خاص شدة قلم: ألا لعنات الله على مسؤولين غير مسؤولين!!

أكاد أفقد السيطرة على أعصابي، ليس خوفاً على نفسي.. بل قهراً على مَنْ أرى الرُعب في عيونهم.. وأنا أقف عاجزاً عن فعل أي شيء.. أمام وتيرة الهلع التي ترتفع في قلب طفلة لم تبلغ الثامنة من عمرها.. وأُمٍّ تتلعثم الكلمات في فمها خوفاً.. وزوجة تفضح عيناها كمية الرعب المُختبئة خلف الجفون..

وأمام هول الزلازل وهزّاتها المتوالية.. أسئلة كثيرة أطرحها على نفسي بداية من: “هل شعر حُكّامنا ظُلّامنا “كلن يعني كلن”.. بأيٍّ من الهزّات الارتدادية التي نشعربها بدءاً من 6 شباط؟!.. هل تفكّروا بما تعنيه هذه الهزّات الأرضية؟!.. وهل سألوا أنفسهم عن إله قادر على أنْ يجعل عاليها سافلها.. دون أنْ يحتاج حتى إلى كلمة “كُنْ”.. ليكون!!

أسئلتي بسيطة جداً وأجوبتها أسهل من أنْ يُجاب عليها.. لكن في لبنان حيث الزعامات والقيادات وولايات الفقيه والأجندات الخارجية من هنا وهناك.. فحتماَ الجواب سيكون أصعب من فك طلاسم وألغاز أعتى الأساطير.. بدءاً من المخلوق العجيب “الصهر مكسر الضهر”.. الذي امتطى الشاشات.. مُزبداً ومُتوعّداً ومتأمّلاً برؤية عمرية تُبقيه على قيد الحياة إلى لبنان 2050.. وهو يدّعي القداسة والإصلاح رغم كونه على يقين بأنّه من عتاة الفساد واللصوص في لبنان..

ألم يسأل ذلك (المعجزة) نفسه ولو لثانية كم مرّة تمَّ البصقُ عليه فيما يتفوّه بكلام لا يجرؤ عليه إلا من خلف منصّاته البرتقالية؟!.. ألم ينظر إلى مرآته ويسألها: “يا مرايتي من كم سنة لليوم قدّيش… انلعنت”.. وهو يومياً يزداد لعنات وإساءات وتخلّفاً.. حتى أنّ مرآته أغلب الظن تبصق عليه صبح مساء.. ليتيقّن من أنّ “عشم إبليس بالجنة” وصوله إلى ما بلغه عمّه “مريض الكرسي” بسبب تسوية سعد الحريري.. حتى أصبح على العِشرة “مجنون قصر” جديد..

أسئلتي البسيطة والسهلة أُجيّرها إلى “وليّ فقيخ لبنان” والله أعلم.. ألا يكفيك هز أصابع وتوعّد والمُحاربة بإسم الآخرين عبر أرضنا؟!.. ألا ترى الدرك الذي بلغه الناس؟!.. حتى ما عادت حاويات القمامة تضم ما يمكن أنْ يُقتات به.. والحيوانات الضالّة بدأت تنقضُّ على “البني آدمين” لأنها ما عادت تعثر على ما تسد به جوعها.. وأنتَ تدعو إلى التصدّق والصلاة والدعاء والتقرّب إلى الله بالقرابين.. “يا إبن الناس ارحمونا وحلوا عن سمانا ونحن بألف خير..

أما “أبو الطول” الفرحان بتسيّده البلد في أزفت أيامه.. المُتباهي بأنّه حاكم بلا حُكم.. وسلطان على سلطنة مُدمّرة بكل ما للكلمة من معنى.. يستقبل هذا ويجتمع بذاك ويترأس اجتماعات والناس تموت هلعاً وخوفاً على المُستقبل والمصير.. وهو وزبانيّته الحكومية يدّعون الإنجازات والمسارعة إلى إيجاد الحلول وكلّها على ظهر الشعب.. الذي نام خلال الأيام الماضيات في الطرقات افترش الأرصفة وسكنوا السيارات لأنّهم على يقين بلو حلَّ بنا ما حلَّ بسوريا وتركيا ستكون أرقام الضحايا أكبر بمئات المرّات.. فلا استعدادات ولا تحضيرات.. والفساد عامر ومنتشر والله وحده الرحيم بنا..

والختام مع المُتمسّك بدوره بكرسي حاكميّة “المركزي”؟!.. نسأله: ألا تخاف الله بنا؟!.. إرحل وارحمنا وقد امتلكت ما لم يمتلكه “قارون زمانه”.. حتى أصبحت عظامك مدكوكة بالعملات الصعبة على أنواعها وبسبائك الذهب.. وفيما نهبت ماضينا وسرقت حاضرنا وضيّعت ماضينا وذريعتك الحفاظ على الليرة.. التي ما عادت بخير أبداً بل بلغت أدنى من أدنى مستوى لها على مر التاريخ..

مصطفى شريف- مدير التحرير

مقالات ذات صلة