خاص: “الرئيس” و”الحاكم” والشعب المسكين… و”قرطة الحرامية” !
تاه الشعب اللبناني خلال مشاهدته حلقات مسلسل “المال اللي كان”، فالجميع يعترف بأنّ البلد خضع ولا يزال لـ”قرطة حرامية” وتمَّ تهريب المال بشتى الوسائل.. لكن لا أحد قدّم للشعب ما يشفي غليله، فحاكم مصرف لبنان ينهال علينا بالتعاميم، وفي معظم الأحيان “حبر على ورق”، وكلما طُرِحَ عليه سؤال عن إشكالية مالية، يكون لسان حاله “لا أعرف”.. ليتحفنا مؤخراً بأرواق بخط اليد.. لا ترق لأن تكون أوراق “الدكنجي” ويضحك علينا بها عن مالية المصرف المنهوبة، وكان في الأمس مؤتمره الصحافي الذي يحتاج الى مترجم واساتذة وجهابذة في علم الاقتصاد كي تعرف الناس الحقيقة..
أما رئيس الوزراء حسان دياب فهو حيناً عنتر زمانه.. وبدّو يشيل الزير من البير.. وفجأة ينقلب وتتغير مواقفه.. رغم اعترافه وبكثير من الجرأة بتهريب المليارات من الدولارات، بنهاية 2019 ومطلع 2020، ورغم وعده بالمحاسبة وبتحقيق مالي شفاف، إلا أننا لا نزال عالوعد يا كمون، فكل ما قام به هو اتهام الحاكم رياض سلامة بالتقصير وبالمشاركة في مؤامرة.. ليس إلا!!
وفي وقت يزداد الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي سوءا، يجد المواطن نفسه مُحاصراً من كل الجوانب، وكل المؤشرات تؤكد أنّ ثورة الشعب ستتجدّد بشكل أعنف بعد انقضاء أزمة “كورونا”، إنْ لم يسارع المعنيون إلى حلول جدية لا مجرد إبر مُسكّن، لأنّ الجسد اللبناني لم يعد يحتمل المُسكّنات والناس كفروا بكل شيء.
أين خارطة الطريق، التي لا بديل عنها لاستعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة، فإنْ نجح الرئيس دياب في حل هذه الإشكالية، الجميع سيرفعون له القبعة، وإنْ وجد أنّ كل السُبُل أُقفلت في وجهه والفشل سيكون حليفه، فالاستقالة هي الحل، لتشرف حكومته “التصريفية” على انتخابات نيابية جديدة، تكون الكلمة الفصل فيها للشعب، وهو يتحمّل مسؤولية خياره..
خاص Checklebanon