نورا جنبلاط تطلق فعاليات مهرجانات بيت الدين لصيف 2023
على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان منذ نحو ثلاث سنوات، تعود مهرجانات بيت الدين الدولية إلى مسرحها الأثري العريق في قصر بيت الدين في العشرين من شهر تموز/ يوليو المقبل في تظاهرة فنية ثقافية محلية وعالمية عابقة بالإبداع الفني والحضاري والثقافي المميز الذي عودتنا عليه لجنة مهرجانات بيت الدين برئاسة السيدة نورا جنبلاط التي أطلقت فعاليات المهرجان لصيف 2023 في مؤتمر صحافي مشترك عقدته في المكتبة الوطنية في الصنائع بمشاركة وزراء الإعلام زياد المكاري والسياحة وليد نصار والثقافة محمد وسام المرتضى وبحضور ثقافي وإعلامي وفني.
ومن المقرر أن يستقطب هذا المهرجان العديد من الجمهور اللبناني والعربي نظراً لإطلاقه هذه المرة المواهب اللبنانية والعربية الشابة التي تستحق أن تطل من على خشبة مسرح بيت الدين مع كل ما يمثله من رمزية تاريخية ومعنوية كبيرة، كما أكدت رئيسة المهرجانات التي أذاعت برنامج المهرجان الحافل بالأمسيات والحفلات العربية والغربية، ورأت “أن استمرار المهرجانات هو فعل إيمان بدور لبنان الحضاري الثقافي”.
وقالت “نلتقي اليوم للإعلان عن الموسم الجديد لمهرجانات بيت الدين الدولية في نسخته الـ40. نعم، أربعون عاماً مضت على إطلاق هذا المهرجان وسط الكثير من الصعوبات والتحديات في منتصف الثمانينات، كما تكيف المهرجان في بداياته مع الظروف القاسية وثم انطلق نحو العالمية محققاً عبر السنوات الكثير من النجاحات وأرقاماً قياسية بتنظيم أكثر من 500 حفل استضاف فيها أكثر من 6600 فنان وموسيقي ومبدع مفسحاً المجال أمام مشاركة ما يزيد عن 700 ألف مشاهد في باحات القصر التاريخي العريق”.
وأكدت جنبلاط “أن المهرجان اليوم يتكيّف مع الأوضاع المستجدة التي فرضها الانهيار الاقتصادي في لبنان، ويعلن عن موسم 2023 كفعل إيمان، وتأكيد على دور لبنان الثقافي والفني، ورسالته الحضارية، مطلقاً هذه المرة المواهب اللبنانية والعربية الشابة التي تستحق أن تطل من على خشبة مسرح بيت الدين مع كل ما يمثله من رمزية تاريخية ومعنوية كبيرة”.
وأعلنت برنامج المهرجان لهذه السنة الذي “يؤكد على دور لبنان الثقافي والفني من خلال هؤلاء الفنانين المبدعين الشباب، وسيفتتح في 20 تموز مع الديفا فرح الديباني يرافقها المايسترو لبنان بعلبكي قائداً للأوركسترا ببرنامج أعد خصيصاً لبيت الدين، يتضمن مجموعة من الألحان الكلاسيكية، إضافة إلى ألحان وأغان لكبار نجوم العالم العربي من فيروز وأسمهان وداليدا.
22 تموز Double Concert لقاء عابر للثقافة بين موسيقى الفلامينكو والألحان الشرقية.
25 تموز ليلة الجاز بامتياز، تجمع بين كبار فنانين الجاز في لبنان، و27 تموز ميساء قرعة LIVE في بيت الدين. 2، 3 و5 آب شيكاغو بالعربي أول مسرحية موسيقية مرخصة من برودوي تقدم باللغة العربية.
من ناحيته، أشاد وزير الإعلام زياد مكاري بمهرجانات بيت الدين، واعتبرها “تظاهرة فنية ثقافية محلية وعالمية”، مؤكداً أن “بيروت عاصمة للإعلام العربي” عنوان تندرج تحته عناوين كثيرة، وبيت الدين أحد أبرز هذه العناوين، فبيت الدين أكثر من عنوان، وأكبر من مهرجان. هو تظاهرة فنية ثقافية محلية وعالمية، في قصر تاريخي ينفذ منه الضوء وإليه”.
وأضاف مكاري “في قصر الأمير بشير التاريخي الذي نعتبره تحفة للثقافة والسياحة، تضيء السيدة نورا جنبلاط كل صيف، جوانب من دور لبنان في الثقافة والحداثة والإشعاع، ليبقى بلد الـ10452 كيلومتراً مربعاً، وفياً لأدواره الريادية. فشكراً نورا جنبلاط على مبادراتك السخية”.
وأعلن وزير السياحة وليد نصار “أن المغتربين يسألون عن المهرجانات”، مهنئاً لجنة مهرجانات بيت الدين التي “تعمل رغم كل الظروف المعيشية والاقتصادية السيئة مما يدل على الإرادة والعزيمة الصلبة لدى لجنة تضم أكثريتها سيدات عملن ويعلمن لإحياء المهرجانات”، كاشفاً “عن وجود أكثر من 82 نشاطاً احتفالياً تم تسجيلهم حتى اليوم في الوزارة”.
أما وزير الثقافة محمد وسام المرتضى فرأى “أن استمرار عودة كل تجليات الفن إلى باحات هذه المدينة الشوفية العريقة هو عودة ميمونة موقّعة بتصميم السيدة نورا وفريقها في لجنة مهرجانات بيت الدين”.
وقال “ليس استثنائياً أن نقول إن لبنان وحب الحياة توأمان لأن بلدنا منتج لثقافة الحياة كما تنتج الوردة رحيقها، ولكن الاستثنائي في لبنان أن تنبت فيه الحياة حيث يشتبه للناظر أن بلدنا مهدد بالسبات. من سباتنا تخرج اليقظة، ومن استكانتنا تهب دينامية الخلق والابداع، فكأنه ما كان لبنان إلا وكانت معه هذه القدرة الربانية على استيلاد الجمال. ولا عجب في ذلك في بلد يحبه الجمال في كل حالاته”.
وختم المرتضى: “نريد لمهرجان بيت الدين أن يكون هذا العام ككل عام، مهرجاناً لبث روح الألفة بين اللبنانيين وفقاً لقيمهم الجامعة وللإعلان أن حفظ هذا الوطن والعمل على الوحدة الوطنية هو من الإيمان والدين عند جميع اللبنانيين”.
القدس العربي