليه» والأدوات الكهربائية وغيرها. في المقابل، قمنا بتصنيع بعض القطع في لبنان، وجمعناها معاً فأتت النتيجة على شكل السيارة الحالي.
أخبرنا عن مواصفاتها؟
تتّسع لنحو 5 ركاب داخلها، ومتاح فيها الكثير من المواصفات التكنولوجية المميزة مثل شاشة «أندرويد» تعمل من خلال اللمس والراديو والـ GPS ومزوّدة بكاميرات من الأمام والخلف.
هل دعمتك الوزارات المعنية في مشروعك؟
كلا، فالتمويل كان شخصياً، واقتصر الدعم على الشق المعنوي فحسب.
ما الصعوبات التي واجهت ابتكارك؟
مرحلة التصنيع كانت الأصعب، إذ إنّنا انطلقنا بهذا المشروع من الصفر في ظل غياب التجهيزات الفنية والتقنية في لبنان التي تخوّلنا تصنيع سيارة، وهذا ما استنفد وقتنا وطاقتنا للتجهيز والإنتاج ومن ثمّ التصنيع.
هل تنوي تصنيع سيارات أخرى تعمل على الطاقة الشمسية وبيعها؟
«ليرة» غير مخصّصة للبيع. صنّعتها لتكون نموذجية مظهراً للعالم أجمع أنّنا كلبنانيين نمتلك قدرات وإمكانات عالية تمكّننا من الابتكار رغم كل الأزمات التي تعصف بنا، إنما ما ينقصنا هو التمويل فحسب. وفي حال حصولنا عليه، عندها قد نبدأ بمشروع تصنيع سيارات من هذا النوع بأشكال وخيارات متنوّعة، على أن يتراوح سعرها بين 3500 الى 15 ألف دولار.
برأيك، هل ستحظى بنسبة إقبال في السوق اللبنانية في حال تصنيع عدد منها؟
نعتبر هذا المشروع نافذة أمل لمساعدة المواطن اللبنانيّ في حياته اليوميّة، فمن خلال هذه السيارة ستُحلّ مشاكلُ كثيرة ولا سيّما أسعار الوقود المرتفعة.
من جهة أخرى، عندما عرضنا نموذج «ليرة» على الناس، لاحظنا اهتمامهم الشديد بها، حتّى أنّ البعض طلب منّا ابتكار سيارة تاكسي تعمل على الطاقة الشمسية، ما يخفّف عبء فاتورة البنزين المرتفعة على صاحبها ويخفض تكلفة التنقل على المواطن أيضاً.
هل يمكن للجميع المشاركة في حفل إطلاق هذه السيارة يوم السبت؟
طبعاً، أدعو الجميع للانضمام إلينا في وسط بيروت بجانب مبنى وزارة الاقتصاد مبنى العازارية عند الخامسة عصراً، لنحتفل معاً بهذا الإنجاز الصناعي العظيم الذي تمكّنّا من تحقيقه في وطننا الحبيب لبنان.
نداء الوطن