تسبب الوفاة والعمى… قطرات العين، كل ما يجب معرفته عنها!
ارتفع عدد الوفيات ببكتيريا “الزائفة الزنجارية” المقاومة للأدوية، والتي تم ربطها بقطرات للعين، إلى 3 أشخاص في الولايات المتحدة، فيما تم ربط تفشي المرض أيضا بحالات فقدان البصر و4 تقارير عن استئصال مقلة العين، وفقا لمراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها.
التحذير الأول.. متى تم دق ناقوس الخطر؟
مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها، حذرت لأول مرة من تفشي المرض في يناير، وأصاب حتى الآن 68 شخصا على الأقل في 16 ولاية أميركية.
بعد فترة وجيزة من التحذير، استدعت الشركة المصنعة لـ EzriCare Artificial Tears، منتجاتها، وهي عبارة عن قطرة خالية من المواد الحافظة يتم شراؤها دون وصفة طبية، أبلغ العديد من المصابين بالبكتيريا عن استخدامها.
منذ ذلك الحين، تم سحب العديد من منتجات العيون الإضافية، على الرغم من عدم ارتباطها جميعا بالعدوى البكتيرية، مما أثار موجة من القلق والارتباك بين الأميركيين.
ما هي الزائفة الزنجارية؟
الزائفة الزنجارية “Pseudomonas Aeruginosa” هي بكتيريا عدوانية توجد في جميع أنحاء البيئة، بما في ذلك المياه والتربة والنفايات البشرية.
الخبراء يقولون إنه يمكن أن تدخل البكتيريا لقطرات العين، من خلال تلوثها بالعوامل البيئية أثناء المناولة.
البكتيريا مقاومة لمعظم المضادات الحيوية، وهي خطيرة بشكل خاص في أماكن الرعاية الصحية، وللأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
عندما تصبح المنتجات الطبية مثل قطرات العين ملوثة، يمكن أن يكون تركيز البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات في المنتج مرتفعا للغاية، ويطغى على الاستجابات المناعية المحلية، حتى عندما لا يكون الناس معرضين بشكل واضح للخطر المناعي.
يمكن أن تظهر العدوى على شكل التهاب القرنية والإنتان والتهابات الجهاز التنفسي والمسالك البولية.
عام 2017، شهدت الولايات المتحدة حوالي 2700 حالة وفاة مرتبطة بالزائفة الزنجارية، ونحو 33 ألف حالة في المستشفيات، وفقا لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض.
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، قالت إن سلالة الزائفة الزنجارية المرتبطة بقطرة العين، لم تظهر من قبل في الولايات المتحدة.
ماذا يقول الأطباء؟
أستاذة الطب وعلم الأحياء المناعي في جامعة أريزونا، إليزابيث كونيك، قالت إن “البكتيريا تفرز بروتينات يمكنها تدمير الأنسجة الصافية في مقدمة العين – القرنية – وتسمح لها بغزو العين”.
“يمكن أن يضعف هذا البصر أو حتى يؤدي إلى العمى”، وفق كونيك.
الأستاذ في قسم الأمراض المعدية والصحة العامة العالمية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، روبرت تي سكولي، أوضح أن الزائفة الزنجارية تميل إلى التسبب بمشاكل في الأماكن التي “تضعف فيها الاستجابات المناعية”.
ما هي قطرات العين التي تم سحبها؟
تم سحب ما لا يقل عن أربعة منتجات قطرة للعين مؤخرا، تشمل “EzriCare Artificial Tears” و”Delsam Pharma”، التي ارتبطت بالعدوى البكتيرية.
منتجان آخران؛ أولهما Purely Soothing (15% MSM Drops) التابع لشركة “Pharmedica USA”، ثم الثاني (Brimonidine Tartrate Ophthalmic Solution, 0.15%) التابع لشركة Apotex، تم سحبهما من قبل صانعيهما، على الرغم من عدم ارتباطهما بتفشي المرض.
شركة Pharmedica USA قالت في مارس الجاري، إنها سحبت قطرات 15٪ MSM Drops ، بسبب القلق من أن المنتج غير معقم، لافتة إلى أنه “لم يتم ربط القطرات بالمرض”.
في الوقت نفسه، الشركة حذرت من أن استخدام منتجات العين الملوثة، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالعدوى التي قد تؤدي إلى العمى.
في مارس أيضا، سحبت شركة Apotex Corp محلول Brimonidine Tartrate للعين ، 0.15% “بدافع الحذر الشديد” بسبب تشققات في بعض أغطية الزجاجات، مما قد يؤثر على سلامة المنتج وبقائه معقما، حسبما قالت الشركة.
مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حذرت من أن قطرات العين EzriCare قد تكون مرتبطة بالتهابات بكتيرية، وحالة وفاة.
تم أيضا سحب مرهم العين من شركة Delsam Pharma، الذي لم يتم ربطه مباشرة بالمرض.
طبيب العيون في مستشفى جامعة سنغافورة الوطنية، ديفيد تشين، قال إنه “لا يعتقد أن الناس يجب أن يقلقوا بشأن العلامات التجارية الأخرى التي لم يتم استرجاعها”.
الطبيب نصح بتوخي “الحيطة العامة عند استخدام الدموع الاصطناعية”، مثل تجنب تلويثها بالأصابع، والتخلص منها في الإطار الزمني المحدد”، حسب ما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.
ما هي أعراض التهاب العين التي يجب الانتباه لها؟
إذا كنت قد استخدمت قطرات من Ezricare و Delsam Pharma، فابحث عن أعراض تشمل:
إفرازات صفراء أو خضراء أو واضحة من العين
ألم أو انزعاج في العين.
احمرار العين أو الجفن.
إحساس بوجود شيء ما في عينك.
زيادة الحساسية للضوء.
رؤية ضبابية.
مراكز مراقبة الأمراض، قالت إن على أولئك الذين يعانون من مثل هذه الأعراض واستخدموا أيًا من قطرات العين المذكورة، طلب الرعاية الطبية على الفور، أما الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض، فلا يحتاجون إلى اختبار العدوى المحتملة.
سكاي نيوز