جائزة الشيخ زايد للكتاب تحتفي بالفائزين بها في معرض أبوظبي

ضمن فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب احتفت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مساء الثلاثاء بالفائزين بها في دورتها السابعة عشرة، بعقد جلسة أدبية تحدث فيها الفائزون عن أعمالهم.

وترأس الجلسة الحوارية مع الفائزين علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، فيما أدار الحوار الأكاديمي خليل الشيخ، عضو الهيئة العلمية للجائزة.

وشملت قائمة المتحدثين علي جعفر العلاق الفائز في فرع الآداب؛ وشكري السعدي الفائز في فرع الترجمة؛ وماتيو تيلييه الفائز في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى؛ ود. جليلة الطريطر الفائزة في فرع الفنون والدراسات النقدية؛ وسعيد خطيبي الفائز في فرع المؤلف الشاب؛ وفاطمة البدوي ممثلة دار العين للنشر الفائزة في فرع النشر والتقنيات الثقافية؛ والموسيقار عمر خيرت الفائز في فرع شخصية العام الثقافية 2023.

وتحدثت الباحثة جليلة الطريطر عن كتابها “مرائي النساء: دراسات في كتابات الذات النسائية العربية” الصادر عن الدار التونسية للكتاب عام 2021. الذي ينتظم في ثلاثة فصول تتناول فيها الطريطر سيَر الكاتبات العربيات الذاتية، وإستراتيجيات كتابة الذات الأنثوية، وسؤال الهوية ومعضلة كتابة الذات من خلال دراسة نماذج من هذه السير وتحليلها وتأويلها.

وشارك في الندوة أيضا الروائي الجزائري سعيد خطيبي الذي تحدث عن روايته “نهاية الصحراء” الصادرة عن دار هاشيت أنطوان/نوفل، لبنان في 2022، متناولا تقنية الرواية وأحداثها والواقع والتخييل فيها. وتتميز هذه الرواية بأصالتها وتقنيتها السردية القائمة على التشويق من حيث تنسيق الأحداث وترتيبها وتصاعدها.

أما الموسيقار المصري عمر خيرت فقد استعرض أبرز محطات مسيرته الموسيقية وحياته، وتجربته الفنية التي أحدثت نقلة في تقديم الأعمال الموسيقية ببصمة خاصة وواضحة، تجلت في العديد من المقدمات الموسيقية الخاصة بالأفلام والأعمال الدرامية، وتميزت بشخصيتها وبجملها الموسيقية التي تتميز بالعمق والثراء والتدفق.

وتناول علي جعفر العلاق ملامح من سيرته الفائزة في فرع الآداب والتي تعتبر إضافة نوعية إلى جنس السيرة الذاتية العربية، وبخاصة أنها سيرة لتجربة شعرية نلمس فيها طبيعة العلاقة بين الشاعر وقصيدته، فضلاً عن التفاعل مع الواقع الثقافي العراقي والعربي.

أما الكاتب الفرنسي ماتيو تيلييه فيمثل بحثه خطوة أساسية نحو تحقيق فهم أكثر دقة للتطورات التاريخية التي شهدها النظام القضائي في العصور الإسلامية الأولى. وتطرق شكري السعدي إلى دور الترجمة وأهمية دقتها، إذ تتسم ترجمته الفائزة بقيمتها العلمية العالية ونجاحها في نقل المصطلحات المهمة في مجال علم اللغويات والفلسفة. وتلا الندوة حفل توقيع للكتب المتوجة التي تمثل إثراء هاما للمكتبة العربية.

وتواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب مشاركتها في الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب عبر برنامج حافل بالفعاليات الثقافية بحضور نخبة من كبار الأدباء والمفكرين والناشرين من معظم أنحاء العالم.

ومن الفعاليات التي تنظمها الجائزة ندوة “متعة اللغة العربية”، التي تقام مساء الأربعاء الرابع والعشرين من مايو في مسرح آيا صوفيا بالتعاون مع مكتبة الأدب العربي في جامعة نيويورك أبوظبي، وتستضيف مجموعة من الباحثين والمترجمين الحاصلين على عدة جوائز، لمناقشة أهمية تناول التراث الأدبي العربي الضخم بالتأليف والترجمة من وجهة نظرهم.

ويدير الحوار بلال الأرفه لي، أستاذ كرسي الشيخ زايد للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأميركية في بيروت، بينما تضم قائمة المتحدثين إيناس خنسه أستاذة ورئيسة قسم اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأميركية في بيروت؛ ومايكل كوبرسون الفائز في فرع الترجمة 2021؛ وتشيب روسيتي مدير تحرير مكتبة الأدب العربي، وماتيو تيلييه الفائز في فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى 2023.

وتعقد الجائزة كذلك ظهر الخميس الخامس والعشرين من مايو فعالية أخرى بعنوان “أدب الخيال العربي: توجه متنام وآفاق جديدة للترجمة” بالتعاون مع مجلة ببلشنغ بيرسبكتفز.

وتستهدف هذه الفعالية دور النشر، مسلطة الضوء على أدب القصص والروايات، وأهميته بالنسبة إلى دور النشر الدولية، باعتباره بوابة لدخول واستكشاف عالم المؤلفات العربية، فضلا عن أن ترجمة هذه الأنواع الأدبية تُمكّن دور النشر الأجنبية من إنشاء علاقات طويلة الأمد مع دور النشر العربية، وبالتالي تمهد السبيل لترجمة مجموعة واسعة من كتب الأدب العربي إلى المزيد من اللغات.

ويدير الحوار بورتر أندرسون، رئيس تحرير مجلة ببلشنغ بيرسبكتفز، مع المتحدثين جيسيكا بابان وهي وكيلة أدبية؛ وأحمد رشاد الرئيس التنفيذي للدار المصرية اللبنانية، وعلي عبد المنعم استشاري النشر والشراكات.

وتستضيف الجائزة بالتعاون مع مؤسسة “بحر الثقافة” مساء الخميس الشاعر والكاتب العراقي جعفر العلاق في جلسة خاصة للحديث عن عمله الفائز في فرع الآداب “إلى أين أيتها القصيدة؟ سيرة ذاتية”.

وتختتم الجائزة برنامجها الثقافي في المعرض بندوة تعقدها بالتعاون مع صالون الملتقى الأدبي، وتديرها مؤسسة ورئيسة الصالون أسماء صديق المطوع، بمشاركة الروائي سعيد خطيبي؛ وذلك مساء يوم السابع والعشرين من مايو في مسرح آيا صوفيا.

العرب

مقالات ذات صلة