الوضع في فرنسا مختلف: نجوم مهرجان كان تحت حماية أمنية مشددة !

تواكب إجراءات أمنية مشددة مجدداً مهرجان كان السينمائي، إذ ينتشر نحو ألف من عناصر الشرطة والدرك وشركات الأمن الخاصة للحؤول دون كل ما قد يعكّر صفو الدورة السادسة والسبعين، ويُخشى خصوصاً أن تتخللها تجمعات أشخاص على خلفية التوترات الاجتماعية.

ويشكل المهرجان الذي سيستضيف من 16 إلى 27 مايو كوكبة من النجوم وحشداً يتهافت لرؤيتهم بالإضافة إلى 4500 صحافي معتمد “حدثاً تُعتمد فيه إجراءات أمنية مشددة لأن المنطقة سبق أن شهدت أعمالاً إرهابية فضلاً عن استقبالها فئة معنية خصوصاً من كبار الشخصيات”، على ما يقول نائب محافظ غراس والمسؤول عن تنسيق الأمن جان كلود جونه.

ويتنافس 21 فيلماً على نيل السعفة الذهبية خلفاً لفيلم “تراينغل أوف سادنس” الذي يتولى مخرجه السويدي روبن أوستلوند رئاسة لجنة التحكيم هذه السنة.

ويسعى عدد من المخرجين للحصول على السعفة الذهبية للمرة الثانية، من بينهم الإيطالي ناني موريتي والتركي نوري بيلجه جيلان والياباني هيروكازو كوري – إيدا والألماني فيم فندرز، فيما يأمل البريطاني كن لوتش البالغ 86 عاماً في انتزاع ثالثة ليحقق إنجازاً تاريخياً.

وبلغ عدد النساء سبعاً ضمن مخرجي الأفلام المتأهلة إلى المسابقة الرسمية، ويسجّل المهرجان بذلك رقماً قياسياً في وقت لا يزال الرجال يهيمنون على قطاع السينما رغم الجهود الحثيثة المبذولة من أجل المساواة.

ويقول جونه إن مستوى الأمن هذا العام “سيكون كما كان عليه في السنة الفائتة”، موضحاً أنّ “الإجراءات الأمنية لم تُعزَّز عن السابق لأنّ الأجهزة المعنية على أهبة الاستعداد أصلاً”.

وفي ظل أجواء اجتماعية مشحونة مع تهديد النقابات بقطع الكهرباء عن بعض الأحداث الكبرى، يقول جونه “سيتم إيلاء اهتمام خاص لأي تجمعات قد تحصل”، مضيفاً “ستكون هناك مصادر عمل إضافية مقارنة بالعام الفائت”.

ويتابع “إنّ الاستعدادات كلها تمت أكان برا أو بحرا أو جوا، لعدم تسجيل أي حادثة قد تعكّر صفو المهرجان”.

وبالإضافة إلى عناصر من الشرطة من مديرية الأمن العام والدرك، تمت الاستعانة بأربع شركات أمن و”نحو 200 من ضباط شرطة بلدية كان، التي تضم وحدة لكلاب الأثر ولواء فروسية وسائقي دراجات نارية حاضرين ليلاً ونهاراً”، على ما توضح بلدية كان.

وخلال أيام المهرجان، ستُثبت بوابات وأعمدة لمكافحة التسلل في أكثر مناطق حساسة “يتم تشغيلها والتحكم بها” من مركز الدفاع المدني التابع لشرطة البلدية والذي يضم 833 كاميرا مراقبة بالفيديو، واحدة لكل 88 شخصاً، مما يجعلها الشبكة الأكثر كثافة في فرنسا”، بحسب البلدية.

أما المنطقة التي ستخضع إلى أكبر قدر من الحراسة فهي محيط قصر المهرجانات والمؤتمرات حيث ستُعرض الأعمال السينمائية بينها عرض أول للجزء الأخير من سلسلة “إنديانا جونز” (18 مايو) حيث سيحضر نجوم بينهم مايكل دوغلاس وجوني ديب وهاريسون فورد.

ويقول جونه “قبل حضور أي نجم على السجادة الحمراء، وتلقائياً قبل أي إطلالة تُسجل عند الساعة السابعة مساءً، سيتم تطويق منطقة معينة لا يُسمح بدخولها إلا لأشخاص معينين”.

وقام المنظمون من جانبهم بتفويض ثماني شركات أمنية خاصة ستقيم 256 نقطة تفتيش للمراقبة والحراسة داخل القصر.

ولم تُنس التدابير الأمنية في البحر مع الاستعانة بعناصر الدرك البحري “لتجنب حدوث أي أعمال مخلة بالأمن من البحر، على غرار ما حدث في معرض ‘كان ليون’ في يونيو 2022″، بحسب جونه.

وبالإضافة إلى حظر الطيران مؤقتاً، سيتم تعزيز المراقبة الجوية بمروحيات وطائرات وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة تتيح لعناصر الدرك والشرطة السيطرة على طائرات الدرون هذه وإعادتها إلى قاعدتها “ثم تحديد مكان الطيار المخالف وتوقيفه”، بحسب نائب المحافظ.

ويتخلل المهرجان أيضاً عدد من الحفلات الخاصة المُنظمة على الشواطئ أو داخل منازل فخمة ستتولى حراستها شركات أمنية خاصة.

ويشير المسؤول الصحفي فريديريك آنري إلى أنّ الشهرة العالمية التي يحظى بها نجوم من أمثال بيلا حديد وكيندل جينير وماريون كوتيار “تفرض علينا اعتماد إجراءات أمنية مشددة جداً والاستعانة بـ15 إلى 20 عنصراً” خلال الحفلات الخاصة التي يُقام عدد منها على شاطئ ماغنوم وشاطئ فندق “جي دبليو ماريوت”.

Thumbnail

مقالات ذات صلة