بلبلة تشهدها الاستديوهات … وريمي درباس تقدم استقالتها !
سياسة «شابة» تضع الرعيل القديم على الرفّ: «توريث» lbci انطلق باكراً؟
يصف أحد العاملين في lbci الوضع السائد في القناة هذه الفترة بأنها تمشي عكس المثل الشعبي «حافظ على قديمك جديدك ما بدوم»، في إشارة إلى أنّ المحطة تقوم بتهميش العاملين القدامى في قسم الأخبار تحديداً، لصالح مجموعة من الوجوه الجديدة التي انضمت حديثاً إلى القناة. مَن يتابع lbci، يلاحظ تعديلات عدة طرأت على قسم الأخبار الذي يعتبر الأهم في المحطة المحلية. إذ تغيب عن الكاميرا باقة من الوجوه القديمة بشكل شبه كلّي، مبتعدةً عن تقديم نشرات الأخبار والتغطيات على أرض الحدث في مقابل إفساح المجال أمام الوجوه الشابة. فالاستراتيجية الجديدة المتّبعة اليوم هي تقليص ساعات ومهام القدامى لمصلحة المنضمين حديثاً الذين ينشطون على صفحات السوشال ميديا.
في هذا السياق، تُجمع الأصوات المرتفعة في كواليس المحطة على أنّ البلبلة التي تشهدها استديوهات أدما انعكست سلباً على قسم الأخبار، فنتج منها امتعاض الفريق القديم من المراسلين ومقدمي نشرات الأخبار، بسبب تقليص ساعات ظهورهم على الشاشة. وتلفت المعلومات إلى أنّ هذا الأمر أدى إلى «حساسية» بين العاملين الجدد والقدامى الذين وجدوا أنفسهم مغبونين مادياً ومعنوياً وبأنهم غير مقدّرين.
تربط غالبية العاملين في الوسيلة الإعلامية التي تأسست في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، بين التغيرات الطارئة على الشاشة، وتولّي بيتر جو الضاهر، ابن رئيس مجلس إدارة lbci بيار الضاهر، المهام مكان والده. في هذا الإطار، بات معروفاً أن الضاهر الابن صهر وليد حنبلاط، يدير زمام الأمور في المحطة في الأعوام الأخيرة، في وقت نفض فيه الضاهر الأب يده من المسؤوليات الإدارية، مكتفياً بالبحث عن مصادر تمويل (خليجياً) للمحطة، على اعتبار أن الضاهر انطلق بعملية «توريث» المحطة باكراً. تزامنت تلك التطورات في lbci، مع ارتفاع أصوات العاملين فيها على إثر تراجع رواتبهم الشهرية، في ظلّ الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة. إذ لا يزال الموظفون يتقاضون القسم الأكبر من رواتبهم، أي قرابة 80% منه، بالليرة اللبنانية.
توضح المعلومات أنّ «الحساسية» بين فريقي قسم الأخبار في القناة، بدأت قبل أشهر، عندما صدر قرار من إدارة lbci بتعزيز الوجوه الجديدة، بدعوى ضخّ دماء جديدة في شرايين القناة. إلا أنّ الفريق الجديد يفتقد إلى الخبرة، مركّزاً حضوره على حساباته على السوشال ميديا. وهذا الأمر يؤدي إلى تراجع وتسطيح نشرات الأخبار التي باتت تقوم على التنفيعات السياسية فقط.
يرى بعض المتابعين لملف lbci أن التغييرات الجديدة لا تصبّ في مصلحة القناة، وقد أدت إلى ما يشبه «التضحية» بالجيل القديم. يشبّهون الأمر بأنه استنزاف للمخضرمين الذين يملكون مقوّمات مهنية جعلت من نشرات أخبار lbci الأهم بين القنوات المحلية. في السياق نفسه، تكشف المعلومات لنا أنه نتيجة السياسة الجديدة في lbci، تقدّمت ريمي درباس باستقالتها من lbci بعد قرابة 15 عاماً قضتها مراسلةً ومذيعة نشرات الأخبار في المحطة. من جانبه، يتجنّب بيتر جوي الضاهر الإجابة على أي سؤال نطرحه، مكتفياً بالقول بأنّ والده صاحب القرار والكلمة الفصل، بينما يفضّل الضاهر الأب عدم الإجابة على اتصالاتنا.
زكية الديراني- الاخبار