أيام قرطاج المسرحية تنطلق… وفعالية فنون العرائس تستقبل حوالي 100 فنان عرائسي!
انطلقت فعاليات الدورة الرابعة لأيام قرطاج المسرحية التي تحمل عنوان “ماريونات.. فن وحياة”، بعرض مسرحية البجعات أمام المسرح البلدي بالعاصمة، وهو عرض كوميدي موسيقي عرائسي للمخرج حسان السلامي ومن إنتاج المركز الوطني لفن العرائس بتونس. كما تم في شارع محمد الخامس بالعاصمة تونس تنظيم “كرنفال” متنوع يحتوي على عروض تنشيطية “ماريونات بالتروتينات”، وعروض دمى متحركة عملاقة مع استعراض فني في الشارع.
وبهذه المناسبة تستقبل أيام قرطاج لفنون العرائس في نسختها الرابعة حوالي 100 فنان عرائسي من تونس والجزائر ومصر والإمارات وإسبانيا، ضيف شرف هذه الدورة، وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وبولندا واليونان وبريطانيا والنمسا والبرازيل، لتقديم ما يناهز 31 عرضا عرائسيّا، منها 24 عرضا موجّها إلى الأطفال وسبعة عروض لفائدة الكهول.
كما تزور عروض المهرجان خمس مناطق داخلية وهي: ياسمين الحمامات وتستور وولايات (محافظات) المنستير والمهدية وصفاقس. وتتميز فعاليات هذه الدورة ببرمجة -ولأول مرة- إقامة فنية على مدى 20 يوما لفائدة العاملين بالمركز الوطني لفن العرائس والطلبة المختصّين في فنون العرائس والهواة حول ورشة صنع العرائس والكتابة الدرامية، بإشراف الفنان الإيطالي ذي الأصول البلغارية تيودور بوريزوف.
وفي حفل الافتتاح الرسمي ألقت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي كلمة أكدت فيها على المكانة المتميزة التي يحتلها فن العرائس في توجهات الدولة التونسية بصفة عامة، ووزارة الشؤون الثقافية كسلطة إشراف مباشر بصفة خاصة، وذلك باعتباره من أقدم تقاليد فنون الفرجة ببلادنا والمتمثلة أساسا في عروض خيال الظل والدمى المتحركة.
كما أشارت الوزيرة إلى أن هذا اللون من الفنون من شأنه أن يفتح آفاقا كبرى للإبداع والإضافة وتنافذ فنون المسرح والإلقاء والحركة والسينوغرافيا، لتتحاور فيه صنوف الإبداع المتنوعة، مما يجعل عروضه أكثر ثراء مع محافظته على هويته وتشكله فنا قائما بذاته. وفي سياق متصل أوضحت وزيرة الشؤون الثقافية أن فنون العرائس تعتبر مجالا خصبا للصناعات الثقافية والاستثمار فالعمل الإبداعي هو من بين أهم الحلول التي تتبعها الدول لتطوير اقتصادها وخلق الثروة وخلق مواطن الشغل ودعم التنمية.
وإثر الكلمات الافتتاحية كرمت هيئة المهرجان كل من العرائسية دليلة العبيدي والممثلة فوزية بومعيزة والكاتب المسرحي محمد العوني، وذلك لمساهمتهم المتميزة طيلة عقود من الزمن في ترسيخ فن العرائس وتثمينه وتطويره.