“أم الدنيا وأبوها”: معركة تويترية بين المصريين والسعوديين سببها محمد عبده !

أثارت تصريحات للفنان السعودي محمد عبده، قارن فيها بين مصر والسعودية، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال محمد عبده في تصريحات بعد إحيائه حفلا، ضمن جلسات ليالي الرياض “نحن، السعودية اليوم لكل العرب، هي بيت العرب”. وأضاف “إن كانت مصر أم الدنيا، السعودية أبوها”، ما أثار تصفيق الحاضرين حوله.

وانتشر مقطع فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وفجر سجالات واسعة بين المغردين المصريين من جهة والسعوديين من جهة أخرى. وفيما احتفى السعوديون بما قاله “أبونورة”، اعتبر المصريون التصريح “تقليلا من قيمة بلادهم”.

وقال ناشط سعودي:

naifco@

تصعيد مبرر.

واعتبر حساب:

alk3aam@

فنان العرب محمد عبده “إن كانت مصر أم الدنيا فالسعودية أبوها” جميل أن يساهم فنان بحجم محمد عبده لديه جماهير كبيرة وعشاق كثيرون بنشر الوعي فعلا. السعودية هي أصل العرب وعمقهم التاريخي وقلعتهم الحصينة ومن أرضها خرج الفاتحون الذين حرروا الأمصار وبنوا دولة حدودها من الصين إلى فرنسا.

وقال كاتب سعودي:

70sul@

لماذا يصاب بعضهم بالحساسية عندما يشاهد أو يسمع من يثني على وطنه كما فعل محمد عبده..! المضحك المبكي أن بعضهم يظن أنه إذا استصغر نفسه حقق المثالية..! بعض المثقفين علة..

وكتب حساب:

Ynshfc@

من أعظم ما قال محمد عبده “إذا كانت مصر أم الدنيا السعودية أبوها”.

واعتبر مصريون أن تصريح الفنان “حقد دفين على مصر”. وكتب مغرد:

Arc_Farhat77@

واضح جداً أن الحقد المدفون السنين إللي فاتت هيطلع وهيبقى ع المكشوف، هو حضرتك إتعلّمت الفن فين؟ وبعدين مصر لما كانت أم الدنيا، السعودية م كنتش إتولدت علشان تبقى أبوها وإيه هي إسهامات أبو الدنيا في تاريخ الإنسانية، عندكم كام نوبل، إيه ماضيكم وحاضركم #محمد_عبده #مصر_فوق_الجميع.

ووصل الأمر بمغردين مصريين حد التجريح ونشر تغريدات غير لائقة ومسيئة تتضمن “وجهات نظر جاهزة”.

وغردت إعلامية:

ChaimaaEleich@

مثل هذه التصريحات الفاشلة تؤجج الفتن بين الشعوب أليس لديك استقلالية لتذكر بلدك وحسب! تصريح أهوج من فنان لا يملك من الذكاء ذرة. كان من الأفضل ألا يتحدث لأنه لا يملك ثقافة الحوار (جاهل اجتماعيا) إذا وطنك غالي عليك فبلدنا أغلى مما تتخيل. #مصر #محمد_عبده الجاهل.

ويأتي تعليق المطرب السعودي محمد عبده بعد 7 سنوات من الجدل الذي أثاره الفنان الكوميدي التونسي لطفي العبدلي في حفل ختام أيام قرطاج السينمائية عام 2016.

الفنان التونسي، خلال تسليمه جوائز المهرجان، وجه حديثه إلى الفنان عادل إمام الذي تم تكريمه بالحفل عن مسيرته الفنية، وكان بين الحضور بالمسرح، وقال “الفنان المصري ممثل جميل لكنني أقول له: إن كانت السينما المصرية أم السينما فتونس أبوها، إن كانت مصر أم الدنيا فتونس أبوها”، وهو ما أثار غضب السفير المصري في تونس نبيل حبشي الذي غادر الحفل احتجاجا على ما قاله العبدلي حينها.

وقال الإعلامي التونسي سمير الوافي على فيسبوك:

Samir Elwafi

قال الفنان السعودي الكبير محمد عبده “نحن السعودية اليوم لكل العرب وهنا بيت العرب”. وأضاف “إن كانت مصر أم الدنيا فالسعودية أبوها”…والجملة الأخيرة عن مصر أثارت ضجة كبيرة بين المصريين المتعصبين في وطنيتهم…الذين لا يتحملون تفضيل أيّ بلد عربي على مصر ولا يوجد في عقولهم وقلوبهم بلد عربي أعظم من مصر…!

الكوميدي التونسي لطفي العبدلي سبق أن قال نفس الجملة في أيام قرطاج السينمائية وهو على الركح أمام ضيوف فنانين وإعلاميين مصريين منهم عادل إمام.. ‘إذا كانت مصر أم الدنيا فإن تونس أبوها’. وبسبب ذلك ظل إلى اليوم ممنوعا من دخول مصر ومرفوضا في السفارة كلما طلب ‘فيزا’ إلى مصر، رغم أنه لم يرتكب جريمة سوى أنه تعصب لوطنه كما فعل الفنان محمد عبده بفخر واعتزاز ووطنية وكما يفعل المصريون..!”.

وأضاف “لكن هل تجرؤ السلطات المصرية على معاملة المطرب السعودي محمد عبده كما عاملت الكوميدي التونسي لطفي العبدلي بحرمانه من الفيزا إلى مصر؟.. طبعا ذلك مستحيل ولن يجرؤ أحد على ذلك ولن يتجاوز مجرد ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي!”.

وسبق أن شهدت مواقع التواصل معركة إعلامية بين مغردين وصحافيين من السعودية ومصر. وحاول كتاب سعوديون ومصريون تطويق أزمة التراشق الإعلامي بين مصر والسعودية، وقطع الطريق على تنظيمات معادية تعمل على بث الفرقة بين الشعبين.

وهدأت المعارك قليلا لكن المناوشات تتجدد في كل مرة على أتفه الأسباب. وتتضمن تغريدات الجانبين احتقارا لبعضهم البعض.

ودخل الإعلام المصري في المعارك. واعتذرت صحيفة “الجمهورية” الحكومية المصرية عن مقال لرئيس تحريرها عبدالرزاق توفيق أساء فيه إلى دول الخليج، بعد سلسلة من التجاذبات بين كتاب خليجيين وإعلاميين مصريين. وحذف موقع الصحيفة مقال رئيس التحرير في فبراير الماضي بعنوان “الأشجار المثمرة.. وحجارة اللئام والأندال”.

وطالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بـ”الابتعاد عمّا يسيء إلى العلاقات مع الأشقاء” وذلك في أول رد رسمي على التراشق الإعلامي المصري – السعودي. وقال إن بلاده “تقدّر دوما علاقتها مع الأشقاء العرب ولا تنسى وقوفهم إلى جانبها”.

وشدّد السيسي على “حرص الدولة المصرية على الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الجميع”، واصفا سياسة البلاد بهذا الخصوص بأنها “تتسم بالاعتدال والتوازن مع الجميع”.

وتعد السعودية من الحلفاء الرئيسيين للسيسي وداعميه الماليين منذ 2013. وساعدت الرياض في الحفاظ على اقتصاد مصر واقفا على قدميه من خلال ودائع ومساعدات بالمليارات من الدولارات.

العرب

مقالات ذات صلة