الأسد من جدة: العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات!
قال الرئيس السوري بشار الأسد خلال كلمته أمام القمة العربية في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية الجامعة العربية: “إن العمل العربي المشترك في حاجة إلى سياسة موحدة وآليات واضحة”.
أضاف الأسد : ” علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب”.
وتابع :”العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربيا ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها”.
ورأى انه في القضايا “التي تشغلنا يوميا لا يمكننا معالجة الأمراض عبر معالجة الأعراض، فكل تلك القضايا تنتمي لعناوين أكبر لم تعالج في مراحل سابقة، لا بد من معالجة التصدعات التي نشأت خلال عقد مضى والأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها لإدارة شؤونها، وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في شؤونها”.
وأكد الاسد “أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة”.
وأمل “أن تشكل القمة بداية مرحلة جديد للعمل العربي للتضامن في ما بيننا لتحقيق السلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلا من الحرب والدمار”، متوجها بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وشكر الرئيس السوري خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على “الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة”.