خاص: حين يقع الاعتداء على “وزير الطاقة”.. المطفي!!

خطف مشهد الاعتداء على وزير الطاقة “الدكتور” وليد فياض الأضواء، في ظل حالة السخط التي يعيشها الشعب اللبناني على أثر غرق قارب الهاربين من “جهنم لبنان” إلى “أمل المنشود” خلف البحر.

المشهد انقسم بين متشفٍّ وبين متعاطف، خاصة أنّ ما جرى بعيد كل البُعد عن الأخلاقيات، إذ إنّ الوزير كان أعزلَ، ودون مرافقين، وفي حالة “سُكر بيّن”، ما يعني استغلوا وضعه وافترسوه. الموضوعية تقتضي النظر إلى القضية من وجهة نظر تُقر بأنّ الوزير وإنْ أخطأ بالتواجد في مكان عام، وبمشهد احتفالي في زمن موت الشعب في الأمواج المتوسطية من جهة، أو انقطاع الكهرباء على لبنان بشكل عام، لاسيما عن العاصمة بيروت، التي لحظة الاعتداء على الوزير كانت تمر بالليل الخامس على انقطاع الكهرباء بشكل تام، ولكن لا يمكن أنْ ننسى له إنجاز خطة الكهرباء التي تنتظر التطبيق المرتبط بحسابات أكبر من لبنان.

قد يقول قائل بأنّ الشعب اللبناني يعاني ما يعانيه، وقد يكون معذوراً في ظل المعاناة التي يعيشها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يستطيع ذاك الذي يسمّي نفسه ثائراً أنْ يفعل فعلته ضد وزير محسوب على أحد جهابذة المنظومة، بالتأكيد لا لأنه عندها ستقوم القيامة.

لذلك، على القضاء التحرّك فوراً كي لا تتحوّل هذه الطريقة الوحشية إلى عادة، فهذا الأسلوب مرفوض رفضا قاطعا، وإلا يتحوّل البلد الى غابة يعتدي فيها القوي على الضعيف، مع العلم أنّنا فعلاً أصبحنا في غابة بكل ما للكلمة من معنى!!

Checklebanon

مقالات ذات صلة