خاص شدة قلم: حين يتسوّل جبران باسيل رضا بن سلمان.. ماذا يكون الجواب؟!
كواحد من أعظم أبيات الشعر التي كتبها أبو المتنبي، يحضرنا قوله: “لكل داء دواء يُستطاب به.. إلا الحماقة أعيت من يداويها”.. ذاك هو اللبنانيين حين يلتقون ببرتقالي.. حتى لأصبحت صفة الحماقة والغباء والهبل أو حتى الاستهبال.. سمات مُلاصقة لأي منتمٍ أو حتى مؤيّد لـ”التيار الوطني الحر”، فكيف إذا كان عضواً، أو قيادياً متفرغاً في تيار “ما خلّونا”؟!..
يوم 7 أيار 2023.. واحتفاءً بـ”اليوم المجيد” كما يصفه حلفاؤه وزبائنيتهم.. غرّد الصهر “مكسر الضهر” رئيس التيار الـOrange جبران باسيل عبر “تويتر” متزلفاً ومتكلفاً.. ومتسولاً رضى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.. ظانّاً أنه ذكي بما فيه الكفاية.. حتى ينطلي غباءه على طفل لا يزال في حضن أمه.. فكيف بقائد عربي كولي العهد السعودي؟
وقال “جبّورة” في تغريدته: “هناك تغيير كبير جدا يقوده الامير محمد بن سلمان في السعودية، وهو بمثابة ثورة، وهو دعا الى ان تتحول المنطقة الى اوروبا جديدة… فهل نريد كلبنانيين ان نكون جزءا من ذلك ام لا؟”.
وما هي إلا دقائق.. ومنذ أكثر من يومين و”تسونامي” الشتائم والسب والإهانات والتحقير تتوالى على رأسه.. فيما هو يعتبرها أمطار خير تنهمر عليه.. وتراه في يوم واحد سرد ما يزيد عن 15 تغريدة وأكثر وفي موضوعات مختلفة.. على اعتبار أنه “فاضي راضي.. ماسك هالتلفون وعم يتسلى بكم تغريدة”..
من بين التغريدات اخترنا الأخف وطأة والأقل حدّة، كي لا يُسارع إلى مُقاضاتنا واتهامنا بالسب والقذح والذم.. وما نحن إلا رسول ننقل ما ورد.. إلا أن “اللعب مع الزغار بوجّع الراس”.. لذلك سنسرد ما أسمعه إياه المغردون حول ما تناساه عن مآثره المُغرضة بحق المملكة العربية السعودية، لاسيما امتناعه عن التنديد بقصف الحوثيين الإرهابيين لشركة آرامكو أو لانتهاك أجواء أقدس بقاع الأرض “مكة المكرّمة”.
وفي غيض من فيض هذه التغريدات، قال عبد الوهاب القحطاني: “جبران باسيل إلعب لوحدك. موقفك من قصف منشآت أرامكو لا يزال عالقًا في ذهن كل سعودي!”.. وعلى نفس المنوال سار عبد الرحمن الشبيب قائلاً: “إنتَ ما راح تكون خيار محمد بن سلمان أبداً”.. بينما قالت بدرية الشرهان: “الثورة برأسك. سمو الأمير يعمل على تطوير المملكة والمنطقة وإيجاد مكانه لها بين دول العالم. لبنان ضاع بسبب الانقياد للثورة الإيرانية. ثورة الموت والدمار، وكٌنتَ إنت جزء منها. الشعب اللبناني يحب الحياة ولو اتخلص منكن تلقائيا سيلحق بالركب”.
ليعقّب سعد بالقول: “لا يستحق الرد عليه يا أستاذة بدرية، فقد بدأ يغير جلده مع رياح التغيير وسابقاً رفض التنديد بقصف ارامكو ومكة من قبل عصابات الحوثي!! السعوديون لا ينسون”.. وعاد بدر ليذكر جبران باسيل بكلامه القديم، قائلاً: “وينكم من ادانة ضرب ارامكو في حينها، وينكم من ادانة تهريب وضبط أكثر من 3.6 ملايين قرص من مادة الإمفيتامين المخدر، مخبأة في شحنة بطاطا من دولتكم لدمير شبابنا، وينكم من تصريحات حسن نصرالله على السعودية وغيرها الكثير!!، والآن تريدوا بأن تكونوا جزء من رؤية السعودية 2030 هزلت!، أقوالكم ليست مثل أفعالكم، ونذكركم كما قال سمو ولي العهد مصلحة بلدي أولاً إنها السعودية العظمى”.
تلك عيّنات.. بل أرقى العيّنات.. علّه اللبيب من التغريدة يفهم.. لكن لا أمل بشفاء مرضى الطموح.. فلا أمل أبداً بأن يخجل من تغريدات.. ولا غرابة أن نراه بعد أيام يطلب موعداً من حاجب في الديوان الملكي.. ليس تحقيراً لمقام الحاجب.. ولكن هبوطاً بقيمة من يبيع وطنه لطيارة هدية أو رصيد في أحد المصارف السويسرية.
مصطفى شريف- مدير التحرير