المسلسلات الخليجية تخوض المنافسة الرمضانية… وحياة الفهد تعود إلى الكوميديا بعد غياب!
تشهد الأعمال الخليجية التي من المقرر عرضها خلال شهر رمضان القادم تنوعا كبيرا، حيث سيكون المشاهد الخليجي والعربي على موعد مع مسلسلات اجتماعية بعضها كوميدي والآخر درامي ورومانسي، بينما تعود الدراما التاريخية بقوة هذا العام، لكنها ككل عام تسجل الريادة للأعمال الكويتية من حيث الكم والنوع.
ومن أبرز المسلسلات التي أثارت ضجة بمجرد الإعلان عن عرضها، مسلسل “معاوية” وهو مسلسل تاريخي درامي عن الصحابي معاوية بن أبي سفيان يروي أهم المحطات التي مر بها في طريقه نحو كرسي الحكم، إضافة إلى خلافه مع رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب.
المسلسل من بطولة الممثل السوري لجين إسماعيل، وأسماء جلال، وسهير بن عمارة، وعائشة بن أحمد، وجميلة الشيحي، ووائل شرف، ومن إخراج طارق العريان، وأكدت مجموعة “إم.بي.سي” أنه ما زال قيد التحضير إنتاجيا وفنيا، وسيتم الإعلان عن موعد عرضه بمجرد أن يصبح جاهزا.
ويشهد الماراثون الرمضاني عرض مسلسل “طاش ما طاش”، وهو أحد أشهر المسلسلات الكوميدية الخليجية، وبدأ إنتاجه في سنة 1992. وبعد انقطاع لسنوات، يعود هذا العام في جزئه التاسع عشر، ببطليه الشهيرين ناصر القصبي وعبدالله السدحان، وهما أيضا مؤلفا المسلسل الذي ينتقد قضايا شائكة في السعودية ودول الخليج بغرض مناقشتها وإيجاد حلول لها، ويشاركهما هذا العام البطولة يوسف الجراح، وفهد الحيان، وحبيب الحبيب، وريماس منصور، والمسلسل من إخراج محمد القفاص.
وتعرض القنوات العربية أيضا مسلسل “منهو ولدنا 2″، وهو أيضا مسلسل سعودي كوميدي، ويستكمل الجزء الثاني أحداث الجزء الأول بعد اكتشاف تبادل طفلين بالخطأ في المستشفى، ويعود كل منهما إلى عائلته الحقيقية. والعمل من بطولة إبراهيم الحجاج، وفايز بن جريس، وهند محمد، وخيرية أبولبن، وعلي الحميدي، وسعيد صالح، وخالد الفراج، وتأليف سامي الفليج وإخراج منير الزعبي.
وتعود الفنانة الكويتية حياة الفهد إلى الكوميديا بعد 8 سنوات انخرطت خلالها في الأعمال الدرامية من خلال مسلسل “قرة عينك” الذي يعتمد على كوميديا الموقف وتدور أحداثه حول مصير امرأة تظلم وتسجن لمدة 20 عاما، ثم تظهر براءتها، وتتعرض للعديد من المواقف بعد ضياع عمرها.
ويشارك في بطولة العمل سعاد علي، وريم عبدالله، وشيماء سليمان، وبثينة الرئيسي، وبشير الغنيم. والمسلسل من تأليف علي شمس وإخراج سعود بوعبيد.
وفي الكوميديا أيضا، ينافس مسلسل “بطن وظهر” الكويتي، الذي يناقش عدة قضايا اجتماعية وإنسانية تهم الجمهور العربي، بطولة سعاد علي، ومبارك المانع، وشهد سلمان، وأحمد الجسمي، ومحمد عاشور، وعبدالمجيد الرهيدي، وهو من تأليف عثمان الشطي، وإخراج سعود بوعبيد.
وفي قائمة المسلسلات الاجتماعية الرومانسية، يعرض هذا العام مسلسل “خواتي يا غناتي” وهو مسلسل كويتي، تدور أحداثه حول أربع أخوات وأب مقعد، ويتناول موضوعات الصراع والخيانة والزيف في قصص الحب. والعمل من بطولة غازي حسين، وطيف، وإبراهيم الحربي، وفوز الشطي، وشوق الهادي. وهو من تأليف شروق جمعة وإخراج علي بدر رضا.
وينافس مسلسل “غسيل” في السباق الرمضاني، وهو أيضا مسلسل كويتي يندرج ضمن أعمال المنصات الدرامية القصيرة، إذ يتكون فقط من 8 حلقات، ويتناول قضية غسيل الأموال وهي قضية منتشرة في العالم العربي. والعمل من بطولة شجون الهاجري، وعبدالله بوشهري، وعبدالله عبدالرضا، وعبير أحمد، وزهرة الخرجي، ومنصور البلوشي، ومن تأليف فهد العليوة، وإخراج أحمد عبدالواحد.
ويجمع مسلسل “ملح وسمرة” الكويتي الذي يقدم أكثر من قضية رأي عام، الأختين الكويتيتين هدى حسين، وسحر حسين، بجانب جمال الردهان، وفاطمة الصفي، وعبدالله البلوشي، ومنيرة محمد، ونوف سلطان، ومن إخراج علي العلي، وتأليف حمد الرومي.
أما مسلسل “مجاريح” فيهتم بقضايا النساء الكويتيات والخليجيات، وهو من بطولة نخبة من نجوم الدراما الخليجية على رأسهم سعاد عبدالله، وأسمهان توفيق، وعبدالإمام عبدالله، وهند البلوشي، وهنادي الكندري، ونور الدليمي، ومن إخراج عيسى ذياب، وتأليف جمال سالم.
ويهتم مسلسل “حياتي المثالية” الكويتي بتفاصيل الحياة المهنية والعلاقات الأسرية في المجتمعات الخليجية المعاصرة، ويركز بصفة أكبر على مهنة المحاماة وعلاقتها المباشرة بمشاكل العلاقات، وهو من بطولة خالد أمين، وفوز الشطي، وأحمد إيراج، وفهد باسم، وإيمان الحسيني، وفوز عبدالله، ومن إخراج سائد بشير الهواري، وتأليف مريم الهاجري.
أما مسلسل “منزل 12” فيتطرق إلى أزمة سوق المناخ الذي كان يعرف بأنه سوق الكويت للأوراق المالية غير الرسمي حتى عام 1983. حيث كان يتم تداول الأسهم دون الخضوع لرقابة أو أنظمة حكومية. والمسلسل من بطولة سعد الفرج، وفاطمة الحوسني، وبثينة الرئيسي، ومحمد العلوي، ونور الدليمي، وأحمد العونان، ومن إخراج مناف عبدال.
ويعرض هذا العام الجزء الثاني من مسلسل “سكة سفر” وهو من الأعمال الدرامية السعودية التي حظيت بنجاح كبير، ويأتي الجزء الثاني في إطار اجتماعي كوميدي، ويروي قصة ثلاثة أشقاء ترك لهم والدهم محطة وقود، وكان عليهم أن يتدبروا أمرهم. والمسلسل من بطولة صالح أبوعمرة، وسعد عزيز، ومحمد الشهري، ومن إخراج رامي رزق الله.
ويبرز تعدد الأعمال الفنية أهميتها من حيث العدد، في انتظار الآراء المهتمة بمستواها النوعي، لكن هذا العام بصفة عامة يمكن اعتباره بداية لتعافي قطاع الإنتاج الدرامي الذي تأثر بتداعيات جائحة كورونا، إذ تأثرت أعمال فنية كثيرة إنتاجيا بسبب قلة الموارد للشركات والقنوات المنتجة والداعمين، ويبدو ذلك واضحا في قلة الإنتاج خلال العامين الماضيين.
كما بدأت منصات العرض الرقمي تغيّر ملامح سوق الدراما وتدخل على الدراما الخليجية كما فعلت مع نظيرتها المصرية والعربية، ضوابط جديدة للعرض توجه المخرجين والفنانين أكثر نحو المسلسلات القصيرة والمواضيع الاجتماعية التثقيفية أكثر من تلك التراجيدية.
العرب