خاص: فيصل سنو “إن لم تستح فافعل ما شئت”: لا تغيّر هوية “المقاصد” فالتاريخ لن يرحمك!!
“إن لم تستح فافعل ما شئت”.. عبارة تنطبق مليون بالمئة على المدعو “فيصل سنو” رئيس جمعية المقاصد التي ما عادت “لا خيرية ولا إسلامية”.. لأنه كما قال رب العرش العظيم في محكم تنزيله “اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ … فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ” (صدق الله العظيم)..
لكن السيد فيصل طغى وبغى وتجبّر.. رغم أن الأهالي قال له القول الليّن.. فلم يخش أو يتذكر.. بل تبجّح وتهدّد وتوعّد.. متناسياً أن المقاصد التي بلغت عامها الـ145 ترأسها كثيرون غيره.. وسيترأسه كثيرون من بعده.. وليست “جمعية أبوه ورثها أباً عن جد”..
فجأة ودون سابق إنذار أو حتى تبلغ يجري تداول بيان صادر عن إدارة الجمعية لكل المدارس.. برفع الأقساط بشكل مهول.. لكن الطامة الكبرى كانت بضرب أقساط مدرسة “خالد بن الوليد” التي تحوّلت فيها أقساط الابتدائي من 500 دولار و19 مليون ليرة لبنانية أُضيفت إليها لاحقاً 200 مليون كنوع من الدعم.. إلى 2800 دولار و60 مليون ليرة..
أما أقساط المتوسط والثانوي فحدّث ولا حرج.. لتبقى الطامة الكبرى تتعلق بأقساط الطلاب ذوي الاحتياجات.. التي أصبحت تسد خزينة المصرف المركزي.. وحين المراجعة كان الجواب “الصفيق”.. “اللي ما عاجبو يشيل ولاده”.. على وقع تسييج مركز الجمعية في شارع مار الياس ببيروت بوابل من عناصر مكافحة الشغب والجيش..
“فيصل سنو” إنْ كنتً تدري أن المقاصد آخر المعاقل البيروتية السنية العريقة فتلك مصيبة.. أما أنْ كُنتَ لا تدري فتلك مُصيبة أكبر على اعتبار أن المنصب الذي تتربع على كرسيّه فضفاض عليك..
“فيصل سنو”.. أسمعت بكاء إحدى أمهات ذوي الاحتياجات.. أو بكاء الأطفال الرافضين لمغادرة مدرستهم.. التي تضاهي بقيمتها العلمية أهم المدارس في لبنان بل تتفوق عليها..
“فيصل سنو” أتريد أن تسرق من الشبيبة اليافعين سنوات أعمارهم التي أمضوها بين جدران خالد بن الوليد.. وما ان أصبحوا على أبواب الجامعة.. تدفع بهم إلى مدارس أخرى غريبة عنهم وعن بيئتهم البيروتية..
“فيصل سنو”.. إرحم مَنْ في الأرض لأن “الكفن ما إلو جيوب”.. ويوم العرض أمام رب العالمين ستُسأل عمّا تفعل.. وكم من دمعة ترقرقت وكم من أم دعت عليك ستطلب من الله محاسبتك على الوجع..
أما أن يكون جوابك للجنة التي التقت بك تحت وطأة “حصار الدرك”.. بأن “خالد بن الوليد” مزراب الذهب الذي ستغطي من خلاله تكاليف الجمعية وباقي المدارس.. فذلك عذر أقبح من ذنب.. لأنك الواقع يقول بأنّ حتى أسعار “الفاروق” التي تُعتبر شبه مجانية رُفعت وتحولت إلى “دولار Fresh” مصحوبة بـ”اللبناني المليوني”..
كما الواقع يكذب كلامك.. أن اللجنة التي التقتك من أهالي “خالد بن الوليد” أعدوا دراسة تُسكت تذرعك بأن تسعى لإعطاء الأساتذة 500$.. ولا مجال إلا لرفع الأسعار.. فأكدت اللجنة أنك من خلال دراستها ستعطي الأساتذة 800 دولار.. مع رفع بالأسعار إلى نصف ما تتحجج به.. خاصة أنك لم تُظهر أي بيانات أو دراسات ومستندات توثق كلامك “الذي تحوم حوله الشكوك”..
ويبقى لجوئك إلى مبدأ “فرّق تسد” بين أهالي طلاب مدرسة “خديجة الكبرى” ولجنة الأهل.. وإيقاع سبق الشرذمة بينهما لتتوصل إلى تنفيذ رغباتك “المريضة” برفع الأسعار.. لا يدل إلا على إبليس في ثوب حمل.. ففكر جيداً لأنك بهذه الأساليب تهجّر أبناء بيروت وتغّير طبيعة مؤسسة عريقة.. وتقضي على آخر فرصة لك كشخصية بيروتية.. وقد أعذر من أنذر.. ليس من الناس بل من رب العالمين.. اللهم قد بلغت!!
بقلم “م . ن”- Checklebanon