خاص: “للموت 3”.. أو “هيدي مش النهاية!”
عامرة كانت الشاشات العربية خلال الموسم الرمضاني.. ومع إسدال الستار على رحلة الـ30 يوماً.. وفي خضم البحث عن السلبيات والإيجابيات لتقييم هذا أو نقد ذلك.. يبرز من الأعمال ما ترك انطباعاً.. أو لعب على وتر التشويق.. محرّكاً حافز ورغبة الجمهور الذي انقسم بين راغب بالمزيد.. أو الاكتفاء بما كان يردده الراحل سيمون أسمر “فل وإنت بعز مجدك”..
إنه “للموت” بموسم الثالث.. وبعيداً عن الخوض في ما إذا كانت “إيغل فيلمز” تتحضر لموسم رابع.. يجدر بداية رفع القبعة لصاحبة “القلم المجنون” ندين جابر.. وتحية أخرى إلى شريكها في “المغامرة المجنونة” فيليب أسمر ليغامرا للموت بنجاح أو هبوط مسلسل.. تمكن أن يحجز بموسم متصل منفصل موقعاً له في صدارة الترند اللبناني.. وينافس كبريات الأعمال وأضخم الإنتاجات العربية في صدارة الترند العربي.. بين “يوم ليك ويوم عليك”..
عملياً سيناريو ندين جابر المنفذ بتقنيات “المايسترو” فيليب أسمر.. كان بطل الجزء الثالث.. خاصة انطلاقه من بلد آخر “تونس”.. وعبور الزمن على قصة عشق ولّت.. ثم لتتوالى أزمات الحياة الطبيعية.. وبما أن الإنسان معرّض لأي طارئ.. كان الخروج من ثوب “النصّابتين” إلى رداء الهاربتين من حياة الإجرام.. لكن منعتهما الظروف فاضطرتا لمجاراة التيار كي لا يجرفهما..
تحويل الديو إلى “تريو”.. كان عملية إنقاذ رائعة للعمل.. خاصة أن ورد الخال ببرود أدائها لشخصية كرمى زاد من تألّق ماغي بو غصن.. وأضفى جرعة خبرة على جهود دانييلا رحمة للوصول إلى مصاف النجوم الأول.. ناهيك عن ضرورة دخول كل من مهيار خضور ويامن الحجلي في شخصيتين محوريتين.
حبكة العمل “الفانتازية” للعودة من الموت.. وختامه بحبكة عرفت كيف تلعب على وتر الانتظار والتشويق من جهة.. كما تحريك مشاعر الناس لاسيما أن زلزال سوريا وتركيا وهزّاته الارتدادية ليست بعيدة عنا من جهة أخرى.. مع “تراجع” ملحوظ لمنسوب المشاهد الخادشة التي ظهرت في الجزء الثاني.. إضافة إلى التقليص من مساحة العبارات السوقية.. أفرد جوّاً “كلبش” الجمهور حتى الثواني الأخيرة..
لن ندخل في تقييم أداء الفنانين من منطلق عدم تكرار الكلام.. ولكن العمل ككل والتصوير ما بين تونس ولبنان.. والتجديد في الحبكة كلها ساهمت في النجاح.. رغم هفوات مثل مرور الزمن خاصة حين انتهاء رحلة علاج القديرة رندى كعدي “حنان” من السرطان في حين لا يزال الزمن متوقفاً عند اختطاف ريم وسحر من قبل كرمى.. او بقاء كرمى على قيد الحياة رغم “زخّ الرصاص”.. أخطاء يغفرها الجمهور ويتقبلها.. مقابل طرح سؤال جديد:
في الموسم الثالث وبعد طرح قضايا التشرد، الاعتداء، أطفال الشوارع، الإتجار بالمخدرات والرقيق الأبيض، وصولاً إلى السرطان، فما هي الحبكة التي “قد” ينتظرها المشاهدون في موسم رابع؟.. أو يتأملون برؤية ماغي ودانييلا، في أدوار تخرج من عباءة “للموت” إلى… أو أنه “بالنهاية.. هيدي مش النهاية!” كما غرّدت ماغي عبر “تويتر”؟!
خاص Checklebanon