“هروب”.. مسلسل يجمع أبطالا من خمس دول عربية!

تستعدّ منصة “شاهد” انطلاقا من يناير 2022 لعرض المسلسل العربي المشترك “هروب” للمخرج المصري محمد جمعة عن سيناريو وحوار للجزائرية حنين عمر، وإنتاج اللبناني جمال سنان، وبطولة ممثلين من خمس جنسيات عربية مختلفة، كويتية ولبنانية ومصرية وجزائرية وسورية.

وينتمي المسلسل المكوّن من عشر حلقات إلى النوع التشويقي المليء بالألغاز والغموض والأسرار والمغامرات والأحداث المتسارعة في تداخل بين قصص الماضي التي لا تنتهي وصلتها بالحاضر المفتوح على كل الاحتمالات.

ويُشارك في العمل الفنانة الكويتية شجون الهاجري، ومواطناها قحطان القحطاني ومحمد العلوي، بالإضافة إلى الفنان اللبناني بديع أبوشقرا، وأيضا مجدي مشموشي وكارول عبود وأمل طالب وجسي عبده وليليان نمري وباسم مغنية وآخرون.

وأعرب الفنان اللبناني باسم مغنية عن سعادته بأداء دور المحقّق في جريمة غامضة متهم فيها عدد كبير من الشخصيات، بينهم الشخصية التي تؤدّيها شجون الهاجري. كما نوّه بالنص الذكيّ والقصة المبتكرة التي قدّمتها المؤلفة الجزائرية حنين عمر.

وأكّد مغنية أن الدور جديد عليه، ويختلف عن كل الأدوار التي قدّمها في أعماله السابقة كـ”للموت” و”ثورة الفلاحين” و”تانغو” و”سر”، حيث يُصرّ في كل عمل على تقديم شخصية جديدة وبشكل مختلف، مشيرا إلى أنه سعى في “هروب” لكسر الصورة النمطية للمحقّق الصارم الذي تعوّد عليه المُشاهد في الدراما العربية.

و”هروب” هو التعاون الثاني بين مغنية والمخرج محمد جمعة بعد مسلسل “قارئة الفنجان” الذي عرض في مارس الماضي على منصة “شاهد في.آي.بي” عن قصة لهاني سرحان وتأليف إياد صالح وإنتاج “إيغل فيلمز” وتمثيل كل من باسم مغنية وأحمد فهمي وورد الخال وروان مهدي وأحمد شعيب ويارا قاسم ومحمود الليثي وتاتانيا مرعب وفادي إبراهيم.

لكنهم يُقابلون الأمر بسخرية شديدة خاصة بعد تجربتهم التطبيق، إلاّ أنهم يكتشفون مع مرور الأيام أن التطبيق يجبرهم على مواجهة مخاوفهم وأسوأ كوابيسهم، بل ويهدّد حياتهم بالخطر ويحيطهم بشبح الموت، وهو ما يتأكّد حين يتعرّض بعضهم للقتل بطرق مختلفة، ويتحقّق ما ذكره التطبيق، فتتشعّب حياتهم ويرتكبون جرائم لم يتوقّعوا يوما الإقدام عليها.

وتدور أحداث المسلسل خلال ليلة “عيد الهلع” (الهالوين)، حين يجتمع الأبطال في حفل بأحد المنتجعات في بيروت، وهناك يسمعون للمرة الأولى عن تطبيق اسمه “قارئة الفنجان”، من شأنه أن يقرأ الطالع ويخبر المشتركين عن مستقبلهم وما يجري بالخفاء في حياتهم.

ويؤكّد مغنية أن “هروب” مختلف في قصته وطرحه عن “قارئة الفنجان” وإن كانا يلتقيان في التشويق والإثارة وتعدّد جنسيات المُشاركين فيه.

وقالت الفنانة الكويتية شجون الهاجري عن دورها في العشارية “أجسّد شخصية ‘ميرا’، وهي فتاة تتعرّض للظلم وللعديد من المشكلات، فتمرّ برحلة هروب، سواء الهروب من الذات أو النفس، ومن الماضي أيضا”.

وكشف الممثل الكويتي قحطان القحطاني عن تفاصيل شخصيته في المسلسل، قائلا “أقوم بدور رجل أعمال خليجي ثري ومتزوّج من فتاة تصغره كثيرا، تأتي ابنته إلى لبنان حيث تحدث جريمة وأمور أمنية خطيرة جدا، ممّا يستدعي هروب شجون ومطاردتها من مكان إلى آخر”.

فيما أكّدت الفنانة اللبنانية جيسي عبده أن الشخصية التي تُجسّدها في العمل مُختلفة عن ملامحها الهادئة، حيث تجسّد شخصية شريرة تؤذي كل من حولها.

وقال مخرج العمل محمد جمعة “‘هروب’ يطرح قصة لمجموعة شخصيات تقودهم الأحداث إلى نبش قصص قديمة، يعتقد أصحابها أنها طويت، لكن حدثا واحدا يتسبّب في قلب الأمور رأسا على عقب، ويغيّر حياة الجميع بشكل دراماتيكي سريع، فتتداخل القضايا، وتفتح ملفات الماضي ويتورّط الجميع، وسط مطاردات وأحداث متسارعة، وهو بعيد كل البعد عن قصة ‘قارئة الفنجان’، وهو ما سيكتشفه المُشاهد عند عرض العمل قريبا”.

وأعرب عن أمله في أن “يغيّر العمل الدفة، ويكون علامة فارقة في الدراما العربية”، خصوصا أن طاقم المسلسل حاول جاهدا أن يعمل على كل التفاصيل والأحداث والتشويق في ظل وجود العديد من التحديات، منها مشاركة ممثلين من خمس جنسيات عربية مختلفة.

ومحمد جمعة مخرج مصري شاب من مواليد العام 1981، تخرّج في المعهد العالي للسينما قسم إخراج، وأخرج العديد من الإعلانات والكليبات، قبل أن يتوجّه إلى الإخراج السينمائي على غرار فيلمي “قعدة بنات” و”أحلام حقيقية” وله في الدراما مسلسلات “كنا أمس” و”الشريط الأحمر” و”أرض جو” و”الخانكة” و”نشرة أخبار أي كلام” والجزء الثالث من “نصيبي وقسمتك”.

فيما قالت كاتبة السيناريو حنين عمر، التي تتعامل مع المنتج جمال سنان للمرة الثانية بعد مسلسل “أمنيزيا”، إن “هروب” يميل إلى “مدرسة الدراما الأميركية التي أنتهجها، والتي أراها رائدة وفرضت سيطرتها على العالم”.

وتُضيف “قد يكون المسلسل مختلفا بعض الشيء عن الدراما العربية الرائجة الآن، كونه متشعّبا وسريعا، وفيه مطاردات وجرائم قتل وتساؤلات نفسية”.

ورأت عمر، التي تتعامل مع المخرج محمد جمعة للمرة الثانية بعد مسلسل “كنا أمس”، أن النوع التشويقي الذي تعتمده في “هروب”، يُمكن أن ينجح إذا قُدّم للمُشاهدين بشكل احترافي.

وتُضيف “هروب’ كان قصة مؤلفة لتكون فيلما أو مسلسلا، وكان عنوانها الأول ‘الليلة الأخيرة’، وجاءت فكرتها تحديدا من قراءاتي في علم النفس، والغوص في دواخل الروح البشرية التي قد تتصرّف بشكل مختلف تحت الضغط والعناد، وقد تضعف أمام شهواتها إلى حد تدمير ذاتها، وهو محاولة للغوص في الأرواح المظلمة، وتسليط الضوء عليها”.

وترى عمر التي عرفت من خلال مشاركتها في برنامج “شاعر المليون” أن “تحديد الحلقات يعتمد بشكل أساسي على شيئين، قدرات الكاتب من جهة، وشكل القصة ودهاليزها الدرامية من جهة أخرى، ولأن ‘هروب’ قصة سريعة وخاطفة تنتقل من عمق إلى آخر في الأحداث والأرواح، فإن عشر حلقات عدد مناسب لها، فالسيناريست الجيّد يمكنه أن يكتب فيلما من عشر دقائق، بتفاصيل مدهشة، ويقول فيه ما لا يمكن لفيلم من ثلاثة ساعات ولا مئة حلقة من الدراما أن تقوله”.

ويتوقّع المنتج جمال سنان أن يحقّق المسلسل نسب متابعة عالية عند عرضه على منصة “شاهد” بداية العام القادم، وذلك لحبكته التي تُعادل في تشويقها وإثارتها ما يُعرض على الشاشات العالمية.

العرب

مقالات ذات صلة