خاص: شحادين ببلدنا… وما إلنا إلا المغتربين!

مَنْ كان ليظن أنْ يبلغ اللبناني ما بلغه في زمن ما أتحفونا بتسميته “العهد القوي”.. مَنْ كان ليرانا كالأيتام على موائد اللئام نتسوّل أبسط حقوقنا من كهرباء ودواء ومحروقات وحتى أموالنا المودعة في المصارف.. ونحن صغار المودعين بينما “الكبار الشطّار” سرقونا وهرّبوا ما خفّ وزنه وثقلت قيمته إلى مصارف سويسرا وسواه من دول العالم..

وآخر المطاف قدرنا أنْ نعيش تحت وطأة تداعيات الأزمات التي رمتنا بها سلطتنا.. ولأجل ذلك أطلق إخواننا الى دول العالم حملة “بالأملية فينا نوصيك على شي” تحت هاشتاغ #جيب_معك_علبة_حليب.. لأنّه حتى المتمكن مالياً لم يعد بإمكانه الحصول على علب حليب الأطفال لأنّهم “التجّار الفجّار” أخفوها في مستودعاتهم حتى رفع الدعم..

وأبسط مثال على ذلك ما أبلغتنا به “السيدة مخول” صديقة للموقع بأنّ ابنتها على طريق زيارتها للبنان قادمة من النمسا.. لم تحمل معها لا ملابس ولا هدايا.. بل كل الحقائب ملأتها بحليب الأطفال وادوية ومستلزمات من مأكولات معلّبة وسواها..

بعدما كنّا أيقونا للشرق والمجد والجمال والأناقة أصبحنا على أيدي أزلام العهد “شحادين في بلدنا”.. حتى ردّدت الصديقة المذكورة أعلاه:

شحادين ببلدنا نحنا صرنا شحّادين

حليب ودوا ما في ما إلنا إلا المغتربين

بليز روقوا شوي يا سياسيين

حتى نفكر منين راح يجينا البنزين

المحروقات ستُوزَّع غداً... هل حُلَّت أزمة البنزين؟ | النهار

شو ناطرين” حليب الأطفال مقطوع

مقالات ذات صلة