خاص شدة قلم: عيب.. حلم الفدرلة أظهر حقدكم الدفين!

أما وقد اجتمعت الحكومة واتخذت القرار الأنسب بالعودة عن تمديد التوقيت الشتوي.. فلا يسعني إلا أن أقول: “يا عيب الشوم” على “خيّك” بالوطنية.. “يا عيب الشوم” ألهذه الدرجة بان الحقد الدفين.. “يا عيب الشوم” على عيّنات نقلها تلفزيون الجديد من ساحة ساسين.. ردّاً على سؤال حول التوقيتين الصيفي والشتوي.. فأجاب أحدهم المراسلة بـ”لو كانت القصة بالعكس كانوا هجموا علينا.. ونزلوا قطعوا طرقات وخربوا البلد”..

سأقولها ولو “طائفية”.. وليأخذ عليَّ مَنْ يأخذ.. ورغم أنّني كان من الأفضل ألا أنحدر لكن أحياناً يفرض عليك الانحلال أن تصدّه بما يليق به لا أكثر.. لذلك وللمرّة الأولى “لعن الله” الوطنية التي بين الحين والآخر.. يخرجون علينا بذريعتها مطالبين بحقوق “إخواننا في الوطن”.. “لعن الله” عقولاً تمخضت عن “6 و6 مكرّر”.. “لعن الله” كل مَنْ طالب بـ”مناصفة” و”مثالثة”.. وتقسيم البلد على وزن هذه الزعامة وتلك الطائفة والملة والمذهب..

فعلاً “لما بيطلع العيب من أهل العيب.. ما عاد عيب”.. وهي المرّة الأولى التي أخرج فيها عن شعوري لأقول عندما يتماهى العوام مع أمثال “المعجزة” جبران باسيل، سمير جعجع، نديم الجميّل، الياس حنكش،.. وكل مَنْ سار على دربهم وتطاول على المسلمين لأي ملّة أو طائفة انتموا.. فاسمحوا لي: “اللي استحوا ماتوا”.. ونحن من يحق لنا ان نقول “لنا لبناننا ولكم لبنانكم”..

ولكن قبل أن أميّز وأقارن عليَّ أن أشير إلى أشخاص محترمين “وطنيين”، مثل المحلل السياسي “نوفل ضو” والقديرة كارمن لبس وسواهما.. الذين قاربوا “أزمة الساعة” من باب وطني صرف.. فلا هانوا ولا قزّموا ولا احتقروا.. بل كانوا خير مثال لعبارة “لبنان أولاً”..

وفيما أعود لأرد على الردّاحين والشتامين فأقول: نحن أهل الحضارة والقيم والأخلاق والدين.. أنشأنا دولة بالموعظة والكلمة الجيدة لم تغب عنها الشمس.. وطافت الأرض من مشارقها ومغاربها.. لا فرق بيننا إلا بالتقوى.. لا نميّز بين مسلم ومسيحي وحتى يهودي.. عالمنا الإنسان بالإنسانية.. وكنّا له خير مثال.. فتحنا دول العالم بقيمنا وأخلاقنا أو “بحد السيف” لمن طغى وبغى.. أبدعنا في العلوم والجبر وكنّا أول من قال “إقرأ باسم ربّك الذي خلق”.. وسأعود لأزيدنكم في الشعر أبياتاً..

نحن أهل فضل ووحدة وعروبة.. من المفتي الشهيد حسن خالد.. إلى الرئيس الشهيد رفيق الحريري.. إلى مساحة الوطن والعالم العربي أجمع.. فلا مؤسساتنا يوما كانت لوناً واحداً ولا أبوابنا تسكرت بوجه أحد.. ولا رفعنا متاريس وقطعنا بيروت بين شرقية وغربية.. وإذا ما قررت أن أعدد وأكيل ما اقترفتموه قد تخونني الذاكرة.. لكثرة شيطاناتكم وخطاياكم..

وختاماً قد يقول “حقير” بأننا رجعيون متخلفون.. نعم نحن رجعيون بأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا التي لا تعرفونها.. ولكن رغم كل هذه القيم.. ما نسينا ولن ننسى لكن تناسينا.. أنكم شرذمة لصوص، انتهازيين وفاسدين، ما راعيتم حرمة لا لكبير ولا لصغير.. خنتم العهود وبعتم الذمم وتاجرتم بالأعراض والشرف..

لذلك ساقط وسيبقى حلم التقسيم والفدرلة.. فلا لبنان قابل للتقسيم.. ولا أحلامكم المريضة ممكن أن تتحقق.. وكم أنتم بعيدون عن كلام السيد المسيح، حين قال: “طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين، افرحوا وتهللوا، لانّ أجركم عظيم في السماوات فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم”.. فطوبى لنا وليس لكم..

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة