الجامعة العربية تحتفي بيوم التراث الثقافي العربي !
احتفلت جامعة الدول العربية، بيوم التراث الثقافي العربي، تحت شعار” التراث الشعبي في الوطن العربي”.
واختارت جامعة الدول العربية، موضوع “التراث الشعبي في الوطن العربي”، شعارا لاحتفالها بيوم التراث الثقافي العربي الذي يصادف السابع والعشرين من فبراير من كل عام.
وأوضحت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في بيان لها، أنها اختارت هذا الشعار للاحتفال هذا العام، بهدف تسليط الضوء على هذا النوع من التراث الفني غير المادي المهم الذي تزخر به المنطقة العربية، لافتة إلى أنها تؤكد خلال احتفالها بيوم التراث الثقافي العربي، على أهمية هذا الموروث الثقافي العربي، وإظهار قيمته التي تكمن في بناء الحضارة والقيم الإنسانية والاعتزاز بالماضي ومحاربة التشويه الذي استهدف التاريخ والحضارة العربية، وكذلك خلق التواصل بين الأجيال، والتشجيع على الإبداع من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
ونظمت هذه الاحتفالية إدارة الثقافة وحوار الحضارات بقطاع الشؤون الاجتماعية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاعة الأندلسية بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة بحضور السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمستشار سعاد السائحي، مديرة إدارة الثقافة في الأمانة العامة للجامعة العربية والأكاديمي مراد الريفي، مدير معهد المخطوطات العربية، وأحمد سالم البيرق، مدير إدارة الاتصال المؤسسي بمعهد الشارقة للتراث، وأحمد محمد الدح مدير إدارة العلاقات الدولية بمعهد الشارقة للتراث وعدد من ممثلي ومدراء الجهات المشاركة.
وتخللت الحفل عروض فنية للفلكلور الشعبي العربي مقدمة من جانب عدد من الدول الأعضاء، كما شارك في الاحتفال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو”، ومعهد المخطوطات العربية، والمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية “الإيكروم الإقليمي بالشارقة”، إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني المعنية بالتراث الثقافي العربي.
وأكدت الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، في كلمتها خلال الاحتفال.
ورحبت أبوغزالة في كلمتها بجميع الوفود العربية المشاركة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والخبراء والمتخصصين في مجال التراث ومندوبيات الدول العربية، موضحة أن الاحتفال بيوم التراث الثقافي العربي بصورة سنوية يأتي تنفيذا لقرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته في عام 2016 حيث تم اختيار 27 فبراير تذكيرا باليوم الذي دمرت فيه ساحة الموصل بالعراق على يد الإرهاب الغاشم.
وأكدت أبوغزالة إيمان الأمانة العامة للجامعة بأهمية الموروث الثقافي وضرورة إجلاء قيمته الأصلية والاعتزاز بالماضي والسعي للتصدي لأيّ تشويه يستهدف التراث والحضارة العربية وكذلك خلق التواصل بين الأجيال وتشجيع الإبداع من أجل تحقيق التنمية المستدامة، لافتة إلى أن الحفاظ على التراث الشعبي في الوطن العربي بكل ما فيه من غنى وتنوع وإبداع يمنح استمرارية لحياة مجتمعاتنا وديمومة لثقافتها بحسب الشكل الذي يميز كل دولة وتاريخها وهويتها وبحسب خصائص وأنماط وتقاليد الحياة فيها وبما يحقق صالح الوطن العربي وأجياله القادمة وبتعاون المدرسة والجامعة والأسرة مع المؤسسات العاملة في هذا الحقل الإنساني المهم
وبدوره أكد الأكاديمي عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث أن المحافظة على التراث العربي تندرج في صميم المشروع الثقافي للشارقة وقد تجسد ذلك في سجل المشاريع الثقافية والتراثية الكبرى التي تبنتها.
https://www.facebook.com/arab.league/posts/5782004531849127
وأشاد المسلم بتخصيص يوم للاحتفاء بالتراث الثقافي العربي كونه يعد مؤشرا مهما نحو تعزيز العمل العربي المشترك لحفظ تراثنا العربي وصونه من الضياع والاندثار ودعم الجهود المبذولة لحمايته ووضع الخطط ورسم السياسات الكفيلة بذلك معتبرا الاحتفال به تحت قبة الجامعة العربية تأكيدا واضحا على أهمية هذا التعاون والعمل المشترك، معربا عن فخر معهد الشارقة للتراث واعتزاز القائمين عليه بالمساهمة في هذا الحدث من خلال الشراكة الرئيسية فيه ما يبرهن بصورة جلية على الرغبة الصادقة لهذا الصرح الثقافي والحضاري في مواصلة دعم الاحتفالية وإنجاحه ليحتل قائمة الأولويات الثقافية للدولة الأعضاء وبما يعيد الأمل لهذا التراث العربي ويبني المستقبل ويكفل حفظ تراثنا من عوادي الزمن وقسوة الفتن ومرارات المحن.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية كذلك كلمة للأكاديمي مراد الريفي مدير معهد المخطوطات العربية فضلا عن جلستين استعرضت الأولى منهما جهود عدد من الدول العربية في إحياء وصون التراث الشعبي شملت تجارب وإنجازات كل من دولة الإمارات والجزائر والسعودية والسودان وفلسطين وقطر ومصر واليمن.
وتمحورت الجلسة الثانية من الاحتفالية حول مداخلات ممثلي عدد من المؤسسات المتخصصة في التراث الشعبي حيث تحدث كل من الأكاديمي مصطفى جاد من المعهد العالي للفنون الشعبية والأكاديمي محمد زينهم والأكاديمي فتحي المولي من الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية.
وفي ختام الاحتفالية، شهد المشاركون عروضا فنية مختلفة من الفولكلور الشعبي العربي من قبل بعض الدول الأعضاء المشاركة في الاحتفال وهي مصر وفلسطين واليمن.
العرب