مهرجان لندن للتسوق الإسلامي يسبق رمضان وعيد الفطر
قبل أسابيع قليلة على حلول شهر رمضان، انطلق في لندن مهرجان التسوق الإسلامي بمشاركة دور أزياء عالمية بتصميمات محتشمة. ويصادف عيد الفطر الحادي والعشرين من أبريل المقبل، ويعتبر مناسبة لتبادل الهدايا وقضاء أوقات ممتعة مع الأصدقاء والأهل وسط طقوس اجتماعية استثنائية، لذا من الطبيعي أن تشهد تجارة التجزئة في الأسابيع السابقة للعيد نشاطا وازدهارا.
ويعدّ فستان العيد من أهم مشتريات المرأة المسلمة في هذه الأوقات، فالمصممة لمياء النهدي القادمة من السعودية مع علامتها التجارية “بلومينغوير” من أجل عرض ما تنتجه شركتها، ترى أن فساتينها ذات الألوان الزاهية والمشرقة تتماشى مع عيد الربيع في لندن.
وتقول “إن ما يعطي هذه الفساتين بعدا ثقافيا هو أنها تعكس صلة المسلمين مع رمضان، إذ يكون ثمة توافق وانسجام في المظهر بين أبناء العائلة الواحدة”، وتابعت “نحن كنساء نرتدي زيا محتشما، وذلك يعكس ثقافتنا”.
أما الإعلامية المختصة بالأزياء والموضة نسيبة محمد تيمول، والتي شاهدت عروض الأزياء في المهرجان، فلم تخف شعورها بالإحباط بسبب انحسار أفق الإبداع بالنسبة للأزياء المحتشمة.
وتقول تيمول “أشعر بأن مصممي الأزياء المحتشمة مقيّدون قليلا”، وتضيف أن هؤلاء المصممين هم “أكثر تحفظا تجاه الابتكار.. على مر السنين، لا أزال أشاهد التصاميم ذاتها، العبايات ذاتها، والفساتين الفضفاضة ذاتها”.
وشهد المهرجان منصات عرض لأزياء نسائية خاصة بالمسلمات اللواتي يعملن ضمن جهاز الشرطة البريطاني، إذ تمّ دمج الحجاب باللباس الموحد للشرطة على نحو نال إعجاب الشرطيات من المسلمات المحجبات، كما تؤكد الشرطية فيونا شيخ عمر.
ويرى منظم عروض مهرجان لندن الإسلامي للتسوق في دورته الثامنة وليد جهانجير أن أزمة تكاليف المعيشة ترهق كاهل المسلمين المستهلكين، لكنّه يعتقد يقينا بأن العيد سيكون مقاوما للركود.
https://www.instagram.com/reel/Cmg4UAjtNTc/?utm_source=ig_web_copy_link