مسلسلات مصرية تخفق في اللحاق بموسم رمضان

مع اقتراب انطلاق الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2023، أعلن صناع عدة مسلسلات مصرية انسحابها من خوض المنافسة في موسم دراما رمضان 2023، بسبب مشكلات متعلقة بالإنتاج والتصوير، أو لبعض الأزمات المتعلقة بأبطال العمل.

يأتي على رأس المسلسلات التي كان من المنتظر عرضها في الشهر الكريم، وتم تأجيلها بسبب الإنتاج، مسلسل الفنان كريم عبد العزيز «الحشاشين»، الذي خرج من السباق بسبب صعوبة الانتهاء من تصويره خلال فترة قصيرة، بينما يحتاج إلى مدة طويلة من أجل التحضير لقصته التاريخية.
وكشف عبد العزيز في تصريحات تلفزيونية أن سبب تأجيل العمل لموسم رمضان 2024 هو التحضير والتصوير في ثلاث دول، بالإضافة إلى تنفيذ ديكورات العمل الذي يُظهر مصر في فترة لم يكن بها كهرباء أو شبكة مياه.
كما أُجل مسلسل الفنان حسن الرداد «المحارب» للسبب ذاته، وقال الرداد عبر صفحته الرسمية بـ«فيسبوك»: «نظراً لضخامة العمل وما يتطلبه من تحضيرات تتطلب المزيد من الوقت، وحرصاً منّي ومن فريق عمل المسلسل على أن يكون عملاً درامياً متميزاً، قررنا تأجيله إلى موسم رمضان 2024».
ومن المسلسلات الكوميدية التي كان ينتظر عرضها خلال الشهر الكريم، تم تأجيل عرض مسلسل «اللعبة 4»، بعدما فضل صناعه تأجيله لما بعد شهر رمضان، لكي يكون قد انتهى فعلياً من تصويره، ليُعرض على مدار 6 أسابيع عبر منصة «شاهد VIP».
كما تم الإعلان رسمياً عن خروج مسلسل «توحة» للفنانة المصرية علا غانم من السباق بسبب مشكلاتها الشخصية التي أثّرت على بدء تصوير العمل. وأوضح عاصم المنياوي، مُنتج المسلسل، لـ«الشرق الأوسط»، أن «المسلسل لم يبدأ تصويره بعد بسبب الظروف الخاصة بأبطاله».
وتضمنت قائمة المسلسلات التي تأكد خروجها من السباق الرمضاني أيضاً كلاً من مسلسل «السجل الأسود» للفنان خالد سليم، و«آخر زمن» للفنانة فيفي عبده، و«صيد العقارب» للفنان محمود عبد المغني، و«بيت السيدة» للفنان حسن يوسف وعفاف شعيب. فيما يُتوقع خروج مسلسل «بطن الحوت» للفنان محمد فراج، من سباق هذا العام، إذ لم يعلن صناع العمل بعد، عن قنوات عرضه، غير أن بطله الفنان محمد فراج نفى هذه الأخبار، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «حتى هذه اللحظة لم يخرج المسلسل من السباق الرمضاني، ولم يخاطبني أحد بشكل رسمي ومعلن بشأن ذلك».
وبات خروج بعض المسلسلات المصرية المعلن عنها من سباق رمضان كل عام «أمراً معتاداً»، حسب الناقد المصري أيمن الحكيم، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «معظم المنتجين لا يبدأون التصوير قبل بيع مسلسلاتهم للقنوات الفضائية، وحينما يتأكدون من أن هناك عقداً أو اتفاقاً سيتيح لهم سيولة مالية، يُسرعون في التصوير، وتبدأ المشكلات إثر ذلك».
وأشار الحكيم إلى أن «أغلبية المسلسلات التي خرجت من السباق الدرامي لعام 2023 تنقسم إلى فئتين؛ الأولى المسلسلات الضخمة التي ترعاها شركات إنتاجية كبرى مثل مسلسل (الحشاشين) وخرج من أجل الظهور في أبهى صورة، أما الفئة الثانية فهي المسلسلات الضعيفة التي تُصنع من أجل تسويقها خارجياً وينتفع المنتج بأي مردود مادي منها، وخرجت بسبب عدم قدرة المنتج على تسويقها بشكل جيد».

الشرق الاوسط

مقالات ذات صلة