خاص: نداء إلى الإعلام… إرحموا الناس من هول الزلازل النفسية!!
في كل أزمة يتحوّل اللبناني إلى مرجع مُطلع على كل شيء، ففي أزمة الدولار نقرأ ونستقرئ ونحلل، وفي مخاوف الزلازل نتحوّل إلى خبراء جيولوجيين، وفي كل عرس لنا قرص، لكن يبقى السؤال: أما آن الأوان أنْ نحترم بعضنا بعضاً؟، أما آن الأوان أنْ نرحم بعضنا ونتوقف عن فتح المنابر لهذا وذاك وذلك من أجل الترند ومن أجل المُشاهدات، فيما نتسبب بحالات من الرعب والهلع للآخرين؟
موقعنا رصد الكثير من المُقربين كيف غادروا منازلهم في أواخر شباط الماضي على أثر تسليط الإعلام الضوء على تغريدات الهولندي الذي يصف نفسه بالعالِم، ويوزّع توقعات بين هنا وهناك وهنالك حول الزلازل والهزات والكوارث، وكأنّنا لم ننته من ليلى عبد اللطيف وميشال حايك حتى جاءنا هذا الكابوس الأرعن.
يا أهل الله، هناك الكثير “وعندما نقول الكثير نعنيها”، غادروا منازلهم إلى أن ينتهي شهر آذار، ظنّاً منهم أنّ القدر قد يغيّر مساره، ويتبدل طريق الموت إذا كان قادماً إليهم، والسبب كل السبب – وهم معذورون – حالات الهلع التي تُصيب البعض ولا يمتلك القدرة للسيطرة عليها.
ويبقى أنّ العلم عند الله وحده، وما من حسابات أو توقعات قادرة على تحديد مواقيت زلزال هنا أو هزّة هناك، ولا بُدَّ من سد المنابر الإعلامية والاكتفاء فقط بالإرشادات، لأنّه يكفي الناس، بث السموم عبر مواقع التواصل التي تبني على صورة وهمية أو فيديو قديم حدثاُ وتسوّق لإرعاب الآخرين!!
خاص Checklebanon